سبورت 360 – يعيش نادي بايرن ميونخ فترة جيدة الآن من الموسم الحالي 2019-2020 بعد استقرار نتائجه مع المدرب هانز ديتر فليك، بعد فترة من تذبذب المستوى في بداية الموسم مع المدرب السابق نيكو كوفاتش والذي رحل منذ أكثر من شهرين عن صفوف العملاق البافاري.
ويحتل بايرن ميونخ حاليًا المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الألماني بوندسليجا برصيد 39 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن المتصدر فريق لايبزيج وهو يشهد منافسة شرسة أيضًا مع كل من بوروسيا مونشنجلادباخ صاحب المركز الثالث وبوروسيا دورتموند صاحب المركز الرابع.
في الموسم قبل الماضي قام نادي بايرن ميونخ باستعارة خاميس رودريجيز نجم ريال مدريد والذي لم يجد مكانًا أساسيًا مع النادي الملكي، ليلعب لمصلحة العملاق البافاري وشهد الكثير من التألق تحت قيادة المدرب يوب هاينكس وكارلو أنشيلوتي ثم عاد مرة أخرى إلى صفوف الميرنجي بالرغم من امكانية شراءه بمبلغ 25 مليون يورو فقط ولكن بسبب مشاكل شخصية مع المدرب نيكو كوفاتش.
في الموسم الجاري تعاقد البايرن مع فيليب كوتينيو نجم نادي برشلونة المنبوذ والذي لم يتأقلم مع طريقة لعب البلاوجرانا في وجود المدرب إيرنستو فالفيردي لذلك رحل إلى ألمانيا على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء بمبلغ 120 مليون يورو وهو الأمر الصعب أن يقوم به إدارة النادي البافاري.
وفي سوق الانتقالات الشتوية الحالية تعاقد النادي الألماني مع لاعب آخر منبوذ في الدوري الإسباني وتلك المرة في نادي ريال مدريد وهو الظهير الأيمن ألفارو أودريادزولا على سبيل الإعارة أيضًا وحتى نهاية الموسم الجاري بسبب لعنة الإصابات التي ضربت خط دفاع بايرن ميونخ هذا الموسم حيث لا يجد ألفارو مكانًا أساسيًا في تشكيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
يأمل نادي بايرن ميونخ في التوقيت الحالي في بناء مشروع جديد صفته الأساسية هي صرف الكثير من الأموال بعد أن اعترضت الجماهير عن طريقة الإدارة في الصرف واكتفاءها بالفوز بالبطولات المحلية وعدم المنافسة أو الوصول إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا منذ الفوز بها في عام 2013.
بدأ البايرن في صرف الأموال الطائلة والتعاقد مع بعض اللاعبين بمبالغ كبيرة وكانت ابرز تلك الصفقات هي التعاقد مع المدافع الفرنسي لوكاس هيرنانديز قادمًا من اتليتكو مدريد بقيمة 80 مليون يورو وهي قيمة أكثر من الضعف تقريبًا لأغلى صفقة قبل ذلك قام بها النادي الألماني وهو كرونتين توليسو بقيمة 41.5 مليون يورو.
من الواضح أن بايرن ميونخ غير سياسته تماماً بعد أن كان معتادًا على التعاقد مع النجوم الألمان من الفرق المنافسة له محليًا وأصبح طامحًا في تحقيق البطولات الأوروبية عن طريق صرف الأموال التي يصرفها كبار أوروبا، ولكن هل هذه هي شخصية بايرن ميونخ؟
الإجابة لا طبعًا، لأن بايرن عودنا على تحقيق البطولات بتشكيلة مكونة أغلبها من اللاعبين الألمان أو على الأكثر لاعب أو اثنين من الأجانب، ولكن حاليًا يمر الفريق بفترة تشهد وجود الكثير منهم وأبرزهم توليسو وتياجو ألكانترا وإيفان بيريسيتش وفيليب كوتينيو وبينجامين بافارد.
المشكلة الأخرى التي تواجه بايرن ميونخ حاليًا هي انتهاء عقود أكثر من لاعب بنهاية الموسم المقبل أي أن الإدارة ستواجه مشكلة كبيرة في محاولة تجديد عقود كل من توماس مولر وجيروم بواتنج وخافي مارتينيز وديفيد ألابا الذين قد يرحلون بصفة مجانية بعد عام واحد فقط.
المشروع الذي يقوده فليك هو مشروع واعد ولكن طموحات جماهير بايرن ميونخ هي الفوز بدوري أبطال اوروبا واعتبار الفوز بالثنائية المحلية هو شئ طبيعي وعادي ولا يوجد به أي انجاز، لذلك فإن المدرب مطالب بتحقيق لقب دوري الأبطال لإعتباره ناجحًا.
