فرانشيسكو توتي

محمود الحاوي – يبدو أن قصة النجم الإيطالي فرانشيسكو توتي مع روما وصلت فصلها الأخير بعد أن أعرب اللاعب عن عدم رضاه بجلوسه على مقاعد البدلاء بعد عودته من الإصابة، مطالبا فريقه مزيدا من الاحترام، ليأتي الرد من مدربه سباليتي باستبعاده عن لقاء باليرمو الذي انتهى لمصلحة الذئاب بخماسية، ليعود سباليتي ويعلن أن مشكلة توتي أصبحت من الماضي وأن اللاعب عاد للتمارين مع المجموعة، في انتظار لقاء توتي مع رئيس النادي جيمس بالوتا الشهر القادم والذي سيتحدد من خلاله مستقبله مع الفريق.

ومع دخول توتي عامه الأربعين فإن عقده سينتهي في الثلاثين من حزيران القادم وإن قرر مواصلة مسيرته للموسم المقبل فإن ذلك يتوقف على رغبة روما بالتجديد له، وفي حال رفض فريقه التجديد سيكون أمام خيارين الأول إعلان اعتزاله بنهاية هذا الموسم والثاني اللعب لفريق آخر، ويبدو الخيار الثاني مستبعدا بالنسبة لأسطورة روما الذي لا يتقبل فكرة ارتداء قميص آخر.
بدأ توتي مسيرته الاحترافية مع الجيالوروسي عام 1993 وخاض مباراته الأولى في 24 آذار من نفس العام أمام بريشيا تحت قيادة المدرب الصربي فويادين بوسكوف، وهو الآن يخوض موسمه الرابع والعشرين في ملعب الأوليمبيكو حقق خلالها لقب الدوري الإيطالي موسم 2000-2001 بالإضافة لكأس إيطاليا مرتين عامي 2007 و2008 كما حقق لقب كأس السوبر الإيطالي مرتين عامي 2001 و2007، وبهدفه في مرمى ساسولو في الجولة الرابعة من الدوري الإيطالي هذا الموسم وصل توتي لهدفه رقم 300 في جميع المسابقات بقميص روما.

فرانشيسكو توتي ولوتشيانو سباليتي

فرانشيسكو توتي ولوتشيانو سباليتي

وعلى الصعيد الدولي توج توتي مع منتخب بلاده بمونديال ألمانيا 2006 وهو أقصى ما يتمناه أي لاعب كرة قدم في العالم، حيث خاض 59 مباراة دولية بين عامي 1998-2006 سجل خلالها 9 أهداف.
رفض توتي عديد العروض من كبار أوروبا واختار البقاء في روما ليتوجه الرومان ملكا على مدينتهم، ولم يخيب ظنهم يوما وجعل من الوفاء عنوانا لمسيرته الطويلة التي حملت في طياتها عشقا بلا حدود لفريقه الذي يستحق منه منحه مزيدا من الإحترام، ولأن للعمر ضريبة فإن مسيرة توتي مصيرها النهاية إن كانت هذا الموسم أو الموسم المقبل لكنها ستكون نهاية حزينة لعشاق قائد شجاع استحق أن يكون ملكا على عرش روما.