تعتبر كرة القدم الأمريكية من أكثر الرياضات شهرة في قارة أمريكا الشمالية، ولها شعبية جارفة بطبيعة الحال في الولايات المتحدة وتعد البطولة الوطنية لكرة القدم الأمريكية هي المنافسة الرئيسية لهذه اللعبة.
ومن أبرز الأشياء التي تميز الرياضات الأمريكية هو نظام التفوق الرياضي في الجامعات ويشمل عدة رياضات بطبيعة الحال، وفي حالة تخرجهم يتيح لهم أن يكونوا جزء من “الدرافت”.
ما هو يوم “الدرافت”؟
يشارك في البطولة الوطنية 32 فريق بالتمام والكمال، ويتاح لهم الاختيار بين اللاعبين المتاحين في 7 جولات متتالية، بمعنى أن كل فريق من الـ32 فريق يأخذ دوره في اختيار لاعب ثم الفريق الذي يليه وهكذا.
ويحظى أضعف الفرق بشرف الاختيار أولاً بينما يحصل الفائز بجائزة “السوبر بول” على الدور الأخير (رقم 32).
ما الذي يميز من يختار أولاً؟
يحصل الفريق الذي يختار أولاً في يوم الدرافت على فرصة للحصول على أفضل موهبة في الجامعات (وهو ليس أمراً هيناً) فهذا يعد أمراً كبيراً، وعادة يؤهب هذا الفريق نفسه لاستقطاب اللاعب بمراقبته عن طريق الكشافين وبالطبع يتدخل عالم الاحصائيات في وقتنا الحالي لدراسة اللاعبين بشكل جيد.
وتكمن المشكلة الرئيسية في استقطاب الموهبة الأكبر في ثمن الصفقة، والتي تعد معضلة لبعض الأندية إذ يرتفع سعر اللاعب كلما تم اختياره مبكراً.
ويملك كل فريق 10 دقائق لتحديد الاسم الذي يختارونه عندما يحين دورهم.
هل يتم تقييد الفريق بترتيبه في الاختيار؟
بعض الأندية أغنى من غيرها، وفي حالة احتياجها لموقع الاختيار لناد آخر متقدم في ترتيب الاختيار، فمن حقهما أن يبرما صفقة تبادلية بالاتفاق، طبعاً يحصل فيها صاحب اليد العليا على لاعبين من الفريق المنافس أو اختياره في الدرافت في الجولات الأخرى أو حتى جولات العام الذي يليه، أياً كان الاتفاق الذي يتم ابرامه فهو مشروع طالما أن الطرفين ارتضيا ذلك.
وبعض الأندية تنتظر عندما يحين دورها في الدرافت لابرام صفقات اللحظات الأخيرة، إذ يشوب جو من التوتر والقلق الامور حينئذ.
وقد تناول فيلماً أمريكياً هذا اليوم لأهميته اسمه “Draft Day”، ويوضح فيه صفقات اللحظات الأخيرة التي تبرم بين الأندية.
لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر:
