بدأ العد التنازلي لانطلاق النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية والتي تستضيفها إندونيسيا في مدينتي جاكرتا وفلمبان .. متبقي ١٠ أيام فقط لافتتاح هذه النسخة من الآسياد والتي تشهد بمشاركة أكثر من ١١ ألف رياضي يمثلون ٤٥ دولة وهو العدد الأكبر في تاريخ هذه الألعاب التي انطلقت لأول مرة عام ١٩٥١.
لم تحصل إندونيسيا مباشرةً على شرف استضافة هذه النسخة من الألعاب الآسيوية ، حيث اختيرت العاصمة الفيتنامية ، هانوي ، في البداية لهذه الاستضافة بعد تفوقها على ملفي سورابايا (إندونيسيا) ودبي (الإمارات).
نالت هانوي ٢٩ صوتاً في الثامن من نوفمبر عام ٢٠١٢ مقابل ١٤ صوتاً لـ “سورابايا” بينما انسحب دبي في آخر لحظة قبل التصويت.
لكن يوم ١٧ أبريل عام ٢٠١٤ أعلن رئيس الوزراء الفيتنامي رسمياً انسحاب هانوي من استضافة آسياد ٢٠١٨ بسبب الركود الاقتصادي في البلاد وعدم قدرة فيتنام على تحمل تكاليف هذه الاستضافة وهو القرار الذي لاقى تأييد الفيتناميين ولم يتم فرض أي عقوبة على فيتنام بسبب الانسحاب من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي.
في ٢٥ يوليو عام ٢٠١٤ وخلال اجتماع المجلس الأولمبي الآسيوي في الكويت ، تم اختيار العاصمة الإندونيسية جاكرتا لاستضافة النسخة المقبلة من الألعاب الآسيوية وذلك لأنها تحتوي على مرافق رياضية مجهزة بشكل جيد وتم في البداية اقتراح إمكانية نقل موعد الألعاب من ٢٠١٨ إلى ٢٠١٩ حتى تحصل إندونيسيا على وقت أكثر للاستعداد لهذه الاستضافة لكن الجانب الإندونيسي فضل استضافة الألعاب عام ٢٠١٨ كون أن سنة ٢٠١٩ ستشهد الانتخابات الرئاسية في البلاد وهو ما يعني انشغال الإندونيسيين لاختيار رئيسهم.
** الكثير من البلدان الآسيوية الكبرى بعد انسحاب فيتنام لم تتقدم لاستضافة النسخة المقبلة من دورة الألعاب الآسيوية بسبب ضيق الوقت – ٤ سنوات – وليس ست سنوات على الأقل كما جرت العادة لكن إندونيسيا أعلنت التحدي وقبلت به وبعد أيام ستتضح الصورة بشكلٍ كامل إذا كانت هذه الدولة التي تتكون من ١٨ ألف جزيرة بحجم هذا التحدي أو لا … كل التوفيق لإندونيسيا في استضافة مثالية للألعاب الآسيوية.
الصورة : مدينة “غيلورا بونغ كارنو” الرياضية إحدى المدن الرياضية وأكبرها التي ستستضيف منافسات النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية كما تتضمن استاد كرة قدم أولمبي يتسع لأكثر من ٧٥ ألف متفرج سيستضيف حفلي افتتاح وختام الدورة.
تابع مقالات الكاتب على الفيسبوك : أحمد الملاح
