سبورت 360 – يُندر وجود لاعب قدم نفس الأداء الجيد مع فريقين من نفس المدينة، وإذا كان هناك لاعبين قلائل نجحوا في ذلك بالفعل فإن الصربي أليكساندر كولاروف هو أبرزهم.
وقبل المواجهة القادمة في ديربي العاصمة بين لاتسيو وروما في قمة الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي في السابعة مساء يوم الأحد، سنكون مع نزاع جديد بين ماضي وحاضر كولاروف.
فقد لعب كولاروف بقميص لاتسيو في الفترة ما بين عامي 2007 و2010.وكان واحداً من أفضل اللاعبين في الفريق السماوي قبل رحيله عنه إلى مانشستر سيتي، ويعتبر تمثيلاً واضحاً لتلك العداوة بين الفريقين العاصميين المتأصلة منذ عقود قديمة.
جماهير لاتسيو أثناء الاحتفال بخسارة فريقها ضد الإنتر في 2 مايو 2010
فاجئ كولاروف الجميع بقبوله العودة إلى الدوري الإيطالي وارتداء قميص الغريم التقليدي روما في صيف عام 2017..فهو مثل مواطنه سينيسا ميهايلوفيتش ولكن الآية معكوسة..فقد لعب سينيسا لروما في البداية ثم ارتدى قميص البيانكوشيلستي في العصر الذهبي.
ويعتبر كولاروف -34 عاماً- من أكثر اللاعبين المكروهين بين أوساط جماهير النسور اللاتسيالية..ليس فقط بسبب أنه يرتدي الآن قميص المنافس..لكن لأنه لم يتغيب أبدا منذ انتقاله للجيالوروسي عن أي ديربي ضد لاتسيو، حتى لو كان إصبع قدمه مكسوراً فهو دائماً حاضر..وسجل هدفين في مرمى النسور..بينما سجل هدفاً واحداً في الديربي عندما كان لاعباً للاتسيو.
كولاروف بعد هدفه في لاتسيو في سبتمبر الماضي
وتذكر جماهير لاتسيو الموقف الصادم لللاعب عندما هاجم جماهير ناديه في عام ٢٠٠٩..حيث كان روما ينافس فريق إنتر ميلان على لقب الدوري الإيطالي.. وحثت الجماهير لاعبي لاتسيو على الخسارة ضد الإنتر لتضعف فرص العدو روما في الظفر باللقب، بل واحتفلت بهدف الإنتر ضد فريقها حينذاك ورفعت لافتات “oh noo” كسخرية وإظهارا لفرحتها المكبوتة لأن النتيجة ضد مصالح روما.
وهذا ما انتقده كولاروف علنا بعد المباراة فقال ” لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا أبدا.. الجماهير تهاجمنا وتطلب منا ان نخسر وتحتفل بهدف المنافس..إن هذا لم يعد تنافسا ضد روما غريمك التقليدي..لأن هذا يحول الشغف بكرة القدم إلى مرض”.
وإلى هنا يمكن أن تفهم لماذا سيكون كولاروف أكثر اللاعبين تلقيا للصافرات ضده في ديربي العاصمة روما في أمسية الأحد..كما كان الحال في أمسيات الديربي السابقات.
نجوم لاتسيو وفرحة الخماسية ضد سامبدوريا
ويعيش لاتسيو حاليا حالة فنية ممتازة لم يسبق أن وصل لها منذ عقدين من الزمان..ففريق المدرب سيموني إنزاجي يحتل المركز الثالث على مقربة من المتصدر يوفنتوس وإنتر ميلان بفارق 6 نقاط ونقطتين فقط على التوالي بعد مرور 20 جولة.
ومع وجود عديد من لاعبي لاتسيو في أفضل حالاتهم بمسيرتهم المهنية مثل إيموبيلي ولويس البيرتو وكورييا وميلينكوفيتش سافيتش، فإن المراقبين يعتقدون أن لديهم أسلحة للمنافسة لأطول فترة ممكنة على اللقب الغائب منذ 20 عاماً عن خزائن البيانكوشيلستي.
بينما يفتقد روما رابع الترتيب للاستقرار في النتائج وخاصة في الشهر الأخير..وبعد اعتزال توتي ودي روسي كان التعويل على زانيولو لرفع راية الجيالوروسي بعدهم في الديربي، ولكنه مصاب، ومازاد من مهمة روما تعقيداً قبل قمة الأحد هي إصابة لاعب الوسط آمادو دياوارا..مما سيجعل المسئولية ثقيلة أكثر على اللاعبين المتوفرين لدى المدرب فونسيكا وأكثرهم من الشباب مثل كلويفرت وأوندير وبيليجريني وكريستانتي.. مع أصحاب الخبرة مثل دجيكو والمدافع الإنجليزي سمولينج.
تألق أوندير وبيليجريني مؤخراً مع كتيبة المدرب فونسيكا
التشكيلة المتوقعة لفريق روما (4-2-3-1): بابو لوبيز – سانتون – مانشيني – سمولينج – سبيناتزولا (كولاروف) – فيرتّو – كريستانتي – أوندير- بيليجيريني – كلويفرت – دجيكو.
التشكيلة المتوقعة لفريق لاتسيو (3-5-2): ستراكوشا – لويز فيليبي – أتشيربي – رادو – لاتزاري – ميلينكوفيتش سافيتش – لوكاس ليفا – لويس ألبيرتو- لوليتش- كايسيدو (كورييا) – إيموبيلي.
