سبورت 360 – أصبح روميلو لوكاكو أحد النجوم الكبار في بطولة الدوري الإيطالي هذا الموسم، حيث لم يأخذ البطل البلجيكي الكثير من الوقت لإثبات قيمته كرأس حربة قوي وناجح وقادر حتى على صناعة الفارق بمفرده لصالح فريقه إنتر ميلان ويتوافق ذلك مع استمراره في تحقيق أرقاماً مميزة مع منتخب بلجيكا.
وكان لوكاكو الذي عاشق طفوبة صعبة للغاية قد انتقل إلى إنتر ميلان مقابل ما يقرب من 75 مليون يورو قادماً من مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد أن ساءت به الأحوال على ملعب الأولد ترافورد.
وأصبح البيج روم بعد هذا الانتقال هو أغلى لاعب كرة قدم في تاريخ نادي النيراتزوري، ولكنه نجح في أن يولد من جديد ويعيش حالياً لحظة ذهبية مع الفريق الأسود والأزرق والذي ينافس يوفنتوس المهيمن على البطولات المحلية في إيطاليا رفقة كريستيانو رونالدو على لقب الدوري الإيطالي هذا العام.
لوكاكو تألق بشكلٍ لافت للأنظار مع إيفرتون
وعاد لوكاكو لتذكر الماضي الصعب في حديثه الخاص مع شبكة سكاي سبورت بوجود كريستيان فييري نجم الإنتر السابق حيث قال : “بمجرد أن تم إلغاء أثاث البيت بالخارج لأننا لم ندفع الإيجار لشهور..عرفت أن علينا أن نتحرك، أتذكر كل هذه اللحظات الصعبة”.
استطرد روميلو : “أتذكر الفئران وهي تمر بجوار رؤوسنا وأتذكر أشياءاً من هذا القبيل..والحقيقة هي أنني دائماً ما أقول أنني لست الشخص الوحيد الذي عاش هذه الأمور، ولكنني استخدمتها لكي أصبح الفتى الذي أنا عليه اليوم”.
وكان المهاجم البلجيكي العملاق الذي كان والده لاعباً لكرة القدم قد تحدث عن ماضيه من قبل أثناء كأس العالم 2018 في روسيا، حيث ذكر الفتى الذي ترعرع في أحد ضواحي أنتويرب في بلجيكا عن نقص المال والطعام في منزل عائلته بشكلٍ مستمر.
كان والده لاعباً لكرة القدم وقام بتمثيل منتخب الكونغو الديمقراطية وعن ذلك يقول نجم الإنتر : “كان والدي لاعب كرة قدم لكنه كان في نهاية مسيرته ولم يكن ينال الكثير من المال..وبعد فترة لم يعد لدينا المزيد من المال لننفقه”.
واصل متذكراً : “لقد لعبت كرة القدم بكثير من الغضب بسبب أشياء كثيرة لأنني تعرضت للانكسار وليس فقط الفقر، كان هناك أوقات تضطر فيها أمي لاستعارة الخبز من الفرن في نهاية الشارع، كنت أنا وأخي معروفين بالنسبة للخبازون في المنطقة وكان يسمحون لنا بأخذ رغيف الخبز يوم الاثنين ثم دفع ثمنه يوم الجمعة..كنت أعرف أننا نكافح، ولكن عندما رأيت أن أمي تخلط الماء مع الحليب أدركت أن الأمر قد انتهى وأن عليّ أن أتحرك”.
لوكاكو يحتفل بهدفيه مع إنتر ميلان ضد نابولي في ملعب سان باولو
يعتبر لوكاكو أن حياته علمته عدم التسليم بأن الأمور قد انتهت، وأنها علمته أن لا يعتبر نفسه مهزوماً حتى وإن تلقى الهزائم.
أظهر لوكاكو إمكانيات كبيرة في قطاع فريق الشباب في أندرلخت في بلجيكا ليتحول في سن صغيرة إلى تشيلسي وهو ابن 17 ربيعاً، وبعد سلسلة من الإعارات انتقل إلى إيفرتون وتفجرت موهبته مع التوفيز، ليشتريه مانشستر يونايتد بمقابل مالي كبير اقترب من 90 مليون جنيه استرليني.
وبعد موسم أول جيد تراجعت عطاءاته مع دخول الريد ديفلز في دوامة من المشاكل الفنية، إلى حد أنه تم اعتباره عالة على الفريق الإنجليزي الذي وافق على بيعه إلى الإنتر في الصيف الماضي، ولكن لوكاكو لم يرفع الراية البيضاء.
لوكاكو ومارتينيز
يعود للقتال ولإحياء مسيرته في الملاعب بشكلٍ قوي ومميز، ولذلك وبعد فترة صعبة للغاية مع اليونايتد وخصوصاً في الموسم الثاني..نجح في تحقيق انتفاضة على مستوى الأداء والإنتاج الشخصي له في الكالتشيو مع كتيبة المدرب أنتونيو كونتي، حيث حقق أرقاماً لامعة مع ثنائية فعالة للغاية بجانب المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز.. وهي ثنائية لم يتوقع الكثيرين لها كل هذا النجاح.
وسجل النجم الأسمر صاحب الـ26 عاماً حتى الآن 18 هدفاً بقميص الإنتر في جميع البطولات، منهم 14 هدفاً على مستوى السيري آ.. كما تخطى حاجز الخمسين هدفاً مع منتخب بلجيكا الذي يعتبر من أبرز المرشحين للمنافسة على كأس الأمم الأوروبية التي ستقام في الصيف القادم.
