موقع سبورت 360 – أنهى يوفنتوس ملف المباراة المعقدة أمام تورينو بالانتصار بهدفٍ نظيف سجله المدافع الهولندي دي ليخت بعد مباراة صعبة للغاية في شوطيها على رجال المدرب ماورتسيو ساري.
حافظ اليوفي على سجله خالياً من الهزائم ليكون الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمسة الكبرى الذي لم يتذوق طعم الخسارة إضافة إلى احتفاظه بصدارة الدوري الإيطالي.
ولكن على صعيد هذه المباراة فإن اليوفي لم يصل بعد للتركيبة القوية التي توقعها الجميع في هذا الوقت من الموسم مع المدرب ماورتسيو ساري ونستعرض معاً أبرز الملاحظات على هذه المواجهة
ماتويدي في مواجهة آرماندو ايتزو مدافع تورينو
1- أظهرت تلك المباراة أن وسط الفريق البيانكونيري لم يفرض نفسه بعد بالشكل المطلوب على الخصوم..وأمام خط وسط خماسي في فريق تورينو وقوي من الصعيد البدني فإن اليوفي وجد صعوبة في تدوير الكرة بالشكل المطلوب في المناطق الخطرة رغم استحواذه على الكرة في أغلب الأحيان.
فرودريجو بينتانكور ظهر بشكلٍ باهت ولم يكن لديه التركيز الكبير في الربط بين الوسط والهجوم لذا كانت المهمة مضاعفة على بيانيتش الذي لعب مباراة كبيرة حتى على الصعيد الدفاعي أو في تمرير الكرة للأمام، بينما انخرط ماتويدي فقط في الصراع البدني.
2- لم يتحسن اليوفي على صعيد التحركات الهجومية إلا بعد دخول هيجواين للمباراة فباولو ديبالا أدى مباراة مخيبة للآمال اليوم بينما كان رونالدو منعزلاً في الأمام في بعض الأوقات وزاد من هذه المشكلة قدرة تورينو على الصعود للأمام واللعب بدفاعٍ متقدم لإبعاد خطورة الثلاثي الأمام عن منطقته..وعلى الرغم من النشاط الكبير لصانع الألعاب فيديريكو بيرنارديسكي لكن كان من الواضح أن بيرنارديسكي يحاول بنشاطه الكبير أن يلعب أدواراً لا يطلبها منه المدرب مثل التواجد على الأطراف أو التوغل داخل عمق منطقة الجزاء بينما كان من المطلوب منه بناء اللعب ومحاولة صنع الكرات لرونالدو داخل المنطقة.
رونالدو يحتفل بالهدف الذي حسم ديربي تورينو
3- مازال هيجواين لاعباً مهماً لليوفي وهذا ما تثبته المباريات حيث كان منظماً جيداً للعمل الهجومي وجعل الفريق أكثر حدة في الثلث الأخير من الملعب..أما رامسي فدخل المباراة في آخر 25 دقيقة وأدى أداءاً مقبولاً إضافة إلى خضيرة الذي دخل بدلاً من بينتانكور الذي لم يتطور بعد.
4- مازال المدرب ماورتسيو ساري مُصراً على طريقة الـ4/3/1/2 وعلى تواجد بيرنارديسكي ولكن ربما تُغير المباريات القادمة من أفكاره في ظل عودة دوجلاس كوستا المنتظرة والتي ستُمكنه من اللعب بطريقة لعب مختلفة ولكن الوقت فقط سيخبرنا عن فلسفة المدرب التوسكاني مع اليوفي، وخصوصاً وأن هذه الطريقة تبدو مُعقدة أمام بعض المنافسين في إيطاليا، على الرغم من أنها قد تكون ناجعة في الرتم السريع لمباريات دوري أبطال أوروبا القادمة.
