ديربي ميلانو مابين الذهاب والإياب ..ما الذي تغير

على صعيد التشكيل والمدربين

في ميلان 

ذهب جيامباولو الذي خسر ذهاباً بهدفين نظيفين بعد أن فقد ثقة الإدارة واللاعبين بأسلوبه الذي كان يفترض أن يكون استمرارية لإرث الميلان العظيم . ومعه ذهبت خطة  الـ 4-3-3  المتقدمة بـ 30  متراً والتي أربكت اللاعبين بشكل كبير وجعلت الكثيرين منهم يفقد مستواه الفني. ليأتي بيولي ويبدأ عمليات التجريب حيث يبدو أنه قد وصل أخيراً إلى التشكيل الأفضل للفريق وهو 4-4-2   الذي تمكن فيه ميلان في الفوز بخمس مباريات من ستة أخيرة خاضها. وبالتالي يمكن القول أن بيولي وجد الطريقة لإخراج أفضل ما لدى

في الإنتر

لا يزال كونتي معتمداً على خطة 3-5-2  التي بدأ بها الموسم بقوة ووصل إلى مقدمة الترتيب قبل أن يهزمه اليوفي وتبدأ معها عملية التأرجح التي رافقها الخروج من دوري الأبطال واللعب في الدوري الأوروبي. إصابات كثيرة وتعب كبير سببه قلة عمق التشكيلة جعلت كونتي وفريقه يصلون إلى نهاية سبتمبر وهم منهكون تماماً ليأتي شهر يناير الشهير والذي يعاني فيه الإنتر دائماً فكانت النقاط الضائعة التي مكنت اليوفي من الابتعاد في الصدارة . لكن الأمور بدأت تتعدل شيئاً فشيئاً مع قدوم التعزيزات التي سنتحدث عنها تالياً . كما أن  خسارة  اليوفي أمام فيرونا بالأمس قد تغير الكثير اليوم.

على صعيد اللاعبين

في إنتر 

في الإنتر جاء عدة لاعبين فارقين أولهم الدنماركي إريسكن الذي يعتبر لاعب صف أول وكان مرصوداً من أندية كبرى كريال مدريد ومانشستر يونايتد . وهو ليس الوحيد فهناك أشلي يونج وفيكتور موسيس (جندي كونتي الوفي ) وأيضاً عودة أليكسيس سانشيز الذي قدم أداء طيباً أمام أودينيزي. بالمختصر بات كونتي يمتلك عمق التشكيلة الذي اشتكى من غيابه طوال النصف الأول من الموسم وبات قادراً على تطبيق أفكاره بشكل أفضل بكثير من السابق . كل ما يحتاجه هو دمج هؤلاء اللاعبين الجدد في تشكيلته الجديدة (لا نعلم إن كان يمتلك الوقت لذلك مع بداية لقاء ميلان) .

في ميلان

إبراهيموفيتش هو أبرز القادمين وسيكون من الرائع رؤيته مجددا في ديربي ميلانو خصوصاً أن الذكرى الأخيرة له فيه كانت سيئة عندما خسر بـ 4-2  أمام إنتر ستراماشيوني وقتها وخسر الدوري لمصلحة يوفنتوس كونتي. إبراهيموفيتش غير الكثير على الصعيد المعنوي والتحفيزي وأيضاً التهديفي حيث باتت مراقبته تسمح بتحرر لياو ومؤخراً ريبيتش الذي تأقلم مع تطبيق بيولي لـ 4-4-2  . سيمون كاير جاء ليشكل  دعامة قوية مع رومانيولي. وساليميكر ليكون دعماً للخط الوسط لكنه لا يزال خارج المنظومة وبحاجة لبعض الوقت.

عناصر مهمة من ميلان رحلت أبرزها سوسو إلى إشبيلية وبيونتك إلى هيرتا برلين ، في حين استعاد الفريق بونافينتورا وأصبح تشانالوغلو أحد أهم العناصر مستفيداً من خطة 4-4-2   في حين ابتعد بيليا عن التشكيلة الأساسية (وهو مصاب أصلاً ) ليحل محله الحيوي بن ناصر . باختصار نحن تقريباً أمام ميلان مختلف كلياً عن ميلان الذهاب.

في التشكيل

الميلان سيدخل هذا اللقاء بتشكيلة 4-4-2 المعدلة لتصبح 4-4-1-1  حيث سيكون زلاتان وحده في المقدمة وسيكون على تشانالوغلو أن يدعمه في خط الهجوم . الفكرة هي في زيادة لاعب في خط الوسط بما يضمن الضغط ذكياً على  لاعبي الإنتر بشكل عالي بما لا يسمح لهم بتمرير الكرة إلى الأطراف أو بلعب الكرات العالية إلى لوكاكو وأيضاً تقريب الخطوط من بعضها بعضاً وجعل الفريق أكثر تراصاً

التشكيلة المتوقعة بحسب اللاغازيتا : 4-4-1-1

دوناروما في حراسة المرمى

الدفاع : هيرنانديز رومانيولي كاير وكونتي

الوسط : ريبيتش كيسي بن ناصر و كاستيخو

الهجوم : تشانالوغلو وإبراهيموفيتش

الإنتر سيلعب أيضاً بـ 3-5-1-1  في ظل غياب لوتارو للإيقاف وسيكون إريكسن خلف لوكاكو (مواجهة رائعة بين العملاقين إبرا ولوكاكو ) في حين سنرى يونغ وكاندريفا على الأطراف وباريلا وبروزوفيتش وفيسينو . وسيحتفظ الإنتر بأوراق رابحة في الخارج وهي سينسي وموسيس وسانشيز . وهم أكثر وأفضل بكثير مما يمتلكه ميلان.

التشكيل المتوقع بحسب اللاغازيتا 3-5-1-1

في حراسة المرمى باديلي 

  الدفاع : دامبروزيو –  دي فريخ –  سكرينيار  

الوسط : يونغ – فيسينو -بروزوفيتش – باريلا – كانديريفا

الهجوم : إريكسن – لوكاكو
فكرة كونتي لا تختلف كثيراً عن فكرة بيولي في الضغط على لاعبي ميلان وكسب لاعب آخر في الوسط ، وهو سيعتمد بشكل كبير على تميز اللاعبين لديه لترجيح الكفة لصالحة وهو ما يبدو أنه السيناريو الأمثل في ظل الفوراق بين التشكيلتين من حيث الجودة .

رغم كل التغييرات في تشكيلتي الفريقين  والمدربين وطرائق اللعب يبقى الإنتر الأقوى خصوصاً  بعد التدعيم .وهو أعلى أيضاً من حيث التقنية و يعتبر أكثر هضماً لأفكار مدربه كونتي  الذي هو أساساً من  الأفضل في العالم.وهو يريد الفوز بكل ما للكلمة من معنى لخطف الصدارة من اليوفنتوس ، في حين يسعى ميلان لتحسين مركزه فقط لا غير وبالتالي هو أقوى حتى في الدوافع…لكن في الديربي لا مكان للورق وللأفضليات حيث تلغى الفوارق بشكل نهائي.