ساري ما بين رونالدو و كوستا.. هل ٤/٣/١/٢ الخطة المناسبة ليوفنتوس في أوروبا؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بونوتشي و كريستيانو رونالدو في تدريبات يوفنتوس

    موقع سبورت 360 – مازالت الحيرة تصيب كل من يشجع يوفنتوس بعد مرور المرحلة الأولى من الموسم الجديد مع المدرب ساري، فالكل يرى الفروقات الواضحة في أسلوب وعقلية الفريق مقارنةً بعهد البيانكونيري مع المدرب المرموق ماسيمليانو أليجري والذي هيمن على الكرة المحلية بفوزه بخمسة ألقاب اسكوديتو “للدوري الإيطالي” مع أصحاب القمصان البيضاء والسوداء.

    فقد كان جمهور اليوفي والمتابعين ينتظرون أن يروا نسخة أكثر لمعاناً وإمتاعاً من فريق ماورتسيو ساري والذي وجد نفسه يُعاني في الأسابيع الأخيرة من تحقيق الفوز على فرق أقل منه بكثير في بطولة الدوري الإيطالي، بعد أن كان الظن بأن الانتصار على إنتر ميلان في سان سيرو هو بداية أولى فصول يوفنتوس العظيم “الجراندي يوفنتوس” مع المدرب التوسكاني.

    لكن المدرب صاحب الـ60 عاماً خضع للشكوك من جديد بعد أن أثبتت التجربة في آخر 3 أو 4 مباريات أن طريقة اللعب الجديدة 4/3/1/2 مازالت غير فعالة ، فرغم أن الفريق ظهر بشكلٍ جيد بها في مباريات هيلاس فيرونا وبريشيا لكنها أظهرت بعض نقاط الضعف بعد ذلك.

    هل خطة رأسي الحربة وصانع الألعاب الواحد هي الأنسب لفريق يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا ؟

    رونالدو مع هيجواين و ديبالا بعد مباراة إنتر ميلان

    رونالدو مع هيجواين و ديبالا بعد مباراة إنتر ميلان

    ولكن قبل أن نسأل ما إذا كان اختيار ساري للـ4/3/1/2 صائباً أو لا فالسؤال الأهم هو : لماذا جاء يوفنتوس بمدرب مثل ماورتسيو ساري ؟ أليس لكي يُجرب أسلوباً جديداً يمكنه به الفوز بالبطولة الأوروبية التي فشل كل المدربين باليوفي تحقيقها بعد مارتشيلو ليبي؟.. بالتأكيد الإجابة هي نعم.

    يوفنتوس عانى أمام ليتشي وجنوى وتورينو وحتى قبلها في مباراة لوكوموتيف موسكو.. لكن كل هذه الفرق كانت مختلفة في طريقة مواجهتهم لليوفي.. فجنوى كان فريقاً إيجابياً ولكنه كان يدافع وجاهز بدنياً وأغلق المنافذ على هجوم اليوفي حتى مع النقص العددي .. أما بقية الفرق فقد كانت تدافع بأكثر من 8 لاعبين خلف الكرة فمن الإمكان إرهاقها.

    لجأ ساري إلى وجود صانع ألعاب خلف اثنين من المهاجمين لسببين .. الأول هو أنه لم يجد لاعبين مناسبين في عمل عمق هجومي على الأطراف وذلك بعد إصابة دوجلاس كوستا ولذلك ربما سيفكر الآن في إعادة الـ4/3/3.

    ولكن السبب الثاني وهو ما ذكره المدرب بنفسه هو أن الـ4/3/3 تحد من قدرات لاعبين مثل كريستيانو رونالدو و ديبالا، ويجد في وجود رونالدو إلى جانب هيجواين توليفة مميزة لخلق مزيد من الكرات الخطرة داخل المنطقة ولذا سيبقى السؤال..بمن سيضحي ساري؟ برونالدو الذي يبدو أكثر خطورة عندما يكون هناك مهاجم إلى جانبه أم بدوجلاس كوستا صاحب السرعات والمهارات الفنية.

    لماذا عانى يوفنتوس في المباريات الأخيرة ؟

    نابولي ساري كان أكثر إقناعاً من يوفي ساري .. كيف ذلك؟

    نابولي ساري كان أكثر إقناعاً من يوفي ساري .. كيف ذلك؟

    لمعرفة الطريقة الأنسب لفريق السيدة العجوز فإن البداية ستكون بمباراة بريشيا التي كانت بها بعضاً من الفترات الصعبة بسبب عدم وجود تغطية خلف الأطراف الهجومية وذلك بسبب الزيادة العددية الأكبر للمنافس.. فآرون رامسي والذي كان يلعب كصانع ألعاب كان بعيداً عن وسط الملعب، وبذلك كان يتواجد لاعبي وسط متطرفين إضافة إلى بيانيتش في وسط الميدان بمفرده.. ولذلك كان بريشيا يخلق حالات يتواجد فيها 4 من لاعبين ضد 3 من لاعبي اليوفي..لكن مثل هذه الحالات يمكن التغلب عليها بالمهارة الفنية التي تتواجد عند ديبالا و رامسي أكثر من النشاط البدني الذي عند بيرنارديسكي.

    وفي مباراة جنوى وجدنا صعوبة كبيرة في خلق فرص داخل منطقة الجزاء لكريستيانو رونالدو وكذلك في مباراة تورينو ولكن الأمور تحسنت بعد دخول هيجواين..ولكن العامل المشترك بين هاتين المباراتين هو أن البيانكونيري واجه فريقين يلعبان بدفاعٍ ثلاثي، والحل الوحيد هنا هو أن يتواجد صانع ألعاب مُحنك لبدء اللعب من الخلف وكذلك لمهاجم يمتلك صفات باولو ديبالا، ولكن المشكلة أن الأرجنتيني كان سيئاً في لقاء تورينو وفشل في تأدية مهمته في التحرك ما بين الخطوط.. بعكس مباراة الإنتر مثلاً.

    ولذا فإن طريقة الـ4/3/1/2 لا تكون دائماً ناجعة في الدوري الإيطالي حيث تتطلب خط وسط أكثر تكاملاً من الذي يمتلكه اليوفي حالياً، رغم أن ماتويدي وخضيرة و بينتانكور لاعبين مختلفين في السمات ويقدمون ضمانات جيدة للمدرب على الأقل في الاندفاع والكثافة ورغم أن رامسي يبدو واعداً ورغم أن رابيو لم يقدم نصف ما لديه حتى الآن، ولكن اليوفي في وسط الميدان لم يصل للمستوى المأمول في خطة اللعب هذه.

    حل لغز اليوفي بين أقدام كريستيانو رونالدو و ديبالا و دي ليخت

    دوجلاس كوستا قد يقلب الحسابات التكتيكية في يوفنتوس

    دوجلاس كوستا قد يقلب الحسابات التكتيكية في يوفنتوس

    وفي الأخير .. لا يُمكن لساري بهذه الظروف أن يواصل الاعتماد على تلك الطريقة سواءاً في إيطاليا أو في أوروبا وخصوصاً أنها تتطلب عملاً بدنياً هائلاً، ودائماً ما يصيب اليوفي الإرهاق في الشوط الثاني من المباريات وبالتالي ستكون هناك فرص للمنافس لضرب اليوفي في مقتل عبر ثغرات موجودة على الأطراف وما بين وسط الملعب و الدفاع..إلا إذا قام دي ليخت وبونوتشي بأدوار إضافية دون أخطاء.. وهذه المغامرة مطلوبة أمام الفرق الكبرى في دوري الأبطال وهذا ما يميز ليفربول و مانشستر سيتي أقوى فريقين في أوروبا حالياً.

    لكن هناك دائماً مجال لكي تتغير الأمور في كرة القدم.. فإمكانية تطور بعض لاعبي الوسط مازالت موجودة، وإمكانية أن يحافظ ديبالا على مستواه أو أن يرتفع مستوى كريستيانو رونالدو في طريقة الـ4/3/3 في النصف الثاني من الموسم أمر مُمكن..لذا ستبقى الطريقتين 4/3/3 بمشتقاتها أو الـ4/3/1/2 مناسبتين لهذا الموسم..لكن مشروع ساري مع اليوفي مازال في بدايته.. ودائماً ما يُقدم المدرب أفضل مواسمه مع أندية البطولات في موسمه الثاني وليس الأول.