موقع سبورت 360 – ما زال عشاق كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس يرفضون الاعتراف بتراجع مستواه منذ رحيله عن ريال مدريد، وبالأخص في الموسم الحالي الذي لم يسجل فيه الدون سوى 6 أهداف فقط في بطولة الدوري الإيطالي.
يهمك أيضاً:
وفشل رونالدو في المنافسة على لقب الهداف الكالتشيو هذا الموسم، فقد أحرز 6 أهداف فقط خلال 11 مباراة، وهي أسوأ انطلاقة له منذ عام 2008، كما لم يسجل سوى هدف وحيد في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وهناك دائماً مبرر يردده عشاق الدون للدفاع عنه، وهو أن بطولة الدوري الإيطالي أصعب من الدوري الإسباني، وبالطبع هذا لا يمت للواقع بصلة، وقد شرحنا هذه المغالطة بشكل مفصل في مواضيع سابقة.
في الحقيقة، لا يعرف محبي رونالدو أن تكرار نفس النغمة بأن الأندية الإيطالية أصعب من الإسبانية وتمتاز بالصلابة الدفاعة يعتبر انتقاصاً من صاروخ ماديرا وليس دفاعاً عنه، فهذا يعني أنه كان يسجل الكثير من الأهداف مع ريال مدريد لسهولة البطولة، وليس لأنه أفضل هداف في العالم.
هناك العديد من العوامل التي يمكننا ذكرها للتأكيد على عدم صحة هذا الادعاء، لكن لن نسهب في ذكرها وسنذكر فقط أن تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو يتربع على صدارة هدافي الدوري الإيطالي هذا الموسم برصيد 17 هدفاً.
إيموبيلي الذي فشل بشكل ذريع في الليجا، والذي لا يتم تصنيفه ضمن أفضل المهاجمين في أوروبا وصل لهذا العدد المجنون من الأهداف بعد 14 جولة فقط، وذلك رغم أنه يلعب في فريق أقل جودة بكثير من يوفنتوس.
لا يعقل أن نقول أن الدوري الإيطالي هو الأصعب في العالم لكي ندافع عن رونالدو، وهناك لاعب مثل إيموبيلي قد سجل 17 هدفاً، كذلك شاهدنا تألق روميلو لوكاكو الذي سجل 10 أهداف لغاية الآن بعد معاناة كبيرة في الدوري الإنجليزي في الموسمين الماضيين.
رونالدو لا يسجل الكثير من الأهداف لأن توظيفه بالملعب ليس مثالياً من قبل ماوريسيو ساري، فأدواره في يوفنتوس مختلفة تماماً عما كانت عليه في ريال مدريد، وهناك أسباب أخرى مثل تقدمه في السن، لكن الأمر لا علاقة له أبداً بصلابة الأندية الإيطالية، لأن جميع المحللين والنقاد مجمعين أن الليجا الإسبانية هي الأقوى من حيث التكتيك في الوقت الراهن، وما يعانيه ريال مدريد وبرشلونة كل أسبوع أكبر دليل على ذلك.
