عقدٌ من الإنجازات يرسخ موقع أبوظبي موطناً لرياضة الجوجيتسو

أحمد الصبيح 11:10 17/04/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قد ينتمي الشخص لأكثر من دولة ، ويشعر بالحنين لوطنين ، إلا أن للجوجيتسو موطناً واحداً، تعود إليه في نهاية كل موسم للبطولات العالمية مع انطلاق بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو.

    العاصمة الإماراتية أبوظبي لم تحصل على هذا اللقب بالصدفة أو بالتشريف، بل هو ثمرةٌ طبيعية للدعم منقطع النظير من قيادتنا الحكيمة التي رأت في الجوجيتسو خير مهذبٍ للأخلاق وأفضل طريقٍ لتحسين اللياقة البدنية لمواطنيها والمقيمين على أراضيها ، وتتويج للجهود الحثيثة والعمل الجاد الذي بذله جميع القائمين على هذه الرياضة النبيلة.

    لابد من الإشارة من هذا الموقع إلى أن الجوجيتسو شهدت النور في اليابان ، وترعرعت في أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن لم يشتد عودها ويقوى ساعدها إلا حين حطت الرحال في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وجدت الدعم الكبير واحتضنها المجتمع بجميع أطيافه. ووصلت الرياضة إلى أبوظبي عام 1997 مع سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني ، الأب الروحي لرياضة الجوجيتسو، من الولايات المتحدة، حيث تعرف على الرياضة خلال دراسته هناك وأدرك بنظرته الثاقبة  هذه الرياضة وأهميتها. وعمل سموه على إطلاق نادي أبوظبي للقتال في ذات العام.

    Image 1

    وبحلول عام 1999 تبنى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رياضة الجوجيتسو، حيث رعى بطولة نادي أبوظبي للقتال. وكانت هذه الرعاية نابعةً من رؤية سموه بدور الرياضية في بناء الفرد والمجتمع معاً، ودورها في تهذيب شخصية الشباب وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة. وبحلول عام 2009، أطلق سموه بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، ليفتح بذلك صفحةً جديدة في تاريخ هذه الرياضة وينقل الاهتمام بها من دوائر البطولات المحلية غير المعروفة إلى مستوى البطولات العالمية التي يتنافس جميع نجوم الجوجيتسو حول العالم للمشاركة فيها والظفر بلقبها.

    ولكن رؤية سموه الحكيمة، ونظرته المستقبلية العميقة أدركت بأن رياضةً بحجم الجوجيتسو يمكنها تسجيل حضورٍ أوسع في مختلف تجارب الحياة، حيث وجه سموه بإطلاق برنامج الجوجيتسو المدرسي عام 2008 لدى مجلس أبوظبي للتعليم، إيماناً بالفوائد الصحية والعائد التعليمي والذهني لرياضة الجوجيتسو على الطلبة. ويهدف البرنامج لتشجيع التنمية الذاتية لكل طالب، وتحسين الصحة واللياقة البدنية للطلاب، وزرع بذور بناء منتخب وطني قوي من خلال تنشئة جيل جديد من أبطال الجوجيتسو. وانطلق البرنامج مع انضمام 14 مدرسة، ليشمل اليوم أكثر من 165 مدرسة تدرج تدريب الجوجيتسو ضمن برامجها التعليمية. وبهذا تحولت أبوظبي من راعٍ للرياضة إلى جهةٍ تزرع بذورها في النشء الجديد بهدف تنمية جيلٍ من أبطال اللعبة، يتحلون بقيمها في التعاون والتسامح والاحترام والانضباط، والعزيمة والتصميم والالتزام بأخلاق المجتمع والتحلي بالروح الرياضية.

    Image 3

    وبحلول عام 2012، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتأسيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو ليكون الجهة الرسمية الراعية لرياضة الجوجيتسو في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونهض الاتحاد بدوره في ترسيخ دعائم رياضة الجوجيتسو وبناء مجتمع يتمتع بمستوى معرفي وثقافي عال عن هذه الرياضة. ولعب الاتحاد منذ انطلاقته دوراً محورياً في ترسيخ حضور الرياضة محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث أطلق الاتحاد استراتيجيته الرائدة لنشر  ثقافة رياضة الجوجيتسو عن طريق عقد الشراكات الرائدة مع أهم المؤسسات من شتى القطاعات والتعاون مع مختلف اتحادات الجوجيتسو حول العالم. وفور إطلاقه، تولى الاتحاد الإشراف على برنامج الجوجيتسو المدرسي. وحرص الاتحاد أيضاً على رفع رصيد الإمارات في الرياضة على المستوى العالمي، وتوّج جهوده الحثيثة بإقامة البطولات الرائدة محلياً وعالمياً، حيث نشهد اليوم درة تاج البطولات التي ينظمها ممثلةً ببطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، والتي تستضيف أبوظبي نسختها الحادية عشرة في عام التسامح، برعايةٍ كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

    وبعد مرور عقدٍ واحد على إطلاق بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، يفخر اتحاد الإمارات للجوجيتسو بعضوية أكثر من 35,000 لاعب جوجيتسو من مختلف فئات الأحزمة، منهم ما يقارب 11,000 عضو من أبناء الدولة يشاركون في مختلف البطولات المحلية والإقليمية والدولية، ويحملون رسالة فخر باسم الإمارات، ويبذلون جهودهم المخلصة لإعلاء رايتها في مختلف المحافل الرياضية.

    ولن تتوقف أبوظبي يوماً عن دعم هذه الرياضة التي تتمتع بدعمٍ واسع على مختلف المستويات، لتستحق بكل جدارة لقب موطن الجوجيتسو، ولتكون البطولة التي تحمل اسمها مسك الختام في موسم بطولات الجوجيتسو التي ينظمها اتحاد الإمارات للجوجيتسو. وتواكب بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في نسخة عام 2019 احتفال دولة الإمارات بعام التسامح، حيث تفتح أبوظبي ذراعيها مرحبةً بأبطال الرياضة من مختلف أنحاء العالم، ولترسل رسالةً للعالم باسم دولة الإمارات العربية المتحدة عنوانها المحبة والاحترام، وتستخدم في رسالتها لغة الرياضة العالمية المشتركة بين جميع شعوب العالم.

    لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360