كاسيميرو قلب دفاع ثالث .. بماذا كان يفكر زيدان؟!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زيدان وكاسيميرو ضد كاشيما في نهائي كأس العالم للأندية

    هل رأى أحد مارسيلو ملتزم بالتواجد مع راموس وفاران على نفس الخط وملتزم بإغلاق المساحة الدفاعية في خط الدفاع على الرواق الأيسر؟! بكل تأكيد لن يرى أحد ذلك، لأن الأمر لا يتعلق بسوء أداء البرازيلي بقدر ما يتعلق بخطة الفرنسي زين الدين زيدان.

    صحيح أن مارسيلو كان كسول وعشوائي في تمريراته وضعيف على الصعيد البدني، لكن هذا لن يجعله ينظر إلى المساحة بين وبين فاران وراموس ويبقى متفرجاً عليها دون حراك في حالة التمركز الدفاعي، فمها كان أدائه سيئاً فلن يكون غبياً لمدة 120 دقيقة.

    الحقيقة أن زيدان وضع كاسيميرو قلب دفاع ثالث بين سيرجيو راموس ورافاييل فاران، حيث كان المدافع الإسباني يعمل على الاقتراب من الجناح الأيسر ليصبح ظهير دفاعي بدلاً من مارسيلو الذي أدى دور الجناح الدفاعي منذ بداية اللقاء، ثم عمم ذلك ليشمل داني كارفاخال الذي تحول لجناح دفاعي وليس ظهير أيمن بعد استبدال فازكيز لتصبح الخطة 3-5-2.

    زيدان أراد من هذه المعادلة إغلاق العمق أمام كاشيما الذي أرهقه بالهجمات المرتدة، كما حاول إراحة مارسيلو قليلاً والذي كان يتقدم باستمرار للهجوم، وهذا ما حاول تطبيقه أيضاً مع داني كارفاخال بعد إخراج فازكيز من الملعب ليتحول هو الآخر إلى جناح دفاعي ويصبح الفريق يلعب بثلاثة مدافعين في القلب.

    لكن هل هذه الخطة كانت ناجحة؟

    1- مارسيلو كان سيء جداً هجومياً وعشوائي ويهدر كل كرة يستلمها، لذلك كان من الأفضل ابقائه متمركز في الدفاع على نفس الخط مع راموس وفاران، حينها على الأقل كان سيغلق الجبهة اليسرى أمام المنافس التي لم يستطع سيرجيو إغلاقها بسبب تشتته بين القلب والطرف، بل كاد أن يطرد أثناء محاولته إيقاف الهجمات على هذا الجناح.

    2- العمق الذي أراد زيدان إغلاقه أصبح مفتوح بشكل أكبر خصوصاً بعد اخراج فازكيز وتقدم كارفاخال كجناح دفاعي، حينها اضطر كاسيميرو للتمركز تماماً كقلب دفاع ثالث. وبالتالي ترك مودريتش وكروس بدون مساندة في وسط الملعب في ظل تقاعس رونالدو وبنزيما عن أداء أي دور دفاعي وانتشار كارفاخال ومارسيلو على الأطراف، مع تحرك إيسكو بين الجناحين بدلاً من التمركز في العمق.

    ومع تدني مستوى كروس أصبح مودريتش مطالباً بإيقاف هجمات المنافس لوحده في وسط الملعب. هذا أدى إلى أن الكرة لم تعد تقطع من المنافس إلا في حال وصلت إلى منطقة جزاء الريال، وبالتالي جعل ذلك الفريق متوتراً وتحت الضغط في آخر 10 دقائق من الشوط الأصلي الثاني في ظل عدم قدرته على السيطرة على وسط الملعب وحيازة الكرة.

    3- جميع اللاعبين لم يفهموا أدوارهم، فلا كاسيميرو استطاع تأدية دور قلب الدفاع كما يجب، ولا راموس وفاران فهما أدوار قلبي الدفاع الأقرب للأطراف، ولا مارسيلو وكارفاخال استطاعا تقديم زيادة هجومية أو الالتزام دفاعياً.

    في الخطة الإيطالية ينتقل الجناحين الدفاعيين للعب دور الظهير الدفاعي تماماً في الحالة الدفاعية بحيث يكونوا على نفس الخط مع ثلاثي قلب الدفاع مما يغلق المساحات أمام الخصم مقابل أن يقلصوا الأدوار الهجومية مقارنة بجناح وسط الملعب التقليدي، أما أن يترك مارسيلو المساحة خلفه لكي يغلقها راموس فهذا سيؤدي للمزيد من العشوائية والضعف الدفاعي.

    4- إيسكو كان يجب أن يتمركز في العمق بشكل أكبر حين تقدم كارفخال في الدقائق الأخيرة وانضباط كاسيميرو تماماً كقلب دفاع ثالث من أجل مساعدة مودريتش وكروس، لا أن يلعب كجناح أيمن أو أيسر ويترك الخصم يصول ويجول في وسط ملعب الريال.

    5- هذه الخطة إن كان يراد منها الضغط هجومياً فلم تكن ذات فائدة أيضاً لأنها أفقدت الريال السيطرة على وسط الملعب.

    باختصار، ترهل ريال مدريد في أداء الواجب الدفاعي كان سببه قرارات زيدان المفاجأة والغير متوقعة للاعبيه والتي يبدو أنهم لم يطبقوها بالتدريبات!