فريق إنتر بعد الفوز في بولونيا

موقع سبورت 360 – يواجه إنتر ميلان إحدى لحظات الحقيقة هذا الموسم عندما يسافر لمواجهة بوروسيا دورتموند في الجولة الرابعة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا.

وهي لحظة حاسمة بمعنى أنها تعني اختباراً لمدى قوة هذا الفريق ومدى إمكانية ذهابه بعيداً في دوري الأبطال وذلك بعد أن حقق أول انتصار له في البطولة فقط في الجولة الماضية على الفريق الألماني بهدفين نظيفين في السان سيرو.

وتمثل تلك المواجهة أيضاً اختباراً للمدرب الإيطالي صاحب الـ50 عاماً أنتونيو كونتي والذي لا يشكك أحد في كونه من مدربي الفئة الأولى في أوروبا..فقد نجح مع يوفنتوس في الفوز بعدة ألقاب محلية متتالية وفاز بالدوري الإنجليزي مع تشيلسي كما كانت له تجربة ناجحة مع منتخب إيطاليا في كأس الأمم الأوروبية 2016 رغم ضعف التشكيلة وقتها.

السجل السىء لكونتي في أوروبا يطارده مع إنتر ميلان

كونتي

كونتي

ولكن السؤال الذي يوجه لكونتي دائماً: مستر أنتونيو.. هل تفيد طريقة لعبك وأفكارك الفرق التي تدربها عندما يتعلق الأمر بالمنافسة على دوري الأبطال؟.. فالسجل الخاص عند كونتي في هذه البطولة سلبي للغاية مع اليوفي وتشيلسي.

وبعد مرور أقل من ثلاثة أشهر على انطلاقة الموسم الجديد فقد ضربت تشكيلة الإنتر بعض الإصابات الحساسة والتي جعلت الفريق يبدو في حالة طوارىء.. فعلى سبيل المثال افتقد الإنتر لخدمات ستيفانو سينسي للغاية في خط الوسط في المباريات الماضية وظهر أنه لا يوجد لاعب يملك نفس إمكانياته في الربط بين الوسط والهجوم بتلك القوة والتركيز التي لدى لاعب ساسوولو السابق.

وكذلك تأثر النيراتزوري بإصابة أليكسيس سانشيز..فقد أصبحت الخيارات الهجومية لديه محدودة، وفي حالة تعرض نجمي الفريق في الخط الهجومي لوكاكو أو لاوتارو مارتينيز للإصابة فسيكون كونتي في مأزق..لأنه لا يملك أي لاعب بديل في مركز رأس الحربة وسيضطر للاعتماد مجدداً على سيباستيانو أسبوزيتو.

ولذا وعندما نحاول إجابة السؤال عن مدى قدرة إنتر على المنافسة أوروبيا فهذا الأمر سيرتبط بمدى قدرة جوزيبي ماروتا على إضافة مزيد من العناصر المهمة في خط الوسط والهجوم خلال سوق الانتقالات الشتوية القادمة في يناير.

أما فيما يتعلق بالوضع الحالي فإن الإنتر عليه أن يقاتل للاحتفاظ بفرصه في العبور إلى الأدوار الإقصائية، وهذا لن يحدث بالخسارة خارج ميدانه في المواجهتين القادمتين أمام دورتموند وسلافيا براجا في التشيك والذي لن يكون لقمة سائغة.

أزمة الرتم عند إنتر ميلان و كونتي

باريلا من مباراة إنتر ميلان

باريلا من مباراة إنتر ميلان

دائماً ما تجد فرق أنتونيو كونتي صعوبة في أوروبا بسبب الرتم السريع، ولسوء الحظ بالنسبة للأفاعي فقد وقعوا في مجموعة تلعب بها كل الفرق بالرتم السريع حتى بما فيهم سلافيا براج الذي أحرج إنتر وافتك منه نقطة التعادل في السان سيرو.

ولكن ما يُلاحظ منذ بداية التحضيرات للموسم الجديد أن مدرب مدينة ليتشي انتبه لهذا الأمر جيداً وجعل فريقه أكثر قدرة على بناء اللعب من الخلف وتحمل الضغط العالي والرتم السريع سواءاً داخل ميدانه أو خارج ميدانه وهذا ما شاهده الجميع في مباراة برشلونة في ملعب الكامب نو وكذلك أمام دورتموند حيث كان النيراتزوري قادراً على إبعاد دورتموند عن مناطقه.

ولكن رغم هذا النجاح فإن السمة السيئة عند الإنتر في أوروبا مازالت موجودة وهو أنه يعني دائماً عندما يكون مطلوباً منه أن يصنع النتيجة وأن يتقدم للأمام، ويحتاج الإنتر للفوز بكل الأثمان في مباراتي دورتموند وسلافيا.

هل تنقذ ثنائية لاوتارو و لوكاكو إنتر ميلان في أوروبا ؟

هل تنقذ ثنائية لاوتارو و لوكاكو إنتر ميلان في أوروبا ؟

لذا سيكون من المنتظر أن يُبدي دفاع الإنتر مهارة وسرعة عالية في التقدم بعيداً عن منطقة الجزاء وعلى قدرة خط الوسط في التحكم بزمام المباراتين خاصة وأن سينسي وباريلا شكلا ثنائية جيدة في المباريات التي لعبا فيها..لكن غياب سينسي في الفترة السابقة ستجعل المباراة صعبة عليه.

أما فيما يتعلق بالخط الأمامي فإن كونتي سيعول تماماً على الثنائي مارتينيز وعلى لوكاكو في أن يواصلا التطور في إشراك بقية اللاعبين في المرحلة الهجومية وترك المجال لصعود غيرهم في المناطق الخطرة سواءاً لاعب الوسط الأيمن أو الأيسر ” كاندريفا و بيراجي أو أسامواه بالنسبة للمباراة القادمة”.