سبورت 360 – مازالت الأندية الكبرى تتجنب إبرام صفقات كبرى في فترة الانتقالات الشتوية بالرغم من حاجة بعضها إلى ترميم الصفوف بصفقات جديدة في النصف الثاني من الموسم الجاري.
فريق برشلونة الإسباني كان المثال الأوضح في سوق الانتقالات المنقضي في يناير بعدما أنهى أيام الميركاتو دون التعاقد مع رأس حربة جديد لتعويض غياب المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز ، طويل الأمد بداعي الإصابة.
حتى سعي برشلونة لضم مهاجم لم نره يضع نجماً قوياً في محرك بحث الإدارة ، البارسا سعى لضم لاعبين من المستوى المتوسط إن لم يكن أقل قبل أن يتراجع عن فكرة ضم مهاجم من الأساس.
في سابق العهد كانت الأندية تبتعد عن فكرة التعاقد مع لاعبين جدد في الميركاتو الشتوي بسبب قواعد الاتحاد الأوروبي ” يويفا ” التي تمنع الوافد الجديد من المشاركة مع فريقه في النصف الثاني من دوري الأبطال بعد القدوم في يناير بحجة أنه لعب لفريق آخر في نفس الموسم من البطولة.
و غير اليويفا القواعد و رغم ذلك لم نر صفقات نارية في يناير و لم تقبل أندية أوروبا الكبرى على صفقات مدوية في الميركاتو الشتوي على عكس الصفقات التي تتم في نظيره الصيفي.
لكي يتمكن الفريق من جلب لاعبين من الطراز الثقيل فإن الأمر يتعلق بحركة البيع و الشراء في الميركاتو بالكامل ، الحركة بشكل عام تكون غير قوية فأي فريق مهما بلغت قوته المالية لن يستطيع تحمل نفقات صفقات سوبر في منتصف الموسم دون ضمان بيع عدة لاعبين من الفريق.
و يعرف ميركاتو يناير خروج لاعبين من الفرق بحثاً عن الدقائق و هم بالطبع ليسوا نجوم كبار ما يعني أن مبلغ الصفقات ليس ضخماً ما يفيد بأن خزينة نادي بعينه لن تنتعش بأرقام كافية لجلب نجم سوبر خلال الشتاء.
بشكل شبه مؤكد لا يترك اللاعبون الكبار أنديتهم في منتصف الموسم ، لا اللاعب يريد ذلك و لا ناديه يرغب في فقدان نجم سوبر في يناير حتى لو كانت هناك معرفة مسبقة برغبته في الرحيل.
أي ناد يرغب في انهاء الموسم بأوراقه القوية الكاملة بغض النظر عن رغبات و نوايا اللاعبين ، صحيح أن هناك صفقات تمت و نجحت في الميركاتو الشتوي في السنوات الماضية لكنها تعد على أصابع اليد الواحدة ، و السواد الأعظم للصفقات الناجحة يكون حليفاً للميركاتو الصيفي.
سبب آخر يجعل الأندية الكبرى تتجنب وصول نجم سوبر للفريق في منتصف الموسم ، هو تقبل اللاعبين القدامى في الفريق فكرة وجوده بشكل مفاجئ و في منتصف الموسم و بالطبع سيأخذ مكاناً في تشكيلة الفريق على حساب واحد من اللاعبين الأساسيين.
هذا الأمر سيقلل من وجود فرصة أفضل للتفاهم بين العنصر الجديد و العناصر القديمة في الفريق ما يجعل الصفقة غير مجدية في هذا التوقيت.
و ترى الأندية الكبرى أن الأفضل للصفقات الكبيرة أن تتم في الصيف لكي يُمنح اللاعب فرصة كافية للتأقلم من خلال المشاركة مع زملائه في حصص تدريبية و معسكرات تحضيرية للموسم الجديد بشكل مكثف ما يجعله يتعرف على طبيعة الفريق و اللاعبين أكثر.
و يعني ذلك أن اللاعب لن يكون مجبراً على الدخول مباشرة في حسابات المدرب و المباريات والتفكير أن أمامه مباراة رسمية بعد أيام قد تعني الكثير لفريقه ما يجعل هامش الخطأ مستبعد ، ما يشكل ضغوطاً إضافية على اللاعب تدركها أندية أوروبا الكبرى بشكل واضح وتريد تلافيها من خلال التحرك لضم النجم المطلوب في نهاية الموسم.
