رحل كريستوفر بيونتك عن فريق ميلان بعد عام واحد فقط من إنضمامه إلى الفريق قضى منهم ستة أشهر كنجم وهداف الفريق الأول قبل أن يتراجع ويختفي تماما لحين رحيله متجها إلى هيرتا برلين الألماني ليبدأ معهم بداية جديدة في الدوري الألماني

فتح رحيل بيونتك الباب لمقارنات بين أرقامه وبين أرقام من سبقوه من حاملي الرقم 9 خصوصا وأن بيونتك لم يكن يرتدي هذا الرقم الموسم الماضي عندما كان متألقا رفقة الروسونيري ولم ينتقل إليه سوى بداية هذا الموسم فقط بعد أن رحل جونزالو هيجواين عن الفريق

83679313_1039194436440468_765844195599450112_n

أتفق الكثير أن هناك لعنة يحملها هذا الرقم لمن يرتديه وذلك منذ رحيل فيليبو إنزاجي عن الفريق وإعتزاله كرة القدم في 2012 حيث مر على هذا الرقم تسعة لاعبين لم ينجح أحد في الإستمرار لأكثر من موسم وهو يحمله على ظهره

موقع سبورت 360 يرصد لكم هذه الأسماء والأرقام التي حققوها وهل كانت لعنة أم مجرد إختيارات سيئة

ألكسندر باتو

أستلم المهاجم البرازيلي الشاب ألكسندر باتو هذا الرقم من إنزاجي بعد إعتزال الأخير ليستغني عن رقمه 7 الذي كان يرتديه في المواسم السابقة، لم يكن باتو82499677_459730008267697_4531737014688546816_n يعيش أياما سعيدة في ميلان في الموسم السابق مكتفيا بثمانية عشر مشاركة وأربعة أهداف فقط واللاعب قرر تغير الرقم لعل وعسى تختلف الأمور

لم تختلف في النهاية فباتو واصل تراجعه ففي النصف الأول من الموسم 2012/2013 لم يشارك سوى في سبعة مباريات مسجلا هدفين فقط ليترك الفريق في يناير بعد ستة أشهر فقط بالرقم 9 ويعود إلى بلاده البرازيل وتحديدا إلى كورينثيانز ليبدأ رحلة جديدة في الدوري البرازيلي

لا يمكن إعتبار ما حدث لباتو لعنة من الرقم فالمهاجم البرازيلي كان يعيش أياما سيئة بالفعل قبل قيامه بتغير الرقم ليكون مجرد سوء أختيار

أليساندرو ماتري

أنهى ماتري مسيرة ناجحة من ناحية البطولات رفقة يوفنتوس ليقرر ميلان الحصول على خدمات المهاجم الإيطالي من أجل مساعدة الفريق الذي كان يمر بأيام سيئة في تلك الفترة، ماتري وصل لميلان بعد أن كان قد سجل 10 أهداف في 35 مباراة له مع يوفنتوس في الموسم السابق

أرقام ماتري تراجعت بشكل مخيف فاللاعب شارك في 18 مباراة في النصف الأول من الموسم لم يسجل سوى هدف واحد فقط ليتخلى عنه ميلان سريعا ويخرج إلى فيورنتينا حيث تحسنت أرقامه قليلا فسجل 5 أهداف في 21 مباراة في النصف الثاني رفقة البنفسجي

يمكن إعتبارها لعنه إذا أردت ولكن بالتأكيد ماتري ليس المهاجم الكبير القادر على إنقاذ فريق في مستوى سيئ كالذي كان يعيشه ميلان في الموسم الذي أنهاه في المركز الثامن، إختيار سيئ من إدارة ميلان لحامل هذا الرقم

ماتيا ديسترو

مهاجم إيطالي شاب أنضم لميلان بعد تفوقه رفقة روما، اللاعب الإيطالي وصل لميلان في ظروف صعبة له ولميلان أيضا فلم يكن قد سجل سوى 5 أهداف في 16 مباراة في النصف الأول من ذاك الموسم رفقة الذئاب قبل أن يقرر ميلان ضمه في محاولة لتدعيم خطه الأمامي

لا تحتاج إلى الكثير من الكلام فلم يتحسن شيء واللاعب سجل 3 أهداف فقط في 15 مباراة بقميص الروسونيري في النصف الثاني من ذاك الموسم ليرحل بعدها وينتقل إلى بولونيا وتتحسن أرقامه التهديفية قليلا

أنضم ديسترو لميلان في وقت سئ للفريق وفي مسيرته نفسها فجاء وصوله في وقت لم يكن هو شخصيا في مستوى جيد ليحافظ عليه أو يفتقده، ديسترو وصل سيئا ورحل سيئا من ميلان فلم يتغير معه شيء، سوء إختيار جديد من الإدارة

فيرناندو توريس

المهاجم الإسباني الخطير الذي فقد كل شيء عندما ترك ليفربول ووصل إلى تشيلسي قضى ستة أشهر سيئة في ميلان أيضا حيث أنضم صيف 2014 ليبدأ رحلة جديدة وقصيرة في إيطاليا لم تمتد طويلا

أملت جماهير ميلان أن يكون يعلن رحيل اللاعب عن تشيلسي إستعادته لمستواه التهديفي للاعب الذي سجل 9 أهداف في 37 مباراة بقميص البلوز في موسمه الأخير في إنجلترا، توريس لعب لنصف موسم شارك في 10 مباريات فقط بقميص ميلان ولم يسجل سوى هدف وحيد

إختيار سئ جديد من إدارة ميلان التي قررت إعطاء هذا الرقم لمهاجم منتهي لم تتجاوز أرقامه التهديفية الرقم 10 في خمسة مواسم متتالية ولكنها كانت صفقة بعنوان الصيت ولا الغنى

لويز أدريانو

كان أحد الأسماء البرازيلية المتألقة رفقة شختار دونتسك والتي تهافتت الأندية الأوروبية للتعاقد معهم وأدريانو المهاجم كان من نصيب ميلان صيف 2015 ليحمل الرقم 9 خلفا لفيرناندو توريس

لعب 29 مباراة في ذاك الموسم أكتفى بستة أهداف فقط ليقرر في الموسم التالي ترك الرقم والإنتقال إلى الرقم 7 لعل وعسى يتخلص من لعنة ليست موجودة فالبرازيلي في النصف الأول من موسمه الثاني شارك في 7 لقاءات فقط ولم يهز الشباك قبل رحيله إلى الدوري الروسي والإنضمام لسبارتك موسكو

هل مازلت تؤمن بوجود لعنة؟ ميلان كان يمر بسلسلة من المشاكل والتغيرات المتتالية الفنية والإدارية والأسماء المنضمة غير قادرة على مواكبة هذا الضغط والتخبط الإداري

جيانلوكا لابيادولا

يكفي أن أخبرك بأن هذا اللاعب أنضم إلى ميلان وحمل الرقم 9 لمجرد أنه كان هدافا للدرجة الثانية الإيطالية، لابيادولا  كانت أرقامه التهديفية أفضل قليلا من سابقيه فسجل 8 أهداف في 29 مشاركة في الموسم الوحيد الذي لعبه رفقة ميلان الذي كان يدربه فينتشوزو مونتيلا

ورغم ذلك أستغنى الفريق عن اللاعب سريعا فأنتقل إلى جنوى فاتحا المجال إلى إدارة النادي الجديدة بقيادة مارابيلي لبناء فريق جديد وشاب من مواهب الدوريات الأوروبية المختلفة

لا يمكن إعتبار أن لابيادولا فشل ففي النهاية هذا اللاعب جاء من الدرجة الثانية مباشرة ليجد نفسه مطالبا بحمل فريق بحجم ميلان إلى الأمام

أندري سيلفا

وصل المهاجم البرتغ84336009_199515381188851_8154776343884595200_nالي الشاب إلى ميلان كأغلى صفقة في تاريخ النادي قادما من بورتو بعد أن نجح ميلان في خطف المهاجم الشاب من الاندية الأوروبية الكبرى والنتيجة كانت سيئة جدا

سجل اللاعب هدفين فقط في 24 مباراة في الدوري الإيطالي ولكنه سجل 8 أهداف في 14 مباراة في يوروبا ليج، الأرقام تشير إلى وجود خطأ كبير فاللاعب غير قادر على التسجيل في الدوري ورغم ذلك هو يهدف بغزارة أوروبيا ولكن في فريق يعاني من تخبط إداري كان إبعاده الحل الأسهل بدلا من البحث عن مشكلة عدم تأقلمه بعد مع طريقة اللعب الإيطالية

رحل سيلفا بعد موسم واحد فقط في ميلان معارا إلى  إشبيليه حيث بدأ بقوة قبل أن يتعرض لإصابة وينخفض مستواه، لا يمكن الحكم على سيلفا فهو لم يستمر طويلا مع فريق قام بتغير مدربه في منتصف الموسم مرة أخرى حاله كحال سابقيه

جونزالو هيجواين

حسنا ميلان قرر أنه لا فائدة من ضم مهاجم شاب وحان وقت الإستعانة بأسماء ذات خبرة كبيرة وجونزالو هيجواين كان معروضا للبيع بعد وصول كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس وميلان قرر المجازفة بحذر فطلق إستعارة اللاعب

فشل هيجواين في التهديف وظهر بعيدا عن مستواه وتركيزه في وقت كان يفكر فقط في الظلم الذي تعرض له بعد أن تحول من مهاجم يوفنتوس الاول للاعب غير مرغوب فيه، ثمانية أهداف في 22 مباراة في النصف الاول لم تقنع ميلان الذي قرر قطع إعارته

قضى هيجواين بقية الموسم معارا إلى تشيلسي قبل أن يعود هذا الموسم ليوفنتوس ويتألق رفقة الفريق الذي يقوده ماوريسيو ساري حاليا

الخلاصة أنه لا يوجد لعنه في هذا الرقم فالأسماء التي حملته بعد إنزاجي كانت إما شابة واعدة في وقت يعاني فيه ميلان من مشاكل وتخبط إداري رهيب وتراجع فني مخيف وتغيرات مستمرة جعل من الصعب على هذه المواهب أن تتطور وتتأقلم مع الأجواء وحتى النجوم التي تعاقبت عليه لم تستمر لأكثر من ستة أشهر بعد أن وصلت محطمة ومنتهية نفسيا بالفعل

لا يوجد لعنة في الرقم 9 في ميلان بل مجرد إختيارات سيئة