ملاحظات خرجنا بها من انتصار ريال مدريد على العين الإماراتي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty

    موقع سبورت 360 – نجح نادي ريال مدريد الإسباني في تحقيق انتصار ثمين على حساب فريق العين الإماراتي، بأربعة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء اليوم السبت على أرضية ملعب مدينة زايد الرياضية، ليُتوج بذلك ببطولة كأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي كأول نادٍ يلامس هذا الإنجاز.

    وإليكم أبرز ما خرجنا به من ملاحظات..

    بشكل عام، قدّم ريال مدريد مُباراة جيدة واستحق التتويج بالبطولة من دون أدنى شك، والحقيقة أن اللقاء كان في مُتناوله منذ البداية نظراً للفوارق الفنية بين الفريق الملكي والعين وهو بدا واضحاً في جل أطوار المباراة، فالفريق الإماراتي اكتفى بتمرير الكرة في مناطقه دون أن تكون له القدرة الكافية ورباطة الجأش اللازمة للتوغل نحو نصف ملعب المرينجي، ليكون الثنائي سيرجيو راموس ورافائيل فاران في راحة تامة باستثناء بعض اللقطات التي يمكن عدها على أصابع اليد.

    الدقائق الأولى كانت متوازنة جداً بين الفريقين، لكن بعد هدف لوكا مودريتش، كان ريال مدريد أمام فرصة ذهبية لقتل اللقاء، كتلك التي أتيحت للوكاس فاسكيز أو كريم بنزيما في وقت لاحق.. العين انكشفت خطوطه بسرعة وانتشر التوتر بين لاعبيه بشكل مبالغ فيه، ما جعل المرينجي يستحوذ على المباراة ويصنع الفرص بسهولة، ولولا سوء إنهاء الهجمات لكان نتيجة الشوط الأول مغايرة.. ويُحسب للريال أنه لم يتسرع في خلق الفرص بل كان يُهدئ من نسق اللقاء ويسرعه بالشكل الذي يخدم مصالحه الشخصية.

    تمكن ريال مدريد اليوم من خلق فرص بالجملة على مرمى خالد عيسى، والأمر راجع إلى أن خط وسط العين كان شبه غير موجود بالنسبة للاعبي ريال مدريد الذي تنقلوا بين الخطوط بأريحية كبيرة، خاصة لوكا مودريتش وماركوس لورينتي اللذان خرجا بالفريق للثلث الأخير بشكل مميز جداً سواءً عبر العمق أو عبر الأروقة التي شهدت إضافة كبيرة ومميزة من لوكاس فاسكيز وداني كارفاخال على الجهة اليمنى.. وبدرجة أقل، مارسيلو على الجهة اليسرى.

    من الأمور التي جعلت ريال مدريد قادراً على ضرب دفاع العين بتلك السهولة هي تنوع أسلحته ونوعية لاعبي خط وسطه، فاليوم شاهدنا فريقاً قادراً على العبور في العمق وخلق الخطورة بتمريرات مخادعة بين الخطوط، ثم عن طريق الأروقة التي ركضت فيها أجنحة بالمعنى الحقيقي للكلمة.. لوكاس فاسكيز خلق صعوبات جمة لعناصر العين على الجبهة اليمنى وكان وراء أغلب العرضيات والتمريرات التي صنع خلالها الفريق فرصاً سانحة للتسجيل، هذا دون أن نغفل حل التسديد من بعيد والذي لجأ له لوكا مودريتش وماركوس لورينتي في لقطة الهدفين الأول والثاني.

    الجانب البدني لعب دوره أيضاً، فالفريق الإماراتي دخل المباراة وهو قادم من معارك طويلة خاضها في الأدوار السابقة، وقد تجلى التفوق البدني في الشوط الثاني الذي شهد خفوت حدة التدخلات والكفاح على كرة من طرف لاعبي العين، ما جعل الفريق الملكي يتناقل الكرة بسرعة كبيرة ويجد المساحات الشاغرة سواءً عبر الأروقة أو في العمق.. العين بالمقابل كان مترهلاً وسهل كثيراً من مهمة خصمه، لكنه لا يُلام، لأن الفوارق شاسعة ومستفحلة لصالح بطل أوروبا.