أغلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات ورئيس وزرائها، اسطبلات مولتون بادوكس في بريطانيا وأمر بإجراء فحص شامل لعينات الدم وكذلك إجراء فحص منشطات لكل حصان في الاسطبلات، كما أكد أنه لن يشارك أي حصان من تلك الأسطبلات في السباقات هذا الموسم ما لم يتم ضمان خلوه التام من أي منشطات.

وأعرب الشيخ محمد في بيان رسمي يوم الأربعاء تناقلته وسائل الإعلام الإماراتية والعالمية عن "مشاعر الأسى والغضب" حيال فضيحة قيام أحد مدربي الخيول العامل لدى مؤسسة "جودولفين" والتي يملكها الشيخ محمد، بإعطاء مواد منشطة محظورة لعدد من جياد السباق في اسطبلات مولتون بادوكس التابعة للمؤسسة في مدينة نيوماركت في بريطانيا.

وكانت تقارير صحفية بريطانية قد تحدثت الأربعاء عن أن محمود الزرعوني، مدرب الخيول في جولدوفين، سيمثل الخميس أمام الهيئة المسؤولة عن سباق الخيول في بريطانيا للتحقيق في نتائج المنشطات الايجابية التي اكتشفت في 11 حصانا من أصل 45.

وكان الزرعوني (37 عاما) قد اعترف بأنه ارتكب "خطأ فادحا".

وقال الشيخ محمد بن راشد في البيان "أمرنا إدارة غودولفين بالقيام بمراجعة فورية وشاملة لإجراءاتنا الداخلية وأنظمتنا الرقابية للحيلولة دون حدوث هذا النوع من الأنشطة في الاسطبلات التابعة لنا وضمان عدم تكرارها".

وأضاف "وسوف نقوم على الفور بإغلاق اسطبلات مولتون بادوكس حيث أصدرنا تعليماتنا بإجراء فحص شامل لعينات الدم وكذلك إجراء فحص منشطات لكل حصان يوجد ضمن نطاق تلك الأسطبلات.. ونؤكد لمحبي رياضة السباقات أنه لن يشارك أي حصان من تلك الأسطبلات في السباقات هذا الموسم ما لم يضمن جميع أفراد فريقنا العامل خلوه التام من أي منشطات".

واعتبر الشيخ محمد أن اعطاء المنشطات للجياد كان مخالفة للمعايير الأخلاقية لمؤسسة جودولفين وكذلك لوائح السباقات في بريطانيا، مضيفا قوله "لقد واظبنا ولما يزيد على 30 عاما على المشاركة في سباقات الخيول ببريطانيا والتي نكن لتقاليدها ولوائحها عميق الاحترام، وقد اتبعنا نفس هذه المبادئ الراسخة منذ أن انخرطنا في مسيرة بناء الوطن".

ويعد الشيخ محمد بن راشد المكتوم أحد أغنى وأهم مالكي الخيول في العالم، كما إنه فارس متمرس ويتمتع بخبرة واسعة في اختيار الخيول التي يشتريها، وقد أسس مؤسسة "غودولفين" في 1994 وحققت خيوله الفوز في عدد كبير من السباقات المهمة في بريطانيا وغيرها.