يوفنتوس ولاتسيو .. ما الذي تغيّر بين لقاء الدوري وكأس السوبر ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يوفنتوس ضد لاتسيو على كأس السوبر

    سبورت 360 – تغلب لاتسيو قبل 14 يوماً على يوفنتوس بثلاثة أهداف لهدف في مفاجأة صارخة، سيكون لها أثراً كبيراً على لقاء الغد بينهما في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

    ويلتقي نسور العاصمة بفريق اليوفي للتنافس على الفوز بكأس السوبر الإيطالية والتي تقام للمرة الثانية على التوالي في السعودية بعد أن أقيمت في جدة في يناير 2019 وفاز بها اليوفي بعد التغلب على ميلان بهدف النجم البرتغالي الكبير كريستيانو رونالدو.

    ومما لا شك فيه فإن فريق يوفنتوس يسعى لتحقيق أول لقب له هذا الموسم، وكذلك مصالحة جماهيره على الصورة السيئة التي ظهر بها أفراده في العاصمة روما وخسارتهم المستحقة أمام البيانكوشيلستي ضمن منافسات الدوري الإيطالي قبل أسبوعين.

    اختلافات ما بين لقاء الدوري ومباراة السوبر

    كوادرادو في مواجهة إيموبيلي هداف لاتسيو

    كوادرادو في مواجهة إيموبيلي هداف لاتسيو

    وبدايةً فإن تلك المواجهة كما وصفها بوفون حارس يوفنتوس التاريخي ستكون مختلفة، وهي بالفعل كذلك لعدة أسباب تخص الفريقين.

    1- يوفنتوس أكثر صلابة 

    بعد الهزة النفسية التي أصابت فريق البيانكونيري من الخسارة في لاتسيو، بدأ الفريق المتصدر لجدول ترتيب الدوري مناصفةً مع إنتر ميلان يستعيد كثيراً من التوهج على عدة أصعدة.

    فتحسنت منظومة فريق ساري الدفاعية إلى حدٍ كبير بدخول التركي ديميرال إلى حسابات المدرب إلى جانب دي ليخت وبونوتشي وروجاني، وهو لاعب قوي جسدياً ومميز في الثنائيات.

    كما تحسن المردود الهجومي بصورة واضحة سواءاً كمنظومة أو كأفراد، فسجل كريستيانو رونالدو 4 أهداف ضد ليفركوزن وأودينيزي وسامبدوريا، وكان آخرهم الهدف البديع في ملعب لويجي فيراريس من ضربة رأسية إعجازية حيث قفز مترين و56 سم في الهواء وكان بمحاذاة المرمى أو أعلى منه.

    وبدأ ساري، مدرب نابولي السابق ينتهج أسلوب الثلاثي الهجومي أو ما يُعرف بـ” tridente” بالإيطالية بتواجد رونالدو وديبالا ما بين الأطراف والعمق إلى جانب الهداف الأرجنتيني جونزالو هيجواين.

    2- كريستيانو رونالدو استعاد جزءاً من شبابه 

    كريستيانو رونالدو

    كريستيانو رونالدو

    أثرت خسارة رونالدو لكرة القدم الذهبية عليه إيجاباً، ويمكن رؤية ذلك من استعدادت اللاعب في التدريبات ولياقته البدنية التي ارتفعت في شهر ديسمبر مقارنة بالشهر الماضي.

    ونجح رونالدو في غزو شباك جميع الخصوم الذين واجهوه في آخر خمسة مباريات بشكلٍ عام، إضافة إلى وجود تحركات متناسقة بينه وبين ديبالا وهيجواين، ووجود زيادة هجومية أعلى من الطرف الأيسر بوجود أليكس ساندرو أو دانيلو على اليمين.

    رونالدو وهيجواين وديبالا

    رونالدو وهيجواين وديبالا

    3- تنشيط دماء السيدة العجوز

    بدأ المدرب ماورتسيو ساري يُدرك أهمية إدخال بعض العناصر في منظومته لأجل منتصف الموسم الثاني، ولذلك بدأت هناك ثقة وفرص أكثر للفرنسي أدريان رابيو في منتصف الميدان لإحداث حركية أكبر ما بين الوسط والهجوم وهو ما كان يفتقده اليوفي في المراحل المُبكرة من الموسم..إضافة إلى الاكتشاف الجديد القديم ديميرال دفاعياً والذي قد يُحدث توازناً في العمق الدفاعي لأن بونوتشي ودي ليخت كانا دائماً ما يقعان في أخطاء بالتمركز وفي التعامل مع الكرات العالية.

    4- لاتسيو أكثر إيماناً بنفسه 

    لويس ألبيرتو وسافيتش وكايسيدو تألقوا مؤخراً مع لاتسيو

    لويس ألبيرتو وسافيتش وكايسيدو تألقوا مؤخراً مع لاتسيو

    على عكس المتوقع استمر فريق لاتسيو في انتفاضته بالدوري الإيطالي، وبعد الفوز على يوفنتوس نجح الفريق السماوي في العودة من ساردينيا بانتصارٍ ثمين للغاية على حساب كالياري خامس الترتيب.

    أصبح البيانكوشيلستي أقرب لإنتر ميلان ويوفنتوس في صدارة الترتيب بفارق 3 نقاط عن إنتر و6 عن يوفنتوس مع الوضع في الاعتبار أن اليوفي لعب مباراة زائدة عنهما، وهذا الأمر قد يكون له أثر نفسي إيجابي أكبر على عقلية لاعبي المدرب سيموني إنزاجي.

    5- تنوع الأوراق الهجومية

    أظهر الفريق العاصمي في مباراة 8 ديسمبر الماضي، وما بعدها أنه يملك بالفعل لاعبين قادرين على صناعة الفارق في المواقف الصعبة، بوجود صانع اللعب لويس ألبيرتو والذي يملك تمريرات رائعة قُطرية وعمودية إضافة إلى ارتفاع وعودة سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش لمستواه.

    إيموبيلي نجم لاتسيو يحتفل بالانتصار الأخير على يوفنتوس في بطولة الدوري مع أحد أعضاء الطاقم الفني

    وإلى جوار تشيرو إيموبيلي الذي كان يظهر في وقتٍ سابق كما لو أنه هداف الفريق الأوحد، ظهر كذلك الإكواردوي فيليبي كايسيدو كلاعبٍ حاسم، حيث أحرز هدفين قاتلين في آخر مباراتين ضد اليوفي وكالياري وأكد أنه بديل على نفس مستوى اللاعب الأساسي، وكذلك يتواجد خواكين كوريا الذي أصبح يسجل ويصنع الأهداف ولم يعد يكتفي بمحاولة إيجاد مساحات لزملائه أو صناعة اللعب فقط.

    وقد يُعاب على لاتسيو أنه ينتهج نفس نظام اللعب منذ سنوات تقريباً ولكنه يملك بالفعل الأدوات التي تجعله يُغير من تحركات وتمركزات اللاعبين أثناء المباراة فيما بينهم أو من خلال الأوراق الثمينة على دكة البدلاء، مثل ماركو بارولو وكايسيدو وكاتالدي وماروزسيتش.