واصل يوفنتوس سلسلة انتصاراته بالفوز على ساسولو بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم في مباراة قدم فيها النجم الأرجنتيني باولو ديبالا أداء مذهل وأحرز الهاتريك الثاني له هذا الموسم ليرفع رصيده إلى 8 أهداف في الكالتشيو.
يوفنتوس سيطر على الملعب في معظم أوقات المباراة وبلغت نسبة استحواذه 63%، لكنه عانى أيضاً من بعض الهجمات المرتدة لساسولو وظهرت بعض المساحات في الخط الخلفي خصوصاً في الشوط الثاني، وفيما يلي أبرز الملاحظات على أداء يوفنتوس.
أليجري فجر موهبة ديبالا عندما قرر تحريره
في الموسم الماضي، كنا نشاهد ديبالا يلعب معظم الوقت كمهاجم ثاني يميل إلى الجبهة اليمنى، لكن ماسيميليانو أليجري أضاف بعض اللمسات على مركز النجم الأرجنتيني وتحركاته داخل الملعب، فلم يعد هناك مساحة محددة يتحرك بها بل أصبح يتحرك بحرية مطلقة في جميع أرجاء الملعب.
دور ديبالا الجديد في يوفنتوس جعله أخطر بمراحل عما كان عليه في الموسمين الماضيين، حيث أصبحت مهمة دفاعات الخصم معقدة جداً بمراقبته لأنه لا يمكن التنبؤ بتحركاته، ودائماً ما نجده يتوغل في المساحات الفارغة التي تنتج عن الرقابة المفروضة على جونزالو هجيواين.
ديبالا بهذا المستوى بات ينافس كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، بالإضافة إلى نيمار مؤخراً، وكل ما عليه هو المواصلة على نفس النهج، كما يجب على أليجري تخفيف عبئ الواجبات الدفاعية عليه، فمشكلة ديبالا الوحيدة تكمن في انخفاض لياقته البدنية مقارنة بالثلاثي الأفضل في العالم.
الخريطة الحرارية لتحركات ديبالا أمام ساسولو
هيجواين المتضرر الأول من دور ديبالا الجديد
في الوقت الذي انفجرت فيه موهبة ديبالا تراجع مردود جونزالو هيجواين، والسبب يعود في ذلك إلى نقطتين في غاية الأهمية، الأولى هي أن البيبيتا بات مطلوباً منه تفريغ المساحات لديبالا، والثانية أن مهاجم نابولي السابق أصبح يبحث عن الخيار الصعب دائماً عندما تصله الكرة، وذلك ليبرهن أنه ما زال نجم الفريق الاول ويستحق المبلغ الكبير الذي دفع به.
أليجري مطالب بإيجاد حلول جديدة
منذ بداية الموسم ويوفنتوس لا يجد الحلول إلا عن طريق ديبالا، سواء بالصناعة أو التسجيل، وهذه تعد نقطة سلبية جداً وعانى منها برشلونة كثيراً في الموسم الماضي عندما اعتمد بشكل كلي على ليونيل ميسي وبدرجة أقل على نيمار وسواريز.
ديبالا لاعب موهوب ومن الممكن أن يصبح الأفضل في العالم بالمستقبل، لكنه سيمر حتماً بفترات تراجع في المستوى، أو قد يتعرض للإصابة، وعندها سيجد يوفنتوس نفسه عاجزاً عن هز شباك المنافسين في حال واصل الاعتماد على ديبالا بهذا الشكل.
خوان كوادرادو ودوجلاس كوستا لديهما مشكلة مشتركة وهي أنهما يعتمدان على السرعة والمهارة فقط في العملية الهجومية، حيث يفتقران إلى الذكاء في التمرير والبحث عن اللاعبين الذين يتمركزون في موقف مناسب للتسجيل، ويمكن القول أن ماريو ماندزوكيتش هوا اللاعب الوحيد في هجوم يوفنتوس الذي يلعب بطريقة غير تقليدية عندما يفكر بالتمرير، والتمريرة التي قدمها لديبالا في الهدف الأول أكبر دليل على ذلك، رغم أن الفرصة سنحت لكوادرادو لفعل الأمر ذاته في عدة هجمات لكنه كان دائماً يفضل مواصلة الاختراق أو تحويل عرضيات عشوائية.
