ماسيميليانو أليجري - يوفنتوس - الدوري الإيطالي

سبورت 360 – لم تعد إقالة ماسيميليانو أليجري من تدريب يوفنتوس مجرد مطالبات من الجماهير أو تكهنات صحفية، بل قد تتحوّل إلى أمر واقع في الفترة القادمة إن لم ينجح الفريق بالخروج من النفق المظلم بشكل سريعاً.

يوفنتوس تلقى هزيمته الأولى في الدوري الإيطالي هذا الموسم، والغريب في الأمر أنها جاءت من متذيّل الترتيب مونزا الذي استغل النقص العددي عن السيدة العجوز بعد طرد أنخيل دي ماريا بنهاية الشوط الأول، ليحقق انتصاراً مستحقاً بهدف نظيف.

عودة غير موفقة ليوفنتوس

ووضع الكثيرين الأعذار لماسيميليانو أليجري في الموسم الماضي بعد فشله بالمنافسة على لقب الدوري الإيطالي والإقصاء من دوري أبطال أوروبا على يد فياريال، بحجة أنه استلم فريق سيء، لكن في الموسم الحالي، لم يعد هناك أي أعذار يمكن تقديمها للدفاع عن المدرب الإيطالي.

أليجري الذي قاد يوفنتوس لتحقيق لقب الدوري الإيطالي 5 مرات على التوالي ووصل بالفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، لم يعد بجعبته الكثير ليقدمه للسيدة العجوز، وأصبح بحكم المؤكد أن قرار عودته للنادي كان خطأ فادح من كلا الطرفين.

نتائج كارثية ليوفنتوس هذا الموسم

وقبل التحدث عن الأداء والفوضى التي يعيشها يوفنتوس، لابد أن نتطرق للنتائج الكارثية التي سجلها الفريق هذا الموسم، حيث أنه لم يحقق سوى انتصارين فقط في بطولة الدوري الإيطالي خلال 7 مباريات، مقابل 4 تعادلات وهزيمة.

المشكلة الأكبر أن الفريق يعاني أيضاً في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث خسر أول مباراتين أمام باريس سان جيرمان وبنفيكا بنفس النتيجة (2-1)، وأصبحت مهمته بالتأهل إلى ثمن النهائي معقدة للغاية.

يوفنتوس لا يؤدي بشكل جيد مع أليجري

وبعيداً عن النتائج، يوفنتوس لا يظهر بشكل جيد مع أليجري في الموسم الحالي، حيث أن الفريق يكون الطرف الأضعف من حيث الأداء في معظم المباريات التي يخوضها، فهو يحتل المركز التاسع في البطولة كأكثر فريق تسديداً على المرمى. ويقبع أيضاً في المركز 12 من حيث الاستحواذ على الكرة.

أرقام يوفنتوس الكارثية التي تعكس مدى سوء مستواه لا تتوقف عند هذا الحد، فالفريق يعد ضمن الأكثر تلقياً للتسديدات في بطولة الدوري الإيطالي، بمعدل 13 تسديدة في المباراة الواحدة، علماً أنه يسدد 12 تسديدة فقط في المباراة. أي أن الخصم دائماً ما يكون الطرف الأخطر.

أليجري عاجز عن إحياء غرفة خلع الملابس

كما بات من الواضح أن أليجري فشل بشكل ذريع في السيطرة على غرفة خلع الملابس، وإقناع اللاعبين بالأسلوب الذي يريد تطبيقه، وهذا اتضح في الكثير من المواقف، ويمكن ملاحظته بسهولة من خلال مراقبة الحالة النفسية السيئة لنجوم يوفنتوس.

فعلى سبيل المثال، قام آنخيل دي ماريا بالتعجّب من قرار أليجري باستبدال ميليك في مباراة بنفيكا عندما كان الفريق منهزماً بهدفين مقابل هدف، لأن يوفنتوس كان بحاجة لتعديل النتيجة، ولم يفهم اللاعبين سبب إخراج مهاجم في هذا التوقيت، الأمر الذي يوضح أن هناك شكوك من اللاعبين حول قرارات أليجري وأسلوبه.