كشف حساب لسوق انتقالات يوفنتوس مع المدير فابيو باراتيتشي

والتغيير الوحيد الذي صب الكثيرين جام غضبهم على الإدارة بسببه هو قرار عقد صفقة مبادلة مع مانشستر سيتي بحيث يذهب جواو كانسيلو إلى السيتي ويأتي البرازيلي دانيلو إلى اليوفي وهو لاعب عليه العديد من التحفظات على المستوى الدفاعي.

خط الوسط.. قنبلة موقوتة

فيما يتعلق بخط الوسط كان هناك اهتمام خاص برفع جودة هذا الخط وضم آرون رامسي مجاناً بعد انتهاء عقده مع آرسنال إضافة إلى أدريان رابيو المنتهي عقده مع باريس وهما إضافتان من العيار الثقيل ولا ننسى بأن اليوفي لم يبع ميراليم بينانيتش ولا رودريجو بينتانكور.

لكن المشكلة هنا تبقى في فشل المدير الرياضي فابيو باراتيتشي في بيع واحد على الأقل من لاعبي الوسط الإضافيين وهم سامي خضيرة “الذي قرر ساري الإبقاء عليه لأنه يُناسب خطته”، إيمري تشان وبليز ماتويدي، فمن الصعب أن يحصل كل هؤلاء اللاعبين على نسب متساوية من وقت اللعب مما سيشكل أزمة للمدير الفني خلال الموسم.

هيجواين مفاجأة سارة 

وفي خط الهجوم قرر ساري الاحتفاظ بجونزالو هيجواين بعد انتهاء إعارته مع تشيلسي، وكان مستوى اللاعب مفاجئاً وإيجابياً خلال التحضيرات قبل بداية الموسم أو في أول مباراتين في بطولة الدوري الإيطالي..

لكن اليوفي الذي يملك ثمانية لاعبين في هذا الخط فشل أيضاً في بيع اثنين على الأقل منهما وهما باولو ديبالا وماريو ماندزوكيتش وهذه مشكلة مؤرقة أخرى للمدرب ساري.

فكريستيانو رونالدو وهيجواين ودوجلاس كوستا هم اللاعبين الأساسيين في أفكار المدرب وهناك بيرنارديسكي وكوادرادو وماركو بياتسا كلاعبين يمكن الاعتماد عليهم في دكة البدلاء لصناعة الفارق، لكن، والأمر يخص جميع اللاعبين وخطوط الفريق..هل ينجح ساري في ترضية اللاعبين الذين لم يشاركوا؟ بالطبع سيكون أمراً صعباً.

هذا يقودنا إلى تلخيص وحقيقة واضحة..كان باراتيتشي ونيدفيد وإدارة اليوفي مميزة في الإضافات التي قدمتها للفريق لكن كان عليها قبل ذلك تأمين خروج ما لا يقل عن 4 أو 5 لاعبين قد يثيروا المشاكل بتواجدهم على الهامش.

والأمر الآخر الذي يزيد من تعقيد الأوضاع في اليوفي أن ساري رجل يُعرف هنا تميزه في ثبيت التشكيلة طوال الموسم وعدم القيام بالكثير من التغييرات..وعندما يكون في حوزته 26 لاعباً وهو لن يستخدم إلا 15 أو 16 لاعباً على الأكثر فأنت هنا تخلق مناخاً غير سعيد.

النقص الوحيد في التشكيلة..وخيارات ساري

ومن النظرة الأولى للتشكيلة ترى أن أغلب التغييرات التي ستحدث خلال الموسم ستكون خاصة بالخط الأمامي، فسيحصل كوادرادو على الفرصة للدخول في مكان كوستا في بعض الأحيان وسيحصل بيرنارديسكي على دور البديل لكريستيانو رونالدو في حالة إرهاقه من كثرة المباريات.

أما فيما يخص رأس الحربة هيجواين فإن ساري قد يحاول توظيف ديبالا كمهاجم ليدخل في مكان هيجواين في بعض الأحيان، لكن ساري يُفضل دائماً وجود رأس حربة متأسس ومتدرب على هذا المركز ولن يلجأ لديبالا إلا في حالة حدوث إصابة لهيجواين او ابتعاده عن مستواه وخاصة وأنه تملكه علاقة طيبة وقديمة معه منذ أن دربه في نابولي، وبذلك لن يكون لماندزوكيتش أي دور.

لأن ساري غير مقتنع بماندزوكيتش في مركز الجناح الأيسر، فهو يريد لاعب سريع ويجيد الاختراق في هذا المركز أما ماندزوكيتش فهو لا يقوم بذلك إلا نادراً وكان أثناء فترة أليجري لاعب قوي يجيد الضغط على المنافسين ويحاول أحياناً سرقة المدافعين داخل منطقة الجزاء، وهذا ليس أسلوب وأفكار ساري.

وفي خط الوسط ربما لم ينجح اليوفي في إضافة لاعب وسط يملك مواصفات دفاعية قوية ولذلك قرر ساري الإبقاء على خضيرة للضغط على المنافس من الامام وترك عملية صناعة اللعب والزيادة الهجومية لبيانيتش وبيناتنكور أو أدريان رابيو أو رامسي.

في النهاية مازال اليوفي يملك القائمة الأقوى والتشكيلة الأفضل في إيطاليا رغم كل هذه المؤاخذات ويملك لاعبين يمتلكون هامشاً كبيراً للتطور مثل دي ليخت، رابيو، ديميريل وبينتانكور، وسيكون جزء من تقييم عمل المدرب ساري من قبل إدارة يوفنتوس هو مدى قدرته كذلك على رفع مستوى هذه العناصر الواعدة.