روبرت ليفاندوفسكي يحتفل بفوز بايرن ميونخ

موقع سبورت 360 – في معقله المرعب، فاز بايرن ميونخ على غريمه بوروسيا دورتموند بنتيجة ثقيلة حيث سجل أربعة أهداف بدون أي تحرّك للفريق الأصفر.

وكما يبدو فإن ملعب “الأليانز أرينا” أصبح “مقبرة” دورتموند إذ أنه في آخر ٥ زيارات له لم يفزّ إطلاقا بل خسر في كل مباراة، وتلقّى أكثر من ٤ أهداف!

الكلاسيكر كما يُسمى كان بمثابة “الانتفاضة البفارية” والتي لم يتوقعها كُثر خاصة بعد الخسارة المدويّة أمام فرانكفورت، وإقالة كوفاتش.

المباراة حملت الكثير من المفاجآت، فلقد استمرّ للمباراة الحادية عشر على التوالي القنّاص البولندي “روبرت ليفاندوفسكي” بالتسجيل ليصبح عدد أهدافه في الدوري ١٦هدفا! كما أنه أصبح أوّل لاعب في البوندسليغا يسجل في أول ١١ مباراة متتالية!

بايرن ميونخ ضد بوروسيا دورتموند

الشاب دافيس مفاجأة بايرن ميونخ السارة في المباراة ضد دورتموند

أما اللاعب الذي فاجأ الجميع، وحصل على تصفيق حار من الجمهور، الكندي صاحب ال ١٩ عاما “دايفيس”. هذا الشاب الصغير الذي أتى كلاعب جناح، واليوم أصبحنا نراه في الخلف. قضى على من واجهه من لاعبي دورتموند وفاز بنسبة ٧٤% من الالتحامات.

وما أثار الإعجاب ثنائية كيميش وغوريتزكا في الوسط التي كانت عاملا أساسيا في الفوز، وهي توليقة تبدأ بالخروج من الوسط الدفاعي، حتى تصل إلى الهجوم بضغط من لاعبي البايرن، بدون تفنّن وتضييع للكرة وإبقائها معهم مدة طويلة، ويبدو أن هذه التوليفة متّفق عليها بين هانزي و”يواكيم لوف” مدرب المنتخب الألماني – الذي تواجد في الملعب وشاهد المباراة، ومدح فليك وعمله، مؤكدا أن البايرن بإمكانه الوثوق بفليك – وذلك لتطبيقها والعمل عليها في المنتخب أيضا.

LEVA

 ٩٠ دقيقة بدون خطأ بفاري، بالرغم من غيابات مهمة جدا للبايرن والذي لعب بدون قلب دفاع بسبب غياب كل من زوله وهيرنانديز للإصابة، وبواتينغ للإقاف!

لم نلمح نوير، فهو لم يتلقى أي تسديدة على مرماه، ودورتموند بالكاد مرّر تمريرتين داخل منطقة جزاء بايرن.

ببساطة هذا لم يكن دورتموند الذي واجه “الإنتر” منذ أيام، إنه فريق يملك أسماء شابة ومميزة، ولكن فافر لم يلقَ أي حلّ أمام فليك! وأكانجي نقطة ضعف واضحة في الدفاع، بالإضافة لتراجع المستوى الكبير للاعبين كما صرّح هوميلس قائلا  “لم نكن شجعانا. لقد ارتكبنا الأخطاء الفنية الكثيرة.”

 هانزي فليك، بصمته واضحة جدا في الفريق البفاري، ساعد الشباب، وأعاد الصبغة الألمانية التي افتقدها بايرن منذ زمن، واللاعبون تغيّر أداؤهم بنسبة كبيرة.

لعب بدون قلب دفاع، وحرّر اللاعبين من الضغوطات، وتعامل مع الأمور بهدوء وتركيز، وهذا ما أخفق به كوفاتش، والذي يبدو بحسب تصريح “أولي هونيس” قد رحل ليس بسبب سوء نتائجه فقط بل بسبب انزعاج بعض اللاعبين من عمله “اللاعبون الذين ساهموا في رحيل كوفاتش، عرفوا ما يتعيّن عليهم تقديمه اليوم. لن أنسى هذه المباراة أبدا.” حتى أنّ كلام “هانزي فليك” أصاب الهدف نفسه حيث قال: “لعبنا كرة القدم التي اعتاد المشجعون هنا على مشاهدتها.”