وقفة 360 .. الوجه الحقيقي لنابولي ظهر، وإلى متى يستمر العناد في يوفنتوس

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • خسارة مريرة ليوفنتوس في ملعب نابولي

    سبورت 360 – تغيّر الكثير في نابولي بعد تلك المباراة الكبيرة التي لعبها ضد يوفنتوس وضد ماورتسيو ساري مدربه القديم وفوزه بهدفين لهدف، فلم ينجح نابولي فقط في تحقيق فوز والفوز بالنقاط الكاملة بهدفي زيلينيكي وإنسيني واستقباله لهدف متأخر من خطأ من الحارس ميريت.. بل إن فريق جاتوزو أظهر قوة وصلابة كبيرة لم يظهرها تقريباً منذ بداية الموسم.

    بينما ستسبب هذه الهزيمة مشاكل كبيرة في معسكر يوفنتوس وللمدرب ماورتسيو ساري لأن العرض الذي قدمه كريستيانو رونالدو وروفاقه كان بعيداً للغاية عما هو مأمول.

    حيث ستفتح هذه الخسارة مرة أخرى الأسباب حول عدم وجود نجاعة في اليوفي وهو أمر نادر الحدوث على المستوى الهجومي في كثير من الفترات حيث فشل الفريق في تسديد أي كرة على مرمى المنافس في أول 45 دقيقة، ولذلك فهناك كثير من النقاط تحتاج للكشف عنها بعد لقاء الليلة.

    هزيمة تُعري الكثير من العيوب الدفينة في يوفنتوس

    بليز ماتويدي

    بليز ماتويدي

    1- بدأ يوفنتوس بالقوة الهجومية الكاملة بوجود رونالدو وهيجواين إلى جانب ديبالا، ولكن الثلاثي كان بعيداً عن بعضه البعض ويرجع ذلك إلى القوة البدنية والعدوانية عند نابولي الذي لعب بتنظيم كبير في أغلب أوقات المباراة.

    لكن كذلك من الواضح أن توظيف رونالدو إلى جانب هيجواين غير واضح، فجونزالو يبقى في المنطقة وينتظر العرضيات التي لا تأتي ورونالدو يلعب بعيداً عن منطقة الجزاء، وحاول البرتغالي مع الرقابة الشديدة لبيانيتش أن يعود للخلف لمساندة وسط الميدان.

    ولذلك من الواضح أن إصابة بيانيتش زادت من مشاكل اليوفي في بناء الهجمة وجعلت المدرب ساري يُغير من تفكيره بإخراج ديبالا وإدخال دوجلاس كوستا، وهو تغيير ربما كان من الأفضل القيام به في وقتٍ مبكر أو اللعب بكوستا من البداية في مكان هيجواين نظراً لعدوانية نابولي التي كانت تحتاج اليوم للاعب أكثر سرعة ولديه مهارات لفتح الأطراف.

    دفاع وانضباط نابولي..وهشاشة وسط يوفنتوس تؤذي هجومه

    دفاع نابولي بالكامل قدم مباراة كبيرة أمام هجوم يوفنتوس الغائب اليوم

    دفاع نابولي بالكامل قدم مباراة كبيرة أمام هجوم يوفنتوس الغائب اليوم

    2- في فريق نابولي تم إعادة اكتشاف الصلابة والوضوح التكتيكي الذي اكتسبته كتيبة جاتوزو في مباراة لاتسيو في الكأس ومباراة اليوم بوجود لاعب الوسط دييجو ديمي الذي انضم للفريق في وقتٍ قريب، فهو لاعب ذكي تكتيكياً وأيضاً قوي بدني، وبوجود فابيان رويز وزيلينسكي نجد أن وسط نابولي كان أكثر قدرة على السيطرة على المباراة وتسييرها كما أراد، ولا خلاف على أن نابولي فريق يملك جودة كبيرة ويمكن أن يُحدث انتفاضة في الفترة القادمة على صعيد النتائج ولا يُمكن إبعاده عن المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي ولا حتى مراكز دوري الأبطال رغم أن الفارق في النقاط بينه وبين منافسيه مازال كبيراً جداً.

    3- ولكن السؤال فيما يخص يوفنتوس، هل المشكلة في غياب النجاعة الهجومية راجعة لتفوق نابولي في الوسط وفي عدم تقديم الثلاثي الهجومي للعطاء المتوقع منهما؟.. الإجابة هو أن اليوفي لديه مشكلة جودة واضحة في خط الوسط، وكانت تظهر حتى عندما كان الفريق يفوز باستمرار.

    فبليز ماتويدي لا يُقدم الضمانات المطلوبة في وسط الميدان على مستوى التمرير الإيجابي أو التقدم الهجومي المدروس، وفي غياب خضيرة وفي غياب لاعب الوسط الدفاعي القوي عن تشكيلة البيانكونيري فإن اليوفي بحاجة ماسة بالفعل للاعب يُقدم أدوار دفاعية وكذلك لديه انضباط ونجاح أكبر على صعيد التمريرات الصحيحة.

    ومن الأفضل بالنسبة لفابيو باراتيتشي إما أن يُبعد إيمري تشان أو يبيعه في فترة سوق الانتقالات في يناير في ظل عدم اقتناع ساري به والتوقيع مع لاعب يشبه خصائص آلان في نابولي والذي كان يُقدم لساري خدمات كبيرة عندما كان مدرباً لنابولي في استعادة الكرات بالشكل الصحيح وحتى في المشاركة الهجومية الفعالة، أو حتى شراء صانع ألعاب صريح أفضل وأقوى بدنياً من آرون رامسي وهو لاعب مهاري ولكنه يفتقد الحدة.

    4- فيما يخص تغييرات ساري اليوم فقد كانت جيدة ولكن متأخرة، لأن ماتويدي وديبالا لم يكن لهما دور حقيقي وجيد لا دفاعياً ولا هجومياً ولذلك كان وجود بيرنارديسكي وكوستا أمراً مهماً لإفساح مساحة حقيقية لرونالدو وهيجواين داخل المنطقة واستخدام سرعات كوستا على وجه الخصوص واختراقاته الجيدة لدفاعات الخصوم.

    أما جاتوزو فإنه يجب أن يكون سعيداً بتطور دي لورينزو في مركز قلب الدفاع وبأداء مانولاس إلى جانبه، وكذلك العمل الممتاز لخط الوسط دفاعياً وهجومياً والثقة التي كان يلعب بها عناصره اليوم مما جعل الكرات المُرسلة إلى كاييخون وإنسيني أكثر وضوحاً وخصوصاً في الشوط الثاني في ظل ضعف أليكس ساندرو دفاعياً، ولجاتوزو دور مهم للغاية كما هو واضح في إعطاء الفريق الهوية والروح التي كان يفتقدها في بداية الموسم مع المدرب كارلو أنشيلوتي.