موقع سبورت 360 – فاز يوفنتوس على ضيفه ساسولو، بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت الفريقين، اليوم الأحد، على ملعب أليانز ستاديوم، ضمن منافسات الجولة الرابعة بالدوري الإيطالي، حيث سجل كريستيانو رونالدو ثنائية السيدة العجوز، بينما سجل كوما باباكار، هدف النادي الأخضر في الدقيقة 91.

وإليكم تحليل هذه المباراة..

في رأيي الشخصي، قاسى يوفنتوس في مباراة اليوم من مُشكلة واضحة في خط وسطه الذي عانى من بعض الفوضى، مبدئياً، دخل أليجري اللقاء بخطة 3/4/4 مع منح حرية هجومية كبيرة لبليز ماتويدي ومنح تعليمات لديبالا وماندزوكيتش بالتحول للعمق بدورهما، مع التعويل كثيراً على أليكس ساندرو وجواو كانسيلو لتنشيط الرواقين وهو ما لم يُطبّق بشكل صحيح، أو على الأقل لم يمنح الحلول الكافية للسيدة العجوز في ظل الطريقة التي كان يُطبّق بها.

ما جعل يوفتونس يظهر في الشوط الأول بوجه شاحب، هو عدم قدرة كانسيلو وساندرو على التقدم باستمرار للقيام بالمهام الهجومية، خاصة في أول ساعة من اللقاء، ساسولو كان مميزاً جداً عند امتلاك الكرة، ولم يكد يدع فرصة لأظهرة اليوفي للخروج من مناطقها في بعض فترات المباراة، كما أن مرتدات الفريق الأخضر لم تدع الثنائي المذكور ينعم بالحرية الهجومية المطلوبة.

ذلك الأمر قُرن بظهور ماندزوكيتش وديبالا بمستويات سيئة وإصرارهما على الدخول للعمق أحياناً حتى عند غياب الظهيرين، وهو ما كان يتسبب في تبطيء هجمات البيانكونيري كثيراً، لأن المرور عبر العمق كان صعباً جداً ولُخص في تسديدات من خارج منطقة الجزاء، والمرور عبر الأروقة كان يحتاج انتظار تقدم الأظهرة أو خروج أحد لاعبي الأطراف لاستقبال الكرة.

الأمر تحسن كثيراً في الشوط الثاني من المباراة، فدخول دوجلاس كوستا مكّن جواو كانسيلو من الظهور بشكل أفضل لأنه قام بما لم يكن يقوم به ماندزوكيتش كثيراً: التحول للعمق، وهو ما أعطى مساحات كثيرة خاصة لديبالا الذي كاد يُسجل منها في أكثر من مناسبة.. بينتانكور وكوادرادو بالمقابل ساهما في تسريع نسق يوفنتوس بعد دخولهما مكان إيمري تشان وأليكس ساندرو، وهو ما منح السيدة العجوز سيطرة فعالة في خط الوسط.

أخيراً سجل صاروخ ماديرا أول أهدافه في الدوري الإيطالي بعد الحظ العاثر الذي لازمه خلال المباريات الثلاث السابقة، والحقيقة أن وراء اهتداء رونالدو للتهديف سببين رئيسين، الأول هو دخول دوجلاس كوستا الذي انعكست تحركاته رفقة جواو كانسيلو بشكل واضح على شكل البناء الهجومي للبيانكونيري، الأمر الذي جعل الثغرات الدفاعية في ساسولو تكون أكثر استفحالاً، لتظهر المساحات في الجهة اليسرى ويستغلها الدون البرتغالي أيما استغلال.

أما السبب الثاني، فهو الخطوة الجريئة التي أقدم عليها ساسولو حين حاول مناقشة المباراة من الوضع الهجومي بعد هدف رونالدو الأول، الأمر الذي جعل خطوطه تنكشف بصورة مخيفة، خاصة في دائرة المنتصف التي كانت شبه فارغة، وهو ما سمح لبينتانكور كوادرادو بفعل ما يحلو لهما حين طمع الضيوف في نتيجة التعادل، وما الهدف الثاني إلا دليل على ذلك.