خفايا تألق لاتسيو وإزعاجه للإنتر ويوفنتوس في الدوري الإيطالي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فريق لاتسيو

    موقع سبورت 360 – نجح فريق نسور العاصمة الإيطالية لاتسيو في أن يُحدث تأثيراً كبيراً على الدوري الإيطالي هذا الموسم بنتائج متطورة ومستويات مميزة جعلته أقرب الفرق لمنافسة يوفنتوس وإنتر ميلان على صدارة الكامبيوناتو.

    وعاد البينكوشيليستي بنتيجة هائلة ليلة أمس بالفوز على كالياري في ساردينيا بهدفين متأخرين للويس ألبيرتو وكايسيدو مما يجعل الجميع فضولي تجاه ذلك الفريق الذي تلقى يوفنتوس على يديه أول خسارة في جميع المسابقات هذا الموسم.

    وهذا هو الانتصار الثامن على التوالي للفريق الذي لم يخسر في السيري آ منذ مباراة إنتر ميلان في 25 سبتمبر الماضي، ولذا سيظل السؤال المُحير وهو ما إذا كان لاتسيو قادر على صنع المعجزة والاستمرار بنفس النسق وضرب إنتر ميلان ويوفنتوس في مقتل بعد أن أصبح على بعد 3 نقاط فقط منهما.

    أسباب صلابة مشروع لاتسيو مع لوتيتو

    لويس ألبيرتو

    لويس ألبيرتو

    وعلى مدى السنوات الماضية حافظت النسور على صلابتها وتواجدها كفريق مزعج يأتي خلف الاثنين أو الثلاثة الكبار ويقترب منهم أحياناً ويبتعد في أحيان أخرى.

    ولبزوغ نجم لاتسيو في الآونة الأخيرة عدة أسباب أهمها:

    1- الفريق أصبح نقطة وصول لمعظم اللاعبين : ففي السنوات الماضية كان دائماً ما يضطر الرئيس كلاوديو لوتيتو لبيع بعض النجوم لأندية أخرى وأحياناً كان يُفرط بهم لأسبابه الخاصة وهو ما جعل طموحات الجماهير تقل شيئاً فشيئاً.

    لكن هذا الموسم أصبح معظم الفريق تقريباً يرى في لاتسيو نقطة وصول وليس نقطة انتقال إلى فريق أكبر، فخط الدفاع به عدداً من اللاعبين الجيدين على رأسهم أتشيربي مدافع ميلان السابق نجحوا في إحياء مسيرتهم مع الفريق العاصمي، وفي وسط الميدان كذلك مع تواجد البرازيلي ليفا نجم ليفربول السابق إضافة إلى لويس ألبيرتو أحد أفضل صناع اللعب في أوروبا حسب الأرقام وواحد من أبرز لاعبي الوسط الإسبان إضافة إلى إيموبيلي وخواكين كوريا والوافد الجديد لاتزاري.

    2- يملك لاتسيو خليطاً من المواهب واللاعبين أصحاب الخبرة، يجعل من السهل على المدرب تغيير تشكيلته والتعويل على قائمة أوسع من الأسماء، وفي تألق الإكواردوي كايسيدو في المباريات الأخيرة مثالاً واضحاً.

    3- يعد المدير الماضي إيجلي تاري من أسباب النجاح الكبيرة بفضل انتداباته الرائعة للاعبين بأسعار زهيدة مثل ميلينكوفيتش سافيتش ولويس ألبيرتو وخواكين كوريا، وكذلك بحثه الدائم عن مواهب في شرق أوروبا مما يجعل تشكيلة الفريق متنوعة وغنية، وهي مواهب يُمكن بيعها بأثمان مُضاعفة، ولكن أليس من الأفضل محاولة الحفاظ عليها والتقدم بضعة خطوات للأمام على طريق صناعة فريق بطل؟.

    ما الذي ينقص لاتسيو لينافس يوفنتوس و إنتر ميلان

    سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش

    سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش

    رغم الأمور الواعدة التي يقدمها الفريق العاصمي السماوي في إيطاليا في الشهور الأخيرة لكنه لا يملك تنوعاً تكتيكياً كبيراً فهو دائم الاعتماد على نفس طريقة اللعب تقريباً ماعدا أوقات محدودة من المباريات.

    ورغم أن المدرب سيموني إنزاجي لديه قدرة رائعة على تطبيق أسلوبه ونظام لعبه بشكلٍ شبه مثالي ولكن الجودة التي لدى الفريق لا تقارن خصوصاً في خط الدفاع بإنتر أو يوفنتوس، فعلى الرغم من الدفاع المُنظم والمُحكم إلا أنه يحتاج في كثير من الأحيان لمعجزات وتصديات مميزة من الحارس توماس ستراكوشا.

    وربما يكون الخروج من الدوري الأوروبي في صالح لاتسيو لكي يُفكر ولكي يكون لديه الحق في أن يحلم بالفوز باللقب، ولكن في النهاية يبدو النتيجة الواقعية لمشروع النادي الحالي مع لوتيتو هو العودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.

    سيموني إنزاجي المتخصص في هزيمة يوفنتوس يتطلع لكأس السوبر القادم في السعودية

    سيموني إنزاجي المتخصص في هزيمة يوفنتوس يتطلع لكأس السوبر القادم في السعودية

    وفي النهاية فإن لاتسيو صاحب الهجوم الأفضل في إيطاليا بالتساوي مع أتالانتا أمامه مباراة صعبة قادمة في كأس السوبر الإيطالي أمام يوفنتوس الذي يريد الانتقام منه، ثم بعد ذلك ستكون أمامه سلسلة من المباريات التي تمثل اختبارات حقيقية جديدة ومنها مباراة الديربي أمام روما ومباراتي نابولي وسامبدوريا.

    وفي المرحلة القادمة سيظهر أن لاتسيو ينقصه خبرة وكاريزما الأبطال وعدم وجود جودة مكتملة في مراكز مثل الطرف الأيسر في طريقة لعب الـ3/5/2 أو في عدم ظهور الدفاع بنفس الامتياز على الدوام، أو تقاعس هجومي من بعض نجومه وهو ما سيجعله يفقد نقاطاً مؤثرة ستجعل حلم اللقب سراباً، ولكنه مع ذلك يُقدم حالياً ماهو أكثر من المتوقع منه.