كافالييرز & واريورز .. المواجهة الثالثة على التوالي في نهائي الـ (NBA)

أحمد الصبيح 18:58 01/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جميعنا يتحدث عن النزال المرتقب ويهيئ نفسه لمشاهدة ثلاثيات كوري وهيمنة جيمس وتأثير دورانت واختراقات إيرفينغ وكأنها الحلقة الأخيرة في مسلسل الصراع بين الفريقين. ولكن هل هذا صحيح حقاً ؟

    ماذا عن 2018 ؟ هل هناك من الفرق الحالية من بوسعها إيقاف هذين العملاقين؟

    نحن نتحدث هنا عن فريقين وصلا النهائي بمجموع 24 فوزاً مقابل خسارة واحدة، ولو أن تسديدة برادلي التي تهادت صعوداً ونزولاً لم تدخل مع نهاية المباراة الثالثة بين الكافز والسلتكس ، لكان الكافز والواريورز قد وصلا النهائي باكتساح مرعب دون توقف!!

    دعوني أجرؤ هنا على القول إننا أمام ما باتت إحدى أعظم المواجهات في تاريخ الدوري.

    لنعد إلى البداية، بوسطن والليكرز طبعا حقبة الستينات بطابعهما ولكن موازين القوى كانت دوماً في صالح الفريق الأخضر. وفي حين عاد الفريقان إلى الواجهة مجدداً مع لاري وماجيك الذان تسببا بتوسع وانتشار رقعة متابعة اللعبة عالمياً بشكل هائل، إلا أنهما فعلياً لم يتواجها سوى 3 مرات في ذلك العقد (84-85-87) في وقت كانا يتنافسان فيه كذلك مع فرق عملاقة آنذاك كالسيكسرز والبيستونز والروكتس.

    البولز سيطروا على مطلع التسعينات بفضل مايكل، كان الدوري مليئاً بالنجوم في المنطقتين: إيوينغ، ميلر، باركلي، مالون، بايتون، ستوكتون وغيرهم… لكن الجميع اصطدموا في نهاية المطاف بحاجز يدعى جوردان! واجه البولز 5 فرق مختلفة في النهائيات دون أن نلحظ هيمنة مطلقة لأحد في الغرب، لتنعكس الآية بعد ذلك مع هيمنة الليكرز مطلع الألفية ولكن بمواجهة 3 فرق شرقية مختلفة في النهائيات.

    ما نستقرئه مما سبق أن الدوري لم يشهد سيطرة تامة لفريقين مثلما يشهدها في السنوات الثلاثة الأخيرة. فارق المواهب التي يضمها الكافز والواريورز بات شاسعاً مع بقية فرق الدوري رغم أنها تعجّ بالنجوم، وهذا ما لخصه ديمار ديروزان ببساطة وصراحة بعد هزيمتهم أمام كليفلاند حين قال : “الأمر بسيط… لو كنا نمتلك ليبرون في صفوفنا لفزنا كذلك”

    مارك جاكسون صانع ألعاب نيويورك في حقبة التسعينات طرح نقطة مهمة بالقول : “رغم أن مايكل كان يهزمنا جميعاً، إلا أننا كنا نعتقد دوماً أننا قريبين منه ومن البولز وبوسعنا هزيمتهم. كنا واثقين بأنفسنا ولكن عظمة مايكل تغلبت علينا. إلا أن السؤال هنا، هل تشعر بقية فرق الدوري بقدرتها على هزيمة الكافز أو الواريورز حالياً؟ أشك في ذلك”.

    كلام فيه وجهة نظر، نحن لا نتكلم هنا عن مواجهات بين الأول والثامن تنتهي باكتساح، ففي الغرب فاز الواريورز على ملاحقهم السبيرز دون أي هزيمة! وتغلب الكافز على “متصدر الشرق” في أرضه بفارق 46 نقطة!! إنها هيمنة مطلقة.

    كلا الفريقين باتا أفضل حتى مما كانا عليه في النهائيين السابقين، فمن سيمنعهما من تكرار ذلك في المواسم القادمة حتى؟

    قد لا يعجب الأمر الكثيرين وأتفق معهم، البلاي أوف الحالي لم يمتعني كمشجع، ولكن الأمر مختلف بالنسبة للرابطة التي تنظر بعين الرضا إلى نسب المشاهدة المرتفعة للنهائي عاماً بعد آخر. ديفيد ستيرن وصف لاري بيرد وماجيك جونسون بسفيرين عالميين لهذه اللعبة خلال الثمانينات، ويبدو أن هذا هو شعور آدم سيلفر تجاه نجوم الفريقين و”الاستعراض” الذي باتت الكرة الأرضية برمتها بانتظاره مع كل نهائي.

    تابع أخبار السلة على صفحة : NBA Arabic