سبورت 360 – يعيش السنغالي ساديو ماني نجم بايرن ميونخ الجديد حياة متواضعة إلى أقصى أحد، فهو لا يمتلك سيارات فاخرة وساعات باهظة الثمن وقصور فارهة مثل باقي النجوم العالميين في عالم كرة القدم، رغم أن راتبه السنوي يسمح له بامتلاك ذلك.
ويعد ساديو ماني من أفضل اللاعبين في العالم خلال السنوات الماضية، وضمن الأعلى أجراً في العالم. صحيح أن راتبه في ليفربول وبايرن ميونخ لا يقارن برواتب لاعبين آخرين أمثال نيمار وكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وكيليان مبابي وغيرهم، لكنه يسمح له أن يمتلك أشياء ثمينة ويعيش حياة صاخبة.
النجم السنغالي يفضّل عيش حياة متواضعة، والسبب وراء ذلك أنه يحاول استغلال الأموال التي يجنيها من أجل مساعدة القرية التي نشأ بها في السنغال، ومنح مواطنيه فرصة عيش حياة كريمة قدر المستطاع.
في تصريح سابق لساديو ماني أدلى به عام 2019، قال بهذا الخصوص “لماذا أريد 10 سيارات فيراري أو 20 ساعة مرصعة بالماس أو طائرتين؟ ماذا ستفعل هذه الأشياء لي وللعالم؟ لقد كنت طفلاً يبحث عن الطعام ويعمل في الحقول، لقد نجوت من أوقات صعبة، ولعبت كرة القدم حافي القدمين. ولم أذهب إلى المدرسة وأشياء أخرى قاسية كثيرة. لكن اليوم بفضل ما أكسبه، يمكنني مساعدة شعبي”.
وولد ماني في “بامبالي في السنغال، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة فقط. ولا يمكن وصف هذه القرية بالفقيرة، لأنها تحت خط الفقر بمراحل. حيث لا تحتوي على أدنى أساسيات الحياة مثل الطرق المعبدة، كما لا يوجد أي مستشفى لرعايا المواطنين، حتى أن الأمهات يضعون أجنتهم في المنازل، عدا عن عدم وجود مدرسة أيضاً.
لكن كل هذا تغيّر في آخر السنوات بفضل ساديو ماني، حيث قام مهاجم ليفربول السابق بتمويل بناء مدرسة داخل قريته، والتي تمنح كل طالباً فيها جهاز حاسوب خاص به. كما قام ببناء مستشفى، وتأسيس مكتب بريد وتشييد أبراج إنترنت. بالإضافة إلى أنه يمنح كل عائلة 70 يورو شهرياً.
ويقول ساديو ماني عن حياة الثراء “لست بحاجة إلى عرض السيارات الفاخرة والمنازل الفارهة والسفر عبر الطائرات الخاصة. أفضل أن يتلقى شعبي القليل مما أعطته لي الحياة”.
