تسع فرق تتأهّب لانطلاق سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي

أحمد الصبيح 22:23 14/02/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فرق الإبحار الشراعي

    أكملت تسع فرق كامل استعداداتها لانطلاقة النسخة السادسة من الطواف العربي للإبحار الشراعي “إي.أف.جي” المقرّرة هذا الأسبوع بمرسى نخلة جميرا بإمارة دبي، حيث قامت الفرق التي تمثّل سلطنة عُمان، ودولة الكويت، وألمانيا، وبريطانيا، وموناكو، هولندا، وسويسرا بالتدريبات اللازمة لخوض هذا السباق الذي سيجوب عدّة مدن خليجية على مدى أسبوعين.

    وبعد ذلك تتجه الفرق التسعة المشاركة إلى أبو ظبي يوم 15 فبراير، حيث ستشارك في سباق قصير مشوق في مارينا فندق قصر الإمارات يوم 17 فبراير.

    وينظّم سباق الطواف العربي مشروع عُمان للإبحار للسنة السادسة على التوالي ويهدف إلى توفير منصّة لتشجيع رياضة الإبحار الشراعي في منطقة الخليج العربي، علاوة على استقطاب نخبة من البحارة من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والتنافس من خلال طواف بحري يمّر بعدد من المحطّات.

    وقد كشف مشروع عُمان للإبحار خلال مؤتمر صحفي أقيم يوم الأحد النقاب عن كأس جديد صمم خصيصاً لهذا السباق ليكون حافزاً إضافياً للمنافسة بين الفرق، وليكون كذلك رمزًا للتميز البحري الخليجي الذي يسعى إليه كل الطامحون.

    جاء تصميم الكأس الجديد استمراراً للتميز الذي حققه سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي على مدى السنوات الماضية، وأوكلت مهمة تصميم الكأس إلى شركة توماس فاتوريني المحدودة التي صممت عدداً من الكؤوس العالمية المرموقة، وسيكون هذا الكأس رمزاً للمنافسة البحرية الحديثة في الخليج العربي، وسيكون الكأس من نصيب الفريق الفائز بهذا السباق المحيطي كل عام، وسيتم الاحتفاظ به بعد ذلك في عهدة مشروع عمان للإبحار حتى إقامة السباق في العام المقبل.

    فرق الإبحار الشراعي

    فرق الإبحار الشراعي

    كما تمت صناعة نسخ مصغرة من الكأس لتكون تحفة يحتفظ بها الربابنة الفائزون ولإضافتها إلى سجل إنجازاتهم البحرية، ورمزاً للتفوق يسعى إليه أشهر البحّارة من مختلف أرجاء العالم.

    وفي المؤتمر الصحفي أشار ربابنة القوارب إلى أن المنافسة ستكون أكثر ضراوة هذا العام نظراً لعدد المحترفين المشاركين في كل فريق، مما يجعل التكهنات صعبة جدًا في هذه المرحلة، وسيجعل تحصيل النقاط أمراً أصعب أمام الفرق.

    فمع أن أغلب التوقعات ترجح كفة الفوز لصالح فريق “إي.أف.جي” موناكو بطل السباق للعامين الماضيين، إلا أن البحّار الفرنسي سيدني جافنييه ربان القارب يشير بنفسه بأن على طاقمه أن يبذل جهداً مضاعفاُ للحفاظ على الصدّارة للعام الثالث على التوالي وصد المنافسين الراغبين في انتزاع الكأس منه.

    وقال جافنييه: “أتوقع أن تكون نسخة هذا العام من سباق الطواف العربي أفضل نسخة وأصعبها حتى الآن. فقد شهدت معايير المنافسة تغيراً كبيراً عبر السنوات وأرى العديد من الفرق القوية التي ستحاول بلا شك منازعتنا على الصدارة”.

    ومن أبرز المنافسين هذا العام يبرز فريق الموج الممثّل لسلطنة عُمان الذي يشارك لأول مرة بقيادة  المخضرم الفرنسي جيلز فافينيك، وقد أعلن الفريق سابقًا عزمه على قلب موازين اللعب وتصعيب المهمة على فريق إي.أف.جي والفرق الأخرى، لا سيما في سباقات المرسى القصيرة التي ستقام في إمارة دبي وإمارة أبو ظبي ومدينة الدوحة القطرية، فلدى فريق الموج من المهارات للإبهار في السباقات القصيرة. ويأتي ضمن فريق الموج كلّ من البحار هيثم الوهيبي، وعبدالعزيز العبيداني الذي شارك في الأعوام الماضية من السباق ويمتلك خبرة كافية للإضافة إلى الفريق.

    فرق الإبحار الشراعي

    فرق الإبحار الشراعي

    ولكن فريقي الموج وإي.أف.جي ليسا الوحيدين اللذين يتطلعان إلى رفع الكأس الجديد، فستبقى أعينهما يقظة من المنافس الشاب مارسيل هاريرا الذي يقود فريق أفيردا، حيث يتطلع هو الآخر إلى تعزيز رصيده الاحترافي وليكون أول من يحظى بشرف الظفر بالكأس الجديد.

    ومن بين الفرق المشاركة في هذا العام كذلك فريق الثريا النسائي برعاية الشركة العمانية لإدارة المطارات وبقيادة البريطانية المخضرمة دي كفاري، وكذلك فريق النهضة للخدمات بطاقم يضم أفضل البحارة العمانيين وفي مقدمتهم فهد الحسني وسامي الشكيلي وعبد الرحمن المعشري الذين شاركوا في تسجيل أرقام قياسية عالمية على متن القارب مسندم – عمان للإبحار، ومعهم كذلك العماني ناصر المعشري الذي تألق نجمه في سباقات الإكستريم الشراعية وفاز العام الماضي بكأس هذه السلسلة مع فريق الموج مسقط.

    ستنطلق هذه القوارب وتطلع أشرعها مع  الرياح يوم الاثنين بعد حفل الافتتاح الرسمي الذي سيقام برعاية سعادة ميرزا حسين الصايغ مدير مكتب صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. وسيشهد الانطلاق في أول السباقات في إمارة دبي منافسة حامية بين هذه الفرق على النقاط، وسيواجهون كذلك منافسين أقوياء مثل الربان ووتر سونيما بقيادة فريق ديلفت تشالنج الهونلدي، وفريق بيين فوال السويسري بقيادة الربان لورينز مولر، وفريق مانجولد الألماني بقيادة الربان مارتن مانجولند، وفريق زين الكويتي بقيادة الربان سيدريك بوليني، وستضاف النقاط التي يحصلون عليها في هذا السباق إلى النقاط التي يجمعونها في السباقات المحيطية التي ستنطلق أولاها من إمارة دبي إلى إمارة أبو ظبي يوم الثلاثاء.

    وفي أثناء المؤتمر الصحفي الذي أقيم في دبي، قالت سلمى الهاشمية مدير عام التسويق والفعاليات في عمان للإبحار: “ابتكر مشروع عمان للإبحار هذه الفعالية من أجل توطين رياضة الإبحار الشراعي في منطقة الخليج العربي، ولإحياء ارتباط البحارة العرب بالبحر والإبحار، ولإبراز ما تزخر به المنطقة من مقومات لاستضافة أرقى الفعاليات البحرية، ولإبجاد منصة للبحارة الدوليين لمواصلة الإبحار والتدريب خلال فصل الشتاء الذي يشهد انخفاضاً شديدًا في درجات الحرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية”.

    وإضافة الهاشمية: “ومن خلال دعم شركائنا في مجموعة “إب.أف.جي” انترناشونال الذين لهم ارتباط وثيق كذلك بالبحر، أصبح سباق الطواف العربي وجهة  مفضلة للبحارة من كل أرجاء العالم، وكثير منهم يحرصون على المشاركة في السباق عاماً بعد عام. كانت بدايات السباق متواضعة عندما انطلقت النسخة الأولى في عام 2011م كمحطة تدريب للبحارة قبل خوض سباقات موسم الصيف، ولكن اليوم أصبح السباق أبرز السباقات المحيطية في المنطقة وفعالية شتوية ثابتة في روزنامة الإبحار الشراعي في العالم”.

    أقسام متعلقة