رونالدو الأحق بجائزة الأفضل في العالم .. فن التطبيل وأصوله

رامي جرادات 17:53 26/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كريستيانو رونالدو

    موقع سبورت 360 – المدير الرياضي في أندية كرة القدم، هو شخص متحكم بمستقبل لاعبي الفريق، ومخطط لسوق الانتقالات، وكلمته لها وزن ثقيل في أي نادي، لكن هناك خطوط حمراء لا يمكنه تجاوزها، اولاً رئيس أو مالك النادي، وثانياً كريستيانو رونالدو.

    كيف نرضي رونالدو ونجعله سعيداً لكي لا يرحل مثلما فعل في ريال مدريد؟ ببساطة نمدحه بسبب وبدون سبب، نرشحه للفوز بجميع الجوائز حتى لو كان لا يستحقها، نؤكد أنه الأفضل في العالم مرة قبل وجبة الطعام ومرة أخرى قبل النوم، يجب تلميعه على مدار الساعة، لأن الدجاجة التي تبيض ذهباً لا تعامل مثل دجاجة سيكون مستقبلها في إحدى أوعية مطعم “كنتاكي”.

    فابيو باراتيتشي المدير الرياضي ليوفنتوس صرح يوم أمس بخصوص فوز ليونيل ميسي بجائزة الأفضل المقدمة من الفيفا على حساب منافسه كرستيانو رونالدو قائلاً “نشعر بخيبة أمل كبيرة، مع احترامي لليونيل ميسي، فهو لاعب رائع، لكن رونالدو كان يستحق التتويج بالجائزة”.

    أولا نريد أن نشكر صديقنا بارتيتشي لأنه يحترم ميسي ولم يشتمه، ثانياً نريد التأكيد على دعمنا لوجهة نظره، كما نؤكد أحقية صاروخ ماديرا بالجائزة، ونستنكر فوز ميسي بها وهو لأنه لا يستحقها أبداً.

    هناك عشرات الأسباب التي يمكننا استعراضها لتأكيد أحقية الدون، مثل خسارته للقب هداف الدوري الإيطالي، أعلم ما يدور بذهنك الآن عزيزي عاشق رونالدو، فأنت تقول في عقلك: كم هذا الشخص ساذج ولا يعلم أن الكالتشيو أصعب كثيراً من الليجا، وأن رونالدو يبلغ 34 عاماً وعامل تقدم السن سيؤثر عليه كثيراً.

    على رسلك، أتفهم أن رونالدو يبلغ 34 عاماً، لكن ما ذنب ميسي في هذا؟ أنمنحه جائزة أفضل لاعب في العالم لأنه تقدم بالسن وما زال قادراً على العطاء؟ على أية حال، إليك المفاجأة الصادمة هداف الكالتشيو الموسم الماضي هو كوالياريلا الذي يكبر الدون بعامين، مجرد معلومة لا تعيرها أي اهتمام.

    أما بخصوص أن الدوري الإيطالي أصعب، فهذا معتد كان حقيقة في الماضي وتحول إلى خرافة على مر السنوات، لأن عدد الاهداف المسجل في الكالتشيو أكبر من عدد الاهداف المسجل في الليجا الموسم الماضي، كما أن كوالياريلا وزاباتا وبيونتيك اللذين تفوقوا على رونالدو تهديفياً يلعبون في نفس البطولة وليس في الدوري الليتواني.

    تعلمون كم هدف سجل وصنع رونالدو مع يوفنتوس في الموسم المنصرم؟ دعوني أخبركم، أحرز 28 هدفاً، وصنع 10 آخرين، وبالتالي فقد ساهم بتسجيل 38 هدفاً، إنه رقم كبير وممتاز حقاً، لكن لنرى أرقام ميسي ونقرر بعدها، البرغوث سجل 51 هدفاً وصنع 22، مما يعني أنهم ساهم بـ73 هدفاً، اعتقد أنه لا يوجد داعي لأخبركم الفارق الكبير بين نتائجهما.

    رونالدو حقق لقب الكالتشيو وكأس السوبر، نعم، وميسي أيضاً حقق لقب الليجا وكأس السوبر، وبما أن النجم الأرجنتيني يتفوق بفارق شاسع على رونالدو فردياً، فمن غير المنطقي المطالبة بفوز كريستيانو بالجائزة.

    الجميع يعلم أن رونالدو لا يستحق الجائزة، وعلى رأسهم بارتيتشي نفسه، لكن أحياناً لا يمكننا الاعتراف بالحقيقة، يجب أن نتلاعب في الكلمات لكي نحافظ على وظيفتنا، أو على صورتنا أمام الناس.

    في الحقيقة، سواء رونالدو أم ميسي، كلاهما ليسا بحاجة لـ “التطبيل”، فما وصلا إليه كفيل بأن يضعهما بمكانة خاصة بعيداً عن جميع اللاعبين، لكن يجب أن نتقبل طبيعة المنافسة بينهما، في كل موسم هناك من ينتصر منهما، والموسم الماضي كان ميسي الأفضل، وفي مواسم أخرى تفوق الدون، الأمر بهذه البساطة عزيزي بارتيتشي، بدون مجاملات وتصريحات مضحكة.

    هذه الفقرة (قصف جبهة) هدفها تسليط الضوء على الأخبار الغريبة وتصريحات نجوم كرة القدم بطريقة حادة وساخرة أحياناً، وليس للتقليل من أي شخص أبداً.