لاتسيو إنزاجي .. الخطر القادم من العاصمة لإنهاء سيطرة يوفنتوس

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لاتسيو إنزاجي .. المنافس الشرس لفريق يوفنتوس

    سبورت 360 – يُهدد نادي لاتسيو بشكلٍ أوضح من غيره زعامة يوفنتوس للكرة الإيطالية على مدى السنوات الماضية الطويلة، ورغم أن نابولي ومن قبله لاتسيو نفسه فازا هذا الموسم بلقبين على صعيد كأس السوبر وكأس إيطاليا على حساب السيدة العجوز..لكن لا يُمكن تصور أن ذلك يعني نهاية هيمنة اليوفي، فبطولة الدوري تبقى في النهاية المسابقة الأوسع والأكثر تبياناً لجدارة فريق على حساب آخر أو آخرين.

    مر مشروع الرئيس كلاوديو لوتيتو مع لاتسيو منذ عام 2004 بعدة مراحل مختلفة فكان هدفه في السنوات الأولى من قيادته للنادي وانتشاله من الإفلاس أن يمر به لبر الأمان، ونجح في ذلك ثم تلتها المرحلة الثانية والذي شهدت انتقال لاتسيو لأحد الفرق الطموحة التي تُهدد الفرق الكبيرة.

    كان القلق كله من استمرار المرحلة الثانية طويلاً، فيأس مشجعي البيانكوشيلستي من التخلي عن نجوم الفريق السماوي من عام لآخر بطريقة مستمرة، وعدم جلب البدائل المميزة التي تمنح الفريق فرصة التطور، ولكن في الأعوام الأخيرة أصبحت فلسفة لاتسيو أكثر توازناً.

    لاتسيو .. من التخبط إلى اقتراب مُلامسة المجد

    سيموني إنزاجي هداف لاتسيو السابق ومدربه الحالي

    سيموني إنزاجي هداف لاتسيو السابق ومدربه الحالي

    كان طموح لوتيتو وإلى جانبه ذراعه الأيمن آجلي تاري الحفاظ على ركائز الفريق قدر الإمكان، وإن تم التخلي عن بعضهم فيجب توفير بدائل لا تقل كثيراً عنهم، ولكن كانت تلك عملية مُعقدة وصعبة..وفي كثير من السنوات كانت تتسبب في تراجع كبير في النتائج وبالتالي عدم استقرار في طموح النادي وأهدافه..لكن كل شىء قد تغير هذا العام كما سنوضح في هذا التقرير.

    خلا عقد لوتيتو تم تحقيق أكثر من بطولة مهمة مثل الفوز بكأس إيطاليا في أعوام 2009، 2013 و2019 والفوز بكأس السوبر 3 مرات أيضاً، ولكنها تبقى بطولات من الفئة الثانية..ولا تساوي الكثير أمام لقب الدوري الإيطالي ” الاسكوديتو”، لذلك فإن في هذا الموسم “الحلم” بمعنى الكلمة، فإن جماهير النسور لا تريد أن تفيق من الحلم..بعد أن أصبحوا منافسين حقيقيين وُمخيفين ليوفنتوس على صدارة جدول ترتيب الدوري الإيطالي.

    اعتقد الكثيرين أن إنتر ميلان سيكون الفريق المضاد ليوفنتوس هذا العام، لكن في حقيقة الأمر تمتع فريق المدرب سيموني إنزاجي باستمرارية كبيرة ومثيرة للإعجاب على مستوى النتائج والأداء في بطولة السيري آ، حتى أن الفريق السماوي خرج من دور المجموعات لبطولة الدوري الأوروبي ثم خرج من ربع النهائي لكأس إيطاليا أمام نابولي ليتمتع بميزة إضافية على حساب البيانكونيري وهو أنه ليس لديه سوى أمر واحد للتفكير به، ألا وهو لقب الاسكوديتو.

    رغم أن الحديث كان طويلاً ومستمراً عن خروج نجم الفريق ميلينكوفيتش سافيتش الصيف الماضي أو الذي تلاه، لكنه بقى مع نسور العاصمة في النهاية واستعاد جزءاً كبيراً من إمكانياته وصفاءه الذهني، ووافق ذلك تصاعد أداء عدد من اللاعبين مل لويس ألبيرتو ولوكاس ليفا في وسط الملعب بالإضافة إلى وجود منافسة أكبر داخل الميدان من قبل خواكين كورييا وفيليبي كايسيدو لأجل اللعب أساسياً، وربما بنظري فإن سبب ذلك التميز الرائع والرهيب لتشيرو إيموبيلي الذي يُقدم أفضل مواسمه على الإطلاق في كامل مسيرته، مما جعل زملائه على الدكة يشعرون بجوع أكبر لتحقيق ذواتهم.

    إنزاجي و لاتسيو .. طموح المشروع الذي يحاول إنهاء هيمنة يوفنتوس

    لوتيتو وإنزاجي يحتفلان بكأس السوبر الإيطالية التي تم تحقيقها في مدينة الرياض في ديسمبر الماضي

    لوتيتو وإنزاجي يحتفلان بكأس السوبر الإيطالية التي تم تحقيقها في مدينة الرياض في ديسمبر الماضي

    إذا ما نظرنا لتشكيلة لاتسيو الحالية وخاصة في خط الوسط سنجد أكثر من نجم كان مطلوباً في السوق العام الماضي أو سيكون كذلك في العام الحالي، ولكن لأول مرة منذ سنوات طويلة لا نجد أحد في معقل النسور يُفكر بالسوق بل الكل مرهون بالحلم.

    صمم إنزاجي فريقاً متميزاً ومنضبطاً على مدى العامين الماضيين وساعده على ذلك التعاقدات الذكية من جانب إيجلي تاري بلاعبين مغمورين ولكن يملكون قابلية أن يصبحوا لاعبين كباراً مثل المدافع البرازيلي لويس فيليبي والظهير الإيطالي مانويل لاتزاري الذي يعتبر أسرع الظهراء في إيطاليا، وبوجود عناصر خبرة تساعد اللاعبين على الاستقرار مثل مفاجأة خط الدفاع فرانشيسكو أتشيربي إلى جانب المدافع المحارب ستيفان رادو وسيناد لوليتش أو حتى ماركو بارولو فإن الأمور تبدو واعدة للغاية.. ولم تكن أبداً واعدة بالنسبة لجماهير لاتسيو كما هي اليوم.

    نجوم لاتسيو جميعاً لهم دور حساس مع منظومة المدرب إنزاجي

    نجوم لاتسيو جميعاً لهم دور حساس مع منظومة المدرب إنزاجي

    الشُغل الشاغل للاتسيو في الفترة الماضية كان إيجاد بدائل للعناصر الأساسية، وخاصةً أن هناك مراكز حساسة تتأثر كثيراً في حالة إصابة أحد لاعبيها مثل مركز الظهير الأيسر وهو ما دفع بإنزاجي لتدريب لاعب مثل آدم ماروسيتش على لعب دور الظهير الأيسر أو لاعب الوسط الجناح الأيسر بدلاً من الأيمن في طريقة الـ3/5/2 بدلا من جوردان لوكاكو أو القائد سيناد لوليتش الذي يأمل إنزاجي أن يحاول استعادته قريباً.

    إضافة لذلك هناك لاعبين بدأوا يدخلون في حيز المشاركة مؤخراً مثل بولي أديكاني المهاجم والجناح الهولندي الشباب أو دانيلو كاتالدي الذي يثبت كل مرة أنه بديل مُهم في وسط الميدان بالإضافة إلى جوني بمركز الظهير أو الجناح الوسط الأيسر، بينما كان فيليبي كايسيدو الاحتياطي الأكثر تأثيراً على نتائج نسور العاصمة فسجل هذا العام 8 أهداف وأكد أنه لاعب مُهم.

    أمام لاتسيو في الوقت القادم 12 مباراة لمواصلة هدفه بمنافسة يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي أو ربما يدخل الإنتر معهما في اللُعبة، لكن وإن كان لاتسيو يتمتع بصفاء ذهني كبير فإن المرحلة القادمة وخاصة الـ3 مباريات التي سيلعبها هذا الشهر ستوضح كثير من الأمور فيما يتعلق بجاهزية الفريق لمعاودة الانطلاق ومواصلة التألق.

    لاتسيو ويوفنتوس والإنتر.. وسمات البطل

    لاتسيو قلب تأخره 3-0 إلى التعادل 3-3 في مباراة الذهاب ضد أتالانتا

    لاتسيو قلب تأخره 3-0 إلى التعادل 3-3 في مباراة الذهاب ضد أتالانتا

    لأنه سيكون أمامه مواجهتين صعبتين خارج ميدانه أمام أتالانتا الرائع وتورينو المُتعثر، ولديه مواجهة على أرضه أمام فيورنتينا ثم بعدها سوف يستضيف ميلان وساسولو وسيخرج لملاقاة أودينيزي وليتشي.

    كل ذلك، سيكون قبل المواجهة الأكبر يوم 20 يوليو القادم أمام يوفنتوس والتي قد تكون مواجهة حاسمة وفاصلة على اللقب، وإن كانت بعدها ستكون هناك مباريات أربعة نهائية أخرى.. ولكن الشىء المؤكد أن لاتسيو هذا الموسم مُختلف عن آخر 15 موسماً أو يزيد، فقد مر في مواسم عديدة بمراحل تألق لكنها لم تكن مستمرة..أما السمة الأبرز التي اكتسبها هي الموسم فهي أنه فريق يحاول الفوز حتى الدقيقة الأخيرة، أو قدرته على قلب النتائج والعودة بعد التأخر..كلها سمات تليق بفريق بطل.

    اقرأ أيضًا : كيف انفجر كريستيانو رونالدو في لعبة فيفا20؟