أصبح مضحكاً التخبط الحاصل مع مجلس ادارة اي سي ميلان في الوقت الحالي، الروسونيري يمر بفترة حرجة وصعبة جداً بسبب اتخاذ قرارات عشوائية من قبل الرئيس سيلفيو برلسكوني ومن حوله، رئيس الوزارء لم يكتفي بنزواته السياسية بل واصل تخبطه نحو الأمور الرياضية بعد اعلانه رحلة عودة ميلان إلى القمة.

في الحقيقة، ميلان يعاني من قرارات ارتجالية تلخصت في خمس محطات متتالية

أولاً، الابقاء على ماسيميليانو أليغري مدرباً للفريق الأول بعد خسارة لقب الدوري الايطالي عام 2011 لصالح يوفنتوس رغم فارق الامكانات الفنية بين الفريقين مع مرور يوفنتوس بفترة انتقالية صعبة وحرجة.

ثانياً، اقالة أليغري بعد عامين ونصف وفي وسط الموسم ثم تعيين لاعب غير معتزل ولم ينل أي شهادة تدريبية خليفة له مع التأكيد على رغبتهم في بناء فريق من نقطة الصفر مع سيدورف دون أي عملية تمحيص حول قدرة المدرب الجديد على القيام بهذا الدور.

ثالثاً، الحكم على سيدورف من ناحية النتائج كونه فشل في التأهل لمسابقة الدوري الأوروبي أو الأدوار التالية من دوري أبطال أوروبا، وهذا ينافي تماماً المبدأ الرئيسي الذي تم التعاقد مع المدرب بناءً عليه وهو بناء فريق جديد، مع عدم الأخذ بعين الاعتبار أن بناء الفريق بحاجة على الأقل لسوق انتقالات وفترة استعداد قبيل بدء الموسم!

رابعاً، التوجه نحو التعاقد مع مدرب شاب كان نجم آخر للفريق معتزل حديثاً وتكرار تجربة ليوناردو وسيدورف، إنزاجي من الوارد نجاحه مع الميلان ومن الوارد فشله أيضاً لكن ادارة النادي لن يكون لها أي علاقة في النجاح كون التعاقد تم من مبدأ عشوائي وتقليدي بحت. من السخيف أن يقول برلسكوني أن إنزاجي يتماشى مع فكر النادي الذي يرغب في الفوز والتطوير كون السؤال الذي ينبثق من هنا، ألم يكن باستطاعتك التعاقد مع إنزاجي قبيل ثلاثة أشهر دون المرور بمرحلة سيدورف الذي قلت أنه قادر على بناء فريق جديد؟!

خامساً، الاعلان عن رغبة النادي في التعاقد مع إنزاجي شفوياً والتأكيد على نهاية حقبة سيدورف، هذا الأمر تسبب في خروج بعض اللاعبين عن المألوف قبيل اصدار قرار الاقالة أو التعيين الجديد ومن ضمنهم دي تشيليو الذي انتقد مدربه السابق علانيةً، المشكلة تكمن في امكانية استمرار سيدورف مع الميلان كمساعد لإنزاجي، او حتى استمراره كمدير فني ما دام الاعلان الرسمي لم يتم حتى الآن!

 
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك من هنا