سبورت 360- يلتقي يوفنتوس الإيطالي، مساء اليوم الثلاثاء، مع مُنافسه بورتو البرتغالي، وذلك في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
وكان لقاء الذهاب على أرض ملعب دراجاو في بورتو قد انتهى لصالح أصحاب الأرض بنتيجة الفوز بهدفين لهدف، وهي نتيجة ليس سيئة على الإطلاق للبيانكونيري، حيث يكفي الفريق الفوز بهدفٍ دون رد للتأهل مع الحذر من مفاجأت الأدوار الإقصائية في البطولة الأوروبية الأهم.
وكاد يوفنتوس أن يدخل مُباراة اليوم بمهمة معقدة لو لم ينجح الشاب الواعد فيديريكو كييزا في إحراز هدف تقليص الفارق في الدقيقة 82، بعد أن كان بورتو قد تقدم بهدفين دون رد.
خرج أندريا بيرلو بتصريحات صحفية عبر فيها عن تقديره لنجمه كريستيانو رونالدو، مؤكداً أن ذلك النوع من المُباريات يكون مُحفزاً لتألق الدون، وقال :”هذه هي مُباريات كريستيانو، لقد برهن دائماً على ذلك، هو يتبع برنامجاً تدريبياً خاصاً هذه الأيام، وهو يتطلع إلى اللعب”.
ويأتي حديث بيرلو على خلفية الشكوك التي حامت حول مُشاركة رونالدو في اللقاء، خاصة مع عدم التعويل عليه أساسياً في آخر مُباريات الدوري ضد لاتسيو، وهو المخاوف التي تبددت بمُشاركة رونالدو في آخر 20 دقيقة من اللقاء الذي انتهى بانتصار اليوفي بثلاثة أهدافٍ لهدف.
وإذا كان بيرلو قد أراد تحفيز رونالدو بحديثه هذا، إلا أن الأرقام تؤكد أن صاروخ ماديرا هو ملك مُباريات دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، فبحسب إحصائية نشرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فإن رونالدو يُعد أكثر من شارك في مُباريات هذا الدور على الإطلاق برصيد مُباريات وصل إلى 33.
وسجل رونالدو في هذا الدور 25 هدفاً مع الفرق التي مثل ألوانها وهي مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، كما تُعد ثلاثيته التاريخية في مرمى أتلتيكو مدريد في إياب دور الـ16 من المُسابقة لموسم 2018/2019 واحدة من أفضل الإنجازات الفردية في قائمة أكثر من سجل أهدافاً في مُباراة واحدة في هذا الدور، فضلاً عن رباعيته في مُبارتي الدور نفسه لموسم 2013/2014 مع ريال مدريد ضد شالكه الألماني.
لايجب أن يستهين يوفنتوس بفرق بورتو وإمكانية أن يُكرر صدمة ليون الموسم الماضي، ولكن المهمة وإن كانت صعبة فهي ليست مُستحيلة، ولن تكون بالطبع أصعب من مهمة العودة من هزيمة بثنائية أمام أتلتيكو للفوز بثلاثية على أرض تورينو في موسم 2018/2019، وهي المهمة التي جعلها رونالدو يسيرة بفضل أداءً سيظل خالداً للأبد.
وهو أمر لم يكن جديداً على رونالدو الذي نجح في موسم 2015/ 2016، في قيادة ريال مدريد لتجاوز عقبة فولفسبورج الألماني في ربع النهائي بعد الهزيمة في الذهاب بألمانيا بثنائية، ليتألق الدون على أرض سانتياجو برنابيو ليقود الميرنجي للتأهل الصعب الذي مهد الطريق لحصد اللقب الحادي عشر في تاريخ النادي، واللقب الأول في سلسلة زيدان المُبهرة التي تواصلت فيما بعد لتصل إلى ثلاث نسخ مُتتالية.
وبشكلٍ عام فإن رونالدو هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، حيث يحتل صدارة الهدافين برصيد 134 هدفاً، ويليه مُنافسه التقليدي وغريمه ليونيل ميسي ورصيده حالياً 119 هدفاً.
