موقع سبورت 360 – لا يوجد أي نادٍ كبير أو صغير حول العالم لم يمر بأي مشكلة في تاريخه، إلا أن حال آي سي ميلان مختلف فعلاً، الإدارة تقدم الغالي والنفيس من أجل إصلاحه، إلا أن السؤال: ألا يوجد من يصلحه ؟.
ورغم تقديم “الروسونيري” أفضل مستوىً للاعبيه خلال مباراة الليلة أمام يوفنتوس إلا أنه لم يستطع مجابهة “السيدة العجوز” في أسوأ أحوالها، لأن ما قدمته كتيبة ماوريسيو ساري لم ترقى للمستوى الجيد أيضاً، إلا أنهم حصلوا على ما يريدون، الفوز في “أليانز ستاديوم” بهدف الأرجنتيني باولو ديبالا واستعادة الصدارة وحرمان إنتر ميلان من الاستمرار فيها.
وشهدت فترة الانتقالات الشتوية الماضية إنفاق ميلان مبلغ 35 مليون يورو لخطف البرازيلي لوكاس باكيتا اللاعب السابق لفلامينجو البرازيلي، وقيل عندما تم التوقيع معه أن مواطنه ليوناردو – المدير الرياضي السابق لميلان – استطاع إقناعه بالانتقال إلى عاصمة “الموضة” بدلاً من الذهاب نحو ريال مدريد.
Ahhh if only pic.twitter.com/fyavdWiGk4
— Para (@Paracelsus) November 10, 2019
ميلان غامر خلال ذلك الميركاتو بصرف 70 مليون يورو على الثنائي باكيتا والمهاجم البرازيلي كريستوف بيونتك رغم المشاكل الاقتصادية للنادي اللومباردي،والنتيجة استمرار للضائقة المالية ودون الاستفادة رياضياً، وفي ظل الحديث عن مشكلة خط الوسط في هذه السطور فإن اللاعب البرازيلي اكتفى منذ ذلك الحين بتسجيل هدف واحد وصناعة أربعة أهداف فقط في 26 مباراة رغم أنه يلعب في مركز خط الوسط الهجومي.
لا نريد توجيه التهمة للاعبين أخرين مثل الجزائري إسماعيل بن ناصر والبوسني رادي كرونيتش، وكما قال أنطونيو كونتي مدرب الغريم إنتر ميلان عن لاعبيه عقب الخسارة أمام بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي:
“من هو اللاعب القادم في الصيف الذي نستطيع الحصول على الخبرة منه في مثل هذه المباريات ؟، نيكولو باريلا القادم من كالياري ؟ أم ستيفانو سينسي القادم من ساسولو ؟”.
فهل نستطيع فعلاً الحصول على خط وسط ناري من ثنائي لم يكلف 20 مليون يورو من نادٍ هبط إلى الدرجة الثانية ؟، أمام جياكومو بونافينتورا فلا لوم عليه أيضاً، لقد كان جيداً قبل إصابته بالرباط الصليبي وغيابه لعام واحد وبضعة أشهر.
وفي الختام نسلط الضوء على التركي هاكان تشالهانوجلو، بعد أن اعتمد عليه أغلب المدربين في مركز الجناح عاد للعب في مركزه المفضل كما كان عليه مع فريقه السابق ليفركوزن الألماني، حيث يلعب الموسم الحالي في مركز صانع الألعاب الصريح، إلا أنه يغيب كما يشاء ويظهر كما يشاء، وماذا عن ركلاته الحرة المباشرة التي أذهلت الجميع في “اليوتيوب” ؟، يبدو أنها تاهت في جنة كرة القدم التي أصبحت جحيماً في سان سيرو.