تحليل 360: الـ 4-4-2 ومشتقاتها تحكُم نصف نهائي كوبا أمريكا

أحمد عز 13:35 28/06/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهى الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أمريكا المقامة في تشيلي مساء أمس، السبت، بلقاء المنتخب البرازيلي مع نظيره الباراجوياني بصعود الأخير للمربه الذهبي رفقة الأرجنتين، بيرو، وتشيلي صاحبة الأرض والديار .. الدور الاقصائي الأول شهد ثورة تكتيكية رهيبة، حيث كنت لخطة الـ 4-4-2 ومشتقاتها الكلمة العليا، فقد نجح معظم المدربين في تطبيقها وتطبيق مشتقاتها بسهولة ويُسر.

     مع خورخي سيمبولي مدرب المنتخب التشيلي، رباعي وسط ناري قادر على فعل أي شيء، وعلى طريقة الجوهرة أطاح المدرب الفد بزملاء كافاني من البطولة، مارسيلو دياز، وأرتورو فيدال، وفالديفيا، وأرونجيز، رباعي قادر على خلق الزيادة العددية هجوميًا ودفاعيًا، قادر على تسجيل الأهداف ومساعدة المهاجمين، ولك في فالديفيا صانع هدف الصعود لإيسلا خير مثال، ولك في فيدال صاحب الثلاثة أهداف خير مثال أيضًا .. 4-4-2 دياموند الهولندية القديمة هي أقرب إلى 4-1-2-1-2 أي رباعي بالوسط على شكل جوهرة متوهجة، ثنائي ناري بالهجوم، رباعي متزن بالدفاع .

    المنتخب التشيلي في وقت سابق تحت قيادة مارسيلو بيلسا كان يسير بخطى ثابتة مع الـ 3-5-2 ومشتقاتها، حتى جاء خورخي وقام بثورة نوعية جنى ثمارها خلال الأيام الماضية فقط.

    "العديد من الناس يعتقدون أن إرتكاب خطأ صغير يعتبر كارثة مُدوية، لكنني في الواقع أرى أن إرتكاب خطأ بداية حقيقية نحو نجاح قوي، أنت لن تنجح أبداً طالما لا تخطيء، هكذا الحياة وكذلك كرة القدم، المهم أن تتعلم من أخطائك وتحاول من جديد، وقتها النجاح سيكون مختلف" وكان هذا حديث لكرويف، عراب اللعبة عن تلك الخطة العظيمة.

    ومع رامون دياز، مدرب منتخب الباراجواي، فيجب أن تعرف أنك في حضرة الـ 4-4-2، صاحبة الرباعي الخلفي، والرباعي الوسطي الذي يكمن في السر فيه، وثنائي هجومي في الأمام أو أشبه بلاعب الصندوق الوحيد الذي يتواجد خلفه صناع لعب يتولى أمر مدافعين الخصم،  نيلسون فالديز وروكس سانتا كروز في الأمام، خلفهم الرباعي الناري الذي دمر دفاعات البرازيل تدميرًا، وكان سببًا في هدف التعادل الذي سُجل من قبل أصحاب العقدة ..

    أما الأرجنتين بقيادة المتواضع تاتا مارتينو، فكانت لـ 4-2-3-1 الكلمة، رباعي خلفي، أمام ثنائية إرتكاز قوية مُكونة من بيليا وماسكيرانو، وثلاثي مُرعب مُكون من باستوري الذي أثبت أنه أخر ما تبقى من البرازيلي كاكا بسبب أسلوبه ونهجه الفريد بمركزه، ومعه دي ماريا وميسي، وفي الأمام الفتاك أجويرو، أجمل ما في الأرجنتين هي اللا مركزية التي يتعامل بها ميسي وأجويرو، الأخير صانع لعب وميسي مهاجم والعكس، الأمر هذا عاد على المنتحب الأرجنتيني بالنفع كثيرًا..

    أسلوب ريكاردو جاريكا مدرب المنتخب البيروفي أذهل كل متابعي البطولة، الأرجنتيني الفذ طبق الـ 4-4-2 الإنجليزية القديمة أمام منتخب بوليفيا وقتلهم بثلاثية عن طريق جيريرو، رباعي خلفي، ورباعي في الوسط على خطًا واحد، وثنائي هجومي، تحولت خطة جاريكا إلى 4-4-1-1 كثيرًا، وذلك لتنوع منتخبه هجوميًا.

    ومن المؤكد أن تشهد البطولة نصف نهائي ناري من الناحية التكتيكية، خاصة من المنتخب التشيلي صاحب الأرض والجمهور.

    اقرأ أيضًا: حادثة تاريخية .. رباعي أرجنتيني في نصف نهائي كوبا أمريكا