العديد من متابعي كرة القدم وتحديداً في الفترة ما بين 2002 لـ2012 شاهدوا العديد من المدارس الكروية في القارة الأوروبية مثل تفوق وثورة برشلونة والتيكي تاكا مع جوارديولا وجيل ليفربول المميز مع بينيتيز وتوليفة السير أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد وبداية توهج كريستيانو رونالدو مع الشايطين الحُمر.

لكن لن ينسى متابعي كرة القدم في هذه الفترة " جيل ميلان الذهبي " من فترة 2003 لـ 2007  والتي أمتلك وقتها الفريق مجموعة من الأساطير الكروية التي لن ينساها جمهور الكرة الإيطالية والأوروبية والتي قدمت متعة كروية حقيقية.

جيل 2003 الجميع سيبدأ بتذكر هذه الأسماء ( ديدا – سيدورف – بيرلو – أنزاجي – جاتوزو – كافو – مالديني – روي كوستا – سيرجينيو- نيستا ) هذا الجيل الذي تمت قيادته بمدرب محنك لديه فكر كروي يعتمد على الهجوم المباشر بدون أي تعقيدات وهو كارلو إنشيلوتي وحصد هذا الجيل بطولة دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على يوفنتوس بركلات الترجيح يحصد الفريق اللومباردي اللقب السادس في تاريخ النادي.

استمرت نجاحات هذا الفريق في موسم 2003-2004 بتحقيقه الثنائية المحلية الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ولكن النجاحات لم تكتمل في الموسم الذي يليه بعد خسارة الدوري لليوفنتوس والذي سُحب منه اللقب بعدها بسبب التلاعب في النتائج ثم الخسارة الملحمية ضد ليفربول في النهائي الشهير باسطنبول بركلات الجزاء بعد التعادل 3-3 في أشهر نهائي بدوري الأبطال.

الميلان بعدها مر بفترة عصيبة إدارياً ورحيل أكثر من نجم مهم في الفريق وعلى رأسهم الهداف أندريه شيفتيشنكو ولكن تم التعويض بضم الظاهرة البرازيلية رونالدو حتى موسم 2006-2007 والتي أستطاع من خلالها الميلان بالثأر من ليفربول وتحقيق لقب دوري الأبطال بفضل تألق  الثنائي كاكا – إنزاجي في هذه المباراة في أثينا وحصد بعدها الفريق لقبي كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي.

بعد هذه الإنجازات المميزة بدأ ميلان طريقه للأنهيار " الغير مباشر " بالأختفاء محلياً وحصد بطولة الدوري لمرة واحدة فقط في اخر 14 عام بجانب عدم تحقيق أي لقب اوروبي ثم الاختفاء تماماً من بطولة دوري أبطال أوروبا وبعدها بيع الفريق للمستثمرين والتعاقد مع نجوم الصف الثاني والثالث من أندية البريميرليج والليجا في وقت كان حلم كبار نجوم أوروبا في ارتداء قميص الروسونيري الذي ارتداه أبطال مثل فان باستن ورود خوليت وريكارد ومالديني وانزاجي ولكن الأن نرى هوندا وأباتي ودي يونج بنفس القميص.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك