Getty Images

موقع سبورت 360 – لكل شخص على وجه الأرض أيام سوداء وأخرى بيضاء ، وكما يقول المثل العربي الشهير “يوم لك ويوم عليك” ، وهذا الأمر ينطبق على الجميع ، سواء شخص عادي يعيش حياته البسيطة وحتى المشاهير وأصحاب الأموال ورجال الأموال .. وكذلك لاعبو كرة القدم ونجومها.

تيري هنري مثال جيد للتحدث عن الأيام السوداء والأخرى البيضاء في المسيرة الكروية ، بدأ مشواره بطريقة سلبية مع يوفنتوس الإيطالي ، قبل أن يصبح أسطورة آرسنال الأولى ، ومن ثم التألق بشكلٍ أقل مع برشلونة وحصده اللقب المفقود مع “الجانرز” دوري أبطال أوروبا في عام السداسية 2009.

وكانت بداية مسيرة تيري هنري الكروية رائعة عندما قام موناكو بإرسال أرنولد كاتالانو لمشاهدته وهو في سن 13 عام ، حيث فاز فريقه بستة أهداف وسجل الأهداف الستة ، ليقرر نادي الإمارة الفرنسية التوقيع معه ، وفي ذلك الوقت انضم أرسين فينجر لتدريب الفريق.

وكان أرسين فينجر يعتقد أن تيري هنري يستطيع اللعب في مركز الهجوم إلا أنه شارك في مركز الجناح ، وفي عام 1996 حصل على جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة وساعد فريقه على التتويج بلقب الدوري الفرنسي في موسم 1996-1997 ومن ثم الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا بتسجيله سبعة أهداف في المسابقة قبل أن يشارك في مونديال 1998 ويتوج به.

وفي عام 1999 قرر تيري هنري الانتقال إلى يوفنتوس مقابل 10.5 مليون جنيه إسترليني لكنه كافح لعدة أشهر وسجل ثلاثة أهداف فقط في 16 مباراة ، قبل أن ينتقل إلى آرسنال في منتصف الموسم بطلب من فينجر مقابل 11 مليون جنيه.

وهنالك عدة أسباب ساهمت بفشل “الغزال الأسمر” في مدينة تورينو على رأسها عدم انضباطه الدفاعي أثناء تواجده في مركز الجناح ، وهذا لم يناسب أفكار الكرة الإيطالية.

وبعد مرور 15 عاماً على انتقاله إلى “البيانكونيري” تحدث كارلو أنشيلوتي مدرب يوفنتوس في ذلك الوقت عن هذه التجربة بتصريح لصحيفة “ليكيب” الفرنسية ، وقال “لم أكن أعتقد أنني أستطيع اللعب به في الهجوم ، لم يخبرني أنه يستطيع فعل ذلك” ، بينما تحدث هنري عن تلك الحقبة “كان مارتشيلو ليبي يريد أن يلعب بي في الهجوم ، لكن وصل أنشيلوتي بعدها وقام بوضعي في مركز الجناح الأيسر”.

وأضاف اللاعب “أردت اللعب في يوفنتوس كما لعبت في موناكو ، أنا لست مثل ديفيد تريزيجيه”.

وهنالك من اتفق مع أنشيلوتي بخصوص مركز هنري ، حيث قال هاري ريدناب في كتابه الشهير – رجل يمشي إلى أرض الملعب .. قصص من الحياة – “في المرة الأولى التي رأيت بها هنري مع منتخب فرنسا تحت 21 عاماً كان يلعب في مركز الجناح الأيسر”.

وبالنسبة لرحيله عن تورينو فإن مركزه لم يكن السبب الرئيسي بل كانت العلاقة مع المدير الرياضي لوتشيانو مودجي ، وفي حديث له مع مجلة “فور فور تو” قال اللاعب الأسمر “غادرت يوفنتوس لأسباب لم أكن أريد التطرق لها ، لكن الأسباب تتعلق بمودجي” ، وفي تصريح أخر لصحيفة “دي تلجراف” أوضح “حدث شيء معه لم يعجبني ، لولا ذلك لكنت في يوفنتوس”.

ويقول الكاتب فيليب أوكلير “مودجي كان يريد إدخال إسم هنري في صفقة لاعب أودينيزي مارسيو أموروزو ، وهذا الأمر لم يعجب اللاعب ودفعه للذهاب نحو لندن”.

وبعد رحيله سجل هنري 238 هدفاً مع آرسنال في مركز المهاجم وتوج معه بلقب البريميرليج ووصل نهائي دوري أبطال أوروبا ، قبل حصد البطولة الأوروبية مع برشلونة.

ويعتقد أرسين فينجر أن يوفنتوس فعلاً قد ندم على بيعه في حديث لشبكة “سكاي سبورت”.