18 من شهر أغسطس لعام 1995، شهدت كرة القدم خبراً حزيناً باعتزال الأسطورة الهولندية ماركو فان باستن عندما كان في سن 30 عام، لتنتهي قصة واحد من أفضل المهاجمين في تلك الحقبة وفي تاريخ الساحرة المستديرة بشكل عام.

ماركو فان باستن اعتزل كرة القدم للمرة الأولى عام 1993، عندما كان في سن 28 عام فقط، لكنه أعدل عن قراره وحاول العودة بعد ذلك، طبعاً لم ينجح في النهاية كما يعلم الجميع، وتم تسجيل اعتزاله بشكل رسمي عام 1995.

ويرى البعض أن ماركو فان باستين كان سيصل لأرقام قياسية ويحقق إنجازات أكبر من التي حققها لو استمر في الملاعب، ولربما أصبح من أفضل 10 لاعبين في التاريخ، فمن خلال النظر لمسيرته القصيرة التي امتدت لنحو 12 موسم فقط، نجح خلالها في تسجيل 297 هدفاً مع الأندية التي مثلها (أياكس وميلان) ومنتخب بلاده هولندا، وهذا رقم كبير بالنسبة لمهاجم لم يمارس كرة القدم بعد سن 28 عام.

فان باستن لم يكن مجرد لاعب مميز وحسب، بل كان الأفضل، فقد توج بجائزة الكرة الذهبية 3 مرات في أعوام 1988، 1989 و1992، وهذا إنجاز لم يصل إليه أساطير عديدة أمثال الظاهرة رونالدو، وزين الدين زيدان ورنالدينيو، وهناك 4 لاعبين فقط فعلوا ذلك هم ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، ميشيل بلاتيني ويوهان كرويف، مما يوضح مدى قيمة اللاعب الذي نتحدث عنه.

منذ انتقال فان باستن إلى ميلان عام 1987، بدأت الإصابات بمطاردته، حيث لم يخض سوى 19 مباراة في موسمه الأول، لكنه عاد بقوة في المواسم التالية وقدم أداء مميز للغاية، قبيل أن يتعرض لسلسلة من الإصابات في موسم 1992-92 في الكاحل وغضروف الركبة خضع على أثرها للعديد من العمليات الجراحة.

ومنذ ذلك الموسم، عرف فان باستين أن مسيرته قد انتهت بسبب الإصابات، وقد صرح بأنه غير قادر على ممارسة كرة القدم، لكنه أعدل عن قراره بعد ذلك وحاول العودة مجدداً، لكن محاولته باءت بالفشل، وبالنهاية وصل للحقيقة المطلقة في عام 1995 وعلق حذائه بشكل رسمي.

ودخل فان باستن عالم التدريب بعد ذلك، وتولى تدريب منتخب هولندا عام 2004 حتى عام 2008، ثم أشرف على تدريب أياكس لموسم ونصف، وفي عام 2012، استلم تدريب هيرنفين الهولندي لمدة عامين، وأخيراً درب ألكامارا لشهرين فقط.

لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360