سبب غياب الدول العربية عن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تفتتح بعد يومين في مدينة بيونغتشانغ الكورية الجنوبية النسخة الثالثة والعشرين من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وسط مشاركة خجولة جداً من الدول العربية ، حيث سيمثلها ٥ رياضيين فقط من لبنان والمغرب وهذا العدد ليس استثناء في هذه النسخة حيث أن النسخ السابقة من دورة الألعاب الشتوية كان عدد اللاعبين الرياضيين العرب أقل من هذا الرقم أو متطابق معه ولعل هذا هو سبب رئيس في عدم حصول الدول العربية مجتمعة على أي ميدالية في هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة على مستوى العالم حتى يومنا هذا !!

    ربما يعزو الأغلبية من المهتمين بالرياضة سبب قلة عدد الرياضيين العرب في دورات الألعاب الأولمبية الشتوية إلى غياب الثلوج والطقس البارد في الدول العربية وهي أساس هذه الرياضات كما يظنون ، لربما وجهة النظر قد تكون مقنعة بنسبة معينة فقط لكنها ليست السبب الأساسي في عدم اهتمام الدول العربية بالرياضات الشتوية.

    بالنظر إلى الرياضات المدرجة في دورة بيونغتشانغ المقبلة نجد أن هنالك ما يقارب ٦ رياضات تمارس في الهواء الطلق وعلى الجبال الجليدية منها التزلج على الجبال بمسابقاتها المتعددة والبايثلون وغيرها ، وفي المقابل هنالك رياضات تمارس في الصالات المغلقة مثل رياضة الكيرلنج والهوكي على الجليد والتزلج في مسارات داخل الصالات منها المسار القصير والسريع.

    الرياضات التي تحتاج إلى الجبال الجليدية والتي تمارس في الهواء الطلق لا تستطيع غالبية الدول العربية الاهتمام بها بالقدر الكافي بسبب عامل الطقس باستثناء لبنان والمغرب اللتان تمتلكان عدد من المنتجعات الجليدية والمرتفعات الشاهقة التي قد تمارس عليها بعض من هذه الرياضات وليس طيلة العام بطبيعة الحال !
    أما الرياضات التي تمارس داخل الصالات فهي فرصة ثمينة للدول العربية لممارستها وتشجيع الشباب من كلا الجنسين على تجربتها ومن ثم ممارستها بطرق احترافية ومن خلال الاستعانة بأصحاب الاختصاص من الدول الأجنبية وذلك باعتبار أن الصالات الجليدية بدأت تنتشر في الدول الخليجية خاصة والتي جُهزت بما يتناسب مع الرياضات التي تمارس في هذه الصالات والتي من بينها سكي دبي وصالة التزلج بالكويت ومدينة الجليد بالعاصمة السعودية الرياض وكذلك صالة التزلج بمول “فلاجيو” بالعاصمة القطرية الدوحة.

    وفي السنوات الأخيرة بدأت بعض الدول العربية الاهتمام نوعاً ما بالرياضات الشتوية لاسيما الدول الخليجية التي أسست لجنة تنظيمية للألعاب الشتوية عام ٢٠١٥ واتخذت من الكويت مقراً لها كما انطلقت في عام ٢٠١٣ بطولة الخليج للهوكي على الجليد والتي تعد من الرياضات الشتوية الأكثر شهرة في الخليج ونظمت أبو ظبي بطولة للتزلج الاستعراضي للسيدات عام ٢٠١٦ وشاركت فيها ٦٦ متزلجة من بينها متزلجات خليجيات.

    وتمتلك الإمارات ١٢ فريقاً للهوكي على الجليد من بينها ٤ فرق للسيدات إضافة إلى ٤ صالات أولمبية للعب هذه الرياضة ، بينما تمتلك الكويت أربعة فرق لرياضة الهوكي على الجليد وهذه إشارة إلى مدى انتشار هذه الرياضة في الدول الخليجية التي بوسعها تغطية التكاليف المالية الكبيرة لإنشاء الصالات والملاعب الجليدية وهذا قد يكون أحد أهم أسباب غياب الألعاب الشتوية وصالاتها المناسبة في بقية الدول العربية !

    تابع مقالات الكاتب على الفيسبوك : أحمد الملاح

    ** فيديو .. الفنان السوري عابد فهد في حوار مع سبورت 360