مشجعين نادي شامبلي الفرنسي

موقع سبورت 360- شغف كرة القدم لا يعرف حدوداً وهو الأمر الذي كان يعرفه جيداً الإيطالي والتر مشجع إنتر ميلان الذي جاءت له فكرة إنشاء نادٍ لكرة القدم في فرنسا، نادٍ من الهواة قام بإنشاءه والتر في عام 1989 وهو العام الذي فاز به الإنتر ببطولة الدوري الإيطالي مع جيوفاني تراباتوني وكتيبة النجوم الألمان..فيا لها من صدفة.

وأراد والتر أن ينقل شغفه وعشقه للنيراتزوري إلى فرنسا فقرر أن يصبح نادي شامبلي بنفس الألوان..الأسود والأزرق لنادي إنتر. يلعب النادي حالياً في دوري الدرجة الثانية الفرنسية بعد مشوار من الكفاح الشاق والطويل.

ولا يملك نادي شامبلي فقط نفس ألوان الإنتر بل أن شعار النادي قريب للغاية من شعار النادي الإيطالي.

والتر مؤسس النادي قام بجلب عائلته لمساعدته إلى فرنسا فتقلد فولفيو لوتزي منصب الرئيس، بينما أصبح برونو لوتزي مدرباً للفريق بعد اعتزاله من لعب كرة القدم وهو الهداف التاريخي للنادي حيث كان مهاجماً بارعاً في مستويات الهواة بالكرة الفرنسية.

كفاح طويل لنادٍ مجهول

برونز لوتزي

برونز لوتزي

نجح النادي الذي بدأ خطاه في دوري المقاطعات أن يتأهل لبطولة الهواة الفرنسية  بعد بضعة سنوات من إطلاقه وظل يتدرج في الصعود حتى وصل للدرجات الاحترافية..وقفز 10 درجات للأمام ولكن في مدة طويلة بلغت 25 عاماً حتى وصل للدرجة الثانية عام 2019.

وكانت الدرجة التي قضى بها أطوال مدة هى الدرجة الثالثة أو المعروفة بالبطولة الوطنية الفرنسية والتي استمر في الفترة ما بين عامي 2014 و2019.

ونجح الفريق في الصعود للدرجة الثانية في إنجاز تاريخي بعد احتلاله المركز الثاني في المسابقة الوطنية متفوقاً على فريق لي مانس الذي لديه تجربة وتاريخ طويل مقارنة بشامبلي.

ويدرب برونو لوتزي الفريق منذ عام 2001 وهو الفريق الذي دافع عن ألوانه لمدة 12 عاماً سجل بهم 260 هدف.


View this post on Instagram

عشق إنتر ميلان الإيطالي صنع تجربة رائعة في فرنسا 🙏

A post shared by سبورت 360 عربية (@sport360arabiya) on

هذا الحلم الذي يعيش أهل مدينة شامبلي الصغيرة للغاية والتي تمتلك ملعب سعته ألف متفرج فقط ربما يصبح أكبر مما كان متوقعاً، فالمثير في الأمر ان شامبلي في ظهوره الأول في الدرجة الثانية الفرنسية نجح في تحقيق انتصارين وأن بتعادل في 3 مباريات ولم يخسر في أي مباراة، كما لم يستقبل مرماهم أي هدف.

بداية الشهرة من كأس فرنسا

تردد اسم هذا النادي لأول مرة بين الناس وعلى صفحات الجرائد في يناير 2012 عندما حقق إنجاز الصعود لدور الـ32 من بطولة كأس فرنسا وواجه نادي أوسير الفرنسي.

وكان صعوده للدرجة الثانية سبباً في إلقاء الضوء عليه أكثر فأكثر وخاصة أنه في العام الماضي وصل لنصف نهائي كأس الرابطة وواجه نادي موناكو قبل الخسارة بنتيجة 4/5، كما صعد لقبل نهائي كأس فرنسا بعد الفوز على ستراسبورج وهذه أكبر إنجازاته.

وعلى النادي الآن يرتقي لطموحات أكبر وهو التأهل لليج آ – الدرجة الأولى- حيث الشهرة والمجد، ولذا فقد اضطر هذا الموسم إلى الرحيل عن ملعبه المعتاد والصغير والانتقال لملعب أكبر يتسع لأعداد أكبر من المشجعين.

مشجع لنادي شامبلي الفرنسي

مشجع لنادي شامبلي الفرنسي

وكانت درجة تشابههم مع نادي الإنتر قد جعلت النادي الإيطالي يقوم باتصالات ليطلب من النادي الفرنسي تغيير شعاره وبالفعل قام شامبلي بذلك لكن ألوانه لم تختلف أبداً عن ألوان النيراتزوري والذي يعتبر العشق الأول للمؤسس والتر لوزي والذي رحل عن الدنيا قبل عامين.

وكان برونو لوتزي قد صرح قائلاً: “نحن عائلة هاجرت إلى فرنسا في الثمانينات قادمين من إيطاليا..كان هناك عشق لإنتر وأمجاده لدينا منذ عصر المدرب التاريخي هيلينو هيريرا..لقد قام الإنتر بتوجيه الشكر لنا لأننا معجبين به وأخبرونا أنهم أكثر من سعداء بذلك ولكنهم طلبوا منّا تغيير الشعار بعض الشىء..نحن وقتها كنا نحب الإنتر لذا لم نتررد في اختيار نفس الألوان”.