سكرينيار ولوكاكو

سبورت 360 – حقق الإنتر النقاط المهمة بفوزه على أودينيزي بهدفين من البلجيكي العملاقي روميلو لوكاكو، وهي مباراة لم تكن سهلة على الإطلاق على كتيبة المدرب أنتونيو كونتي.

فقد قام أودينيزي بعمل قوي على الجانب البدني وجعل الأمور صعبة على النيراتزوري في خلق الفرص أو تسيد المباراة وخصوصاً في الشوط الأول.

ولم يُغير كونتي أي شىء ولكنه استخدم دكة البدلاء اليوم في صناعة الفارق واستطاع أن يحصل على ما يريده رغم عدم تقديم أداء فني كبير، ولكنه مازال المطارد الأول والرئيسي ليوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي حيث يأتي خلفه بفارق 3 نقاط.

هكذا يدير كونتي الأمور في إنتر ميلان

أنتونيو كونتي

أنتونيو كونتي

وعندما نرى تلك المباراة نعرف أن المدرب كونتي يريد أن يعمل على تطوير الفريق بشكل هادىء ولا يهمه كثيراً العرض الفني، وخصوصاً وهو يعلم أن الفريق كان بعيداً لسنوات طويلة عن المنافسة على المراكز الأولى، وأبرز الملاحظات والمشاهدات من هذه المباراة تتمثل في عدة نقاط فنية واضحة.

1- الإنتر لا يملك حتى الآن قدرة على تسيير المباريات كما يريد، فخط الوسط الذي ازداد قوة بوجود كريستيان إريكسن مازال يعمل بنفس الكيفية في إمداد الهجوم بالكرات الطويلة مع الصعود لمناطق المنافس في فترات معينة من المباريات، واليوم وجد صعوبة كبيرة أمام خط وسط أودينيزي الذي يتميز دائماً بالقوة البدنية وهذا ما جعل حضور إريكسن خافتاً.

وهذا الأداء الذي يقدمه فريق كونتي لا يرقى لفريق كبير وبطل، ولكنه فريق يلعب كل مباراة على حدة ويريد الحصول على أفضل النتائج فقط من اللاعبين المتاحين بطريقة لعب الـ3/5/2 والتي يمكن أن تتغير إلى 3/4/1/2 بوجود إريكسن كصانع ألعاب خلف مهاجمين مع عدم تقييده بعمل بدني كبير.

2- ورغم تلك النقطة الواضحة والتي يتفق عليها الجميع أن الإنتر لا يُمتع، ولكنه فريق مبني من قبل أنتونيو كونتي على أساس البقاء في المنافسة على البطولة، حتى وإن كانت طريقته حتى الآن لا تتمتع بتنوع هجومي كبير أو رغبة في إظهار القدرات الفنية للاعبيه، واليوم مع غياب لاوتارو مارتينيز كان التواجد في وجود اسبوزيتو الصغير بجانب لوكاكو صعباً، وتحسن الأمر بعض الشىء بدخول أليكسيس سانشيز في مكانه كما تم سحب إريكسن ودخول بروزوفيتش بعد أن شعر الأول ببعض الإرهاق.

الإيجابيات مازالت موجودة رغم عدم الإقناع

احتفال فريق الإنتر

احتفال فريق الإنتر

3- لكن مباراة اليوم أظهرت كذلك أن أشلي يونج سيكون حلاً جيداً على المستوى الهجومي فاللاعب الإنجليزي حاول أكثر من مرة على مرمى موسو، فهو يملك شجاعة وتجربة أكثر من بديله كريستيان بيراجي الذي أخفق في إقناع كونتي في الشهور الماضية.

أما فيما يتعلق بفيكتور موزيس فقط سقط في عدة اختبارات ثنائية أمام سيما جناح وسط فريق أودينيزي الأيسر، ويبدو أن اللاعب يحتاج لبعض المباريات والوقت للوصول للجاهزية المطلوبة.

الإنتر مُطالب بالاستفادة المثلى من إريكسن

الدنماركي كريستيان إريكسن وبداية صعبة في الكالتشيو

الدنماركي كريستيان إريكسن وبداية صعبة في الكالتشيو

4- في النهاية استطاع الإنتر تنفيذ العديد من طلبات كونتي فيما عدا جلب مهاجم آخر، ولكن باستعادة سانشيز وجلب إريكسن وموزيس ويونج فإن كونتي يُمكن أن يكون مرتاحاً أكثر، وخاصة وأنه مع عودة بروزوفيتش واقتراب عودة ستيفانو سينسي قبل لقاء الديربي سيكون لديه كامل أسلحته الفنية الجيدة جداً.

ولكن على الفريق أن يصبح أكثر قدرة على أن يضغط على المنافس لفترات أطول، فمدرب النيراتزوري لا يُفكر في حيازة الكرة أكثر ولكن في إيصال الكرات للمهاجمين دون إفساح مساحات للمنافس لخلق المشاكل في دفاع الإنتر الذي أظهر بعض الهفوات في مراحل متفرقة من هذا الموسم، ولكن مع موزيس ويونج وكذلك مع دامبروسيو وهم كلهم ظهراء مميزين دفاعياً فإن من المفترض أن يكون الدفاع أكثر قدرة على تحمل لعب مباريات مفتوحة.

وفي النهاية .. نرى أن الإنتر سيواجه ميلان في الديربي وهي مباراة يجب أن يظهر فيها وجهاً أكثر قوة على مستوى فرض أسلوبه على المنافس كما حدث في مباراة الذهاب ضد الميلان، والأهم من ذلك أن يُعد الفريق جيداً للاستفادة بشكلٍ أفضل من إريكسن، فهذا هو الوقت المناسب لإظهار وجهه كفريق مرشح بالفعل للعب دور البطولة، وخاصة وأنه سيواجه لاتسيو بعد ذلك خارج ميدانه في ملعب الأولمبيكو وقبلها ستكون مباراة نابولي في نصف نهائي الكأس..وهذه ستكون أصعب مرحلة واختبار لفريق المدرب السابق ليوفنتوس.