أنتونيو كونتي

موقع سبورت 360 – لم يتوقع أشد المتفائلين من جماهير إنتر ميلان أن يصل الفريق لهذا المستوى المذهل ويحقق 6 انتصارات متتالية في انطلاقة الموسم الجديد، وذلك لأن الفريق عانى الموسم الماضي رغم تأهله لبطولة دوري أبطال اوروبا باحتلاله المركز الرابع.

وتمكن إنتر ميلان من التربع على صدارة ترتيب الكالتشيو بالعلامة الكاملة بعد انقضاء 6 جولات لغاية الآن، متفوقاً على يوفنتوس بفارق نقطتين، ويبدو انه سيكون المنافس الاول للسيدة العجوز على اللقب في الموسم الحالي.

وقبل مباراة إنتر ميلان مع برشلونة، نشرت صحيفة سبورت الكاتالونية تقريراً يستعرض 10 أسباب وراء انتفاضة النيراتزوري هذا الموسم: وجاءت على النحو التالي:-

أولاً .. كونتي نفسه!

جميع الأسباب القادمة تبنى على هذه النقطة، فلا يمكن لأحد إنكار أن الفريق أصبح يلعب بشكل مختلف منذ لحظة وصول انتونيو كونتي الذي حقق نجاحات مبهرة مع يوفنتوس، وقاد تشيلسي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

كونتي يملك فلسفة خاصة بالتدريب، لا يهمه جمال الأداء بقدر أهمية النتيجة، سر قوته يكمن في تحفيز اللاعبين على تقديم مجهودات كبيرة لم يعتادوا عليها في الماضي، وهو ما لمسناه في إنتر ميلان هذا الموسم، حيث يلعب الفريق بروح قتالية لم نراها منذ الثلاثية الشهيرة مع جوزيه مورينيو.

ثانياً .. نجاح سوق الانتقالات

أنفق إنتر ميلان 155 مليون يورو في الميركاتو الصيفي، لكن المسألة ليست بالمبلغ المنفق بقدر ما هي في نوعية الوافدين الجدد، حيث تمكن النادي من التوقيع مع روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز لتدعيم خط الهجوم، وتم انتداب دييجو جودين الذي يعد واحد من أفضل مدافعي العالم، بالإضافة لأسماء أخرى مثل باريلا، بوليتانو، سينسي ولوسيان أجويمي.

ثالثاً .. خطة 3-5-2

استمر كونتي بالاعتماد على خطته الشهيرة 3-5-2 والتي حقق بها 4 ألقاب دوري ما بين الكالتشيو والبريميرليج، ومن الواضح أن الخطة أتت بثمارها على نتائج إنتر ميلان، لاسيما وأن هناك لاعبين في الفريق يناسبون هذا التكتيك تماماً.

رابعاً .. الاستقرار أخيراً

بعيداً عن الجوانب التكتيكة، ساهم وصول كونتي بتهدئة الأجواء في إنتر ميلان ومنح النادي بعض الاستقرار بعد 9 سنوات مشتعلة بالجدل وإقالة المدربين، فمدرب بهذا الحجم والنجاحات كان كفيلاً أن يمنح الجماهير واللاعبين الثقة التي احتاجوها منذ فترة طويلة.

خامساً .. من عدو إلى مشجع

أن تتعاقد مع مدرب لعب في الغريم التقليدي يوفنتوس لمدة 13 عاماً، ثم أكمل مسيرته كمدرب وحقق نجاحات مبهرة، كان صدمة بالنسبة لجماهير إنتر ميلان في البداية، لكن بعد ذلك أصبح نقطة قوة، فليس من السهل أن تحول عدو إلى صديق، فهذا أمر من شأنه أن يرفع أسهم النادي ويوجه ضربة قوية للعدو الأزلي، الأمر أشبه بأن يتعاقد ريال مدريد مع بيب جوارديولا أو برشلونة مع زين الدين زيدان.

سادساً .. بداية مثالية

تحقيق الانتصار في المباريات الأولى عزز ثقة اللاعبين والجماهير وحتى الصحافة الإيطالية بإنتر ميلان وقدرة كونتي على قيادة الفريق نحو الألقاب، فكان من المهم ان يبدأ النيراتزوري الموسم بشكل جيد، والآن أصبح ينظر إليه على أنه مرشح حقيقي لتحقيق لقب السكوديتو بعد هيمنة من يوفنتوس دامت لثماني سنوات، كان كونتي نفسه السبب بها.

سابعاً .. الكرات الثابتة والعرضيات

كونتي مدرب بارع في التحضير للتفاصيل الصغيرة، لذلك تمكن من استغلال طول قامة لاعبيه في الكرات الثابتة التي منحت الفريق نقاط مهمة لغاية الآن، كما بتنا نشاهد اعتماد أكبر على الكرات العرضية، علماً أن هناك 4 لاعبين في التشكيلة الأساسية يتجاوز طولهم 187 سم.

ثامناً .. دور جوزيبي ماروتا

الجميع يعلم أن جوزيبي ماروتا كان أحد أهم أسرار عودة يوفنتوس للقمة بعد سنوات من العجاف والتخبط، وها هو الآن يدير مشروع إنتر ميلان بعد رحيله عن السيدة العجوز عام 2018 لاختلافه مع إدارة النادي، وبدأ النيراتزوري يجني ثمار قرار تعيين هذا الشخص كرئيس تنفيذي، ويمكننا ملاحظة ذلك من الطريقة التي تعامل بها مع لاعبي الفريق والصفقات التي انتدبها لغاية الآن.

تاسعاً .. التخلص من الأعباء

الميركاتو الذي قام به إنتر ميلان مميز للغاية ليس لانتدابه الأسماء التي ذكرناها سابقاً وحسب، بل لأنه تخلص من بعض اللاعبين الذين كانوا يثيرون الجدل في النادي أيضاً، بالطبع نتحدث عن ماورو إيكاردي الذي تم إعارته لباريس سان جيرمان، ورادجا ناينجولان الذي تراجع مستواه بشكل كبير واختلق العديد من المشاكل، دون أن ننسى أسماء كبيرة أخرى قد رحلت مثل ميراندا وبيريسيتش، هذا ساعد كونتي على ضبط غرفة خلع الملابس بكل سهولة، وأعطى مؤشر للجميع أن الفريق بدأ مشروع جديد بشكل كامل.

عاشراً .. الاعتماد على اللاعبين الإيطاليين

كان إنتر ميلان يعتمد في المواسم الماضية على براعة الحارس سمير هاندانوفيتش في التصدي، وقدرة ماورو إيكاردي التهديفية، وكان هناك تجاهل تام للمواهب الإيطالية من قبل المدربين السابقين، لكن كونتي غيّر هذه المعادلة سريعاً، وأصبح هناك اعتماد أكبر على اللاعبين أصحاب الجنسية الإيطالية، لأنه يعلم أن اللاعب الإيطالي سيتأقلم بشكل أسرع وسيضحي للفريق بشكل أكبر أيضاً.