هل أفاد كريستيانو رونالدو الدوري الإيطالي أكثر من إفادته لناديه يوفنتوس؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كريستيانو رونالدو

    موقع سبورت 360- كان وقع سماع خبر قدوم كريستيانو رونالدو ليوفنتوس له من التأثير الكبير والضخم الكثير والذي طال أمده حتى الآن وربما بعد سنوات فهذه ليست مبالغة، وعندما نتحدث عن لاعب من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم  وتاريخ ريال مدريد على مستوى الأرقام والإنجازات فهنا يكون الأثر طويل المفعول وله دائماً مكاسب هائلة للمسابقة وكذلك جوانب أخرى ربما لا تكون مثالية على الدوام.

    وفي هذه الحالة أتحدث عن يوفنتوس على وجه الخصوص، استفاد اليوفي من رونالدو على جميع الأصعده لكن هل كانت إفادته لبطولة الدوري الإيطالي أكثر من إفادته لفريقه؟ حتى الآن..أقول نعم.

    كيف ذلك؟، في البداية كان تعاقد اليوفي مع النجم البرتغالي مقامرة ليست على الصعيد الاقتصادي، فإدارة أندريا آنييلي قام بعمل حساب كل شىء قبل أن تقدم على خطوة التعاقد معه وهو انتقال تاريخي رفع من أسهم النادي وحقوق الرعاية وحتى تلك الفوائد المالية طالت الأندية الأخرى في إيطاليا ولكنها مقامرة من الجانب الفني لأنها صفقة تؤثر على كل خطوط فريق السيدة العجوز وهذا ما تفطن له المدير العام السابق جوزيبي ماروتا قبل استقالته.

    ولكن المدير الفني ماسيمليانو أليجري شريك في هذه المشكلة الفنية التي حدثت في منتصف الموسم السابق بسبب العطب الذي أصابه في تطوير خطط الفريق البديلة، وهذا ما ظهر واضحاً في مباراة أياكس أمستردام الهولندي على ملعب الآليانز ستاديوم والتي خسرها الفريق وخرج من دوري أبطال أوروبا مبكراً، فظهر الفقر في تواجد حلول واستراتجيات فنية مختلفة، وهذا ما عالجه يوفنتوس هذا الصيف في تعاقداته المثيرة في خط الوسط على الأخص، وفي النهاية هذا ليس تقليلاً من مدرب كبير كأليجري لكنه قدم أسوأ مواسمه وهذا لا يقلل أيضاً من رونالدو القادر فعلاً على حسم الألقاب لو توفرت له الظروف المناسبة.

    وكان نتاج ذلك العجز الذي أصاب اليوفي في سوق الانتقالات هذا العام حيث فقد القدرة على تسويق لاعبيهم وبيعهم، وبخلاف ديبالا، وجدنا تطور محدود وظهور بمستوى ضعيف للاعبي خط الوسط بليز ماتويدي، وسامي خضيرة في بعض الفترات، إضافة إلى انخفاض سعر المدافع دانييلي روجاني الذي أفقده أليجري الثقة وهامش التطور وكل هؤلاء اللاعبين إضافة إلى ماندزوكيتش وهيجواين فشل اليوفي في بيعهم وتحقيق دخل جيد يحقق توازناً في الميزانية، وربما هنا أيضاً علينا أن نشير إلى خطأ إعارة هيجواين إلى ميلان وعودته الآن وسعره انخفض بصورة كبيرة في سوق الانتقالات وليست لديه العديد من العروض.

    كريستيانو رونالدو في محلات تورينو

    كريستيانو رونالدو في محلات تورينو

    وأنتقل إلى نقطة أخرى، كيف أفاد قدوم رونالدو خصوم اليوفي أكثر؟

    المثال الأوضح هو إنتر ميلان الذي أفاده هذا الأمر بتعاقده مع لاعبين مثل دييجو جودين ورميلو لوكاكو هذا الصيف ليكونوا إضافة قوية لكتيبة المدرب أنتونيو كونتي، فلا نقاش أن قدوم رونالدو رفع من جاذبية البطولة بشكلٍ عام.

    والأسوأ من ذلك هو أن يوفنتوس مُعرض لخسارة باولو ديبالا في صفقة تبادل مع ماورو إيكاردي، وربما يندم اليوفي على هذذه الصفقة في حالة تألق ديبالا وربما لا، وديبالا نفسه عقد الأمور على اليوفي برفضه الانتقال لدوري آخر لأنه يُحب البقاء في إيطاليا.

    لكن في الأخير ربما إذا تمت صفقة المبادلة تلك نرى فائدة كبيرة لليوفي منها على الصعيد الأوروبي فإيكاردي رأس حربة حاسم وقاتل، فهي صفقة ربما تكون مفيدة للطرفين على الجانب الفني، لكنها من الجانب الجماهيري ستكون مستفزة لجمهور النادي الأبيض والأسود فنحن هنا نتحدث عن لاعب مثل ديبالا محبوب منهم بشكلٍ هائل.

    ومن الجانب الإداري ربما يتحسس المدير فابيو باراتيتشي من تنفيذها لأنه خسر جولة أولى مع زميله السابق في يوفنتوس والمدير العام لإنتر حالياً “جوزيبي ماروتا” بعد تعاقد إنتر مع روميلو لوكاكو وفوزه على اليوفي في هذا التعاقد، لذا فإن الحساسية بينهما ربما تُفسد تلك المبادلة، التي أراها عملية إلى حدٍ كبير ومفيدة للطرفين، لكن بها هامش للندم في المستقبل، لأن ديبالا لاعب يملك موهبة قابلة للانفجار مع المدرب المناسب.