كريستيانو رونالدو

موقع سبورت 360 – لا شك أن يوفنتوس يحظى بنسخة مختلفة من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن التي اعتدنا عليها في سنواته الأخيرة مع ريال مدريد، والأمر يحتمل الجانبيين السلبي والإيجابي، العامل المشترك الوحيد هو قدرته الكبيرة على الحسم التي لا تختفي أبداً.

رونالدو ما زال حاسماً مع يوفنتوس، وقد أثبت ذلك في العديد من المباريات المهمة في الموسم الماضي، مثل تسجيله هاتريك تاريخي في شباك اتلتيكو مدريد، او تسجيله هدف الفوز على ميلان في كأس السوبر، بالإضافة إلى لحظات أخرى مهمة.

لكن لو عقدنا مقارنة بين نسختيه مع يوفنتوس وريال مدريد على الصعيد التهديفي، سنجد أن هناك تراجعاً ملحوظاً في هذا الجانب، حيث كان معدله مع الفريق الملكي 50 هدفاً في الموسم، بينما لم يسجل في الموسم الماضي سوى 28 هدفاً خلال 51 مباراة، وأحرز هذا الموسم 4 أهداف لغاية الآن في 8 مباريات.

ورغم أن المعدل التهديفي للدون تراجع كثيراً، إلا أن هناك العديد من الجوانب الأخرى قد تحسنت مع يوفنتوس، كما أن دوره في الفريق مختلف بعض الشيء، وسوف نوضح ذلك بشكل مفصل في التقرير التالي:-

رونالدو صانع أهداف ممتاز في يوفنتوس

صنع المهاجم البرتغالي 11 هدفاً مع يوفنتوس في الموسم الماضي بمختلف البطولات، بينما لم يصنع سوى 8 أهداف فقط في موسمه الأخير مع ريال مدريد، لكن هذه الإحصائية ليست هي من تجعلنا ندعي تطوره في هذا الجانب، وإنما معدله في صناعة الفرص.

رونالدو كان يصنع 1.4 فرصة سانحة للتسجيل لزملائه في المباراة الواحدة خلال موسمه الأخير في سانتياجو برنابيو، بينما ارتفع معدله ليصبح 1.7 فرصة سانحة مع يوفنتوس خلال الموسم الماضي.

أفضل من حيث التمرير

في سنواته الأخيرة مع ريال مدريد، لم يشارك رونالدو كثيراً في صناعة اللعب، واستفاد من وجود لاعبين بجودة عالية حوله في خطي الوسط والهجوم يجيدون هذا الأمر بشكل بارع، بينما كان تركيزه ينصب على تحويل الفرص إلى أهداف وترجمة مجهود زملائه بوضع الكرة في شباك المرمى بشتى الطرق الممكنة.

مع يوفنتوس، نشعر أن رونالدو أصبح أصغر بسنوات، فقد عاد لما شهدناه في سنواته الأولى مع الريال أو خلال فترة تواجده مع مانشستر يونايتد، أصبح يشارك أكثر في عملية بناء الهجمة، وهذا يتضح من معدل تمريراته الذي يصل إلى 36 تمريرة صحيحة في المباراة الواحدة في بطولة الكالتشيو خلال الموسم الحالي، و33 تمريرة في الموسم الماضي، بينما كان يمرر 27 تمريرة فقط مع ريال مدريد في بطولة الليجا خلال موسمه الأخير، وذلك رغم أن نسبة استحواذ الفريق الملكي على الكرة أكبر قليلاً.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل ارتفعت نسبة التمريرات الصحيحة للدون من 81% في آخر مواسمه مع النادي الملكي، إلى 85% في الموسم الماضي مع يوفنتوس على صعيد الدوري الإيطالي، و84% هذا الموسم.

أكثر حيوية وجرأة في المراوغات

منذ انتقاله ليوفنتوس، وكأن روح الشباب دبت فيه مجدداً، أصبح ينطلق بالكرة بشكل أكبر ويحاول المراوغة بشكل مستمر، فمعدله يبلغ 1.8 مراوغة ناجحة في المباراة الواحدة في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ووصل معدله 1.5 مراوغة في الموسم الماضي.

أما في موسمه الأخير مع ريال مدريد، كان الدون يقوم بمراوغة واحدة فقط في كل مباراة، وفي موسم 2016-2017، انخفض معدله ليصبح 0.9 مراوغة خلال المباراة الواحدة في بطولة الليجا، وهذه أرقام توضح مدى تحسنه في هذا الجانب مع النادي البيانكونيري رغم تراجع معدله التهديفي كما أشرنا سابقاً.