أبرز 10 مدربين في تاريخ كأس العالم

رامي جرادات 16:01 14/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – هناك العديد من المدربين المميزين الذي وضعوا بصمتهم في كأس العالم، أحدهم أحرز اللقب أكثر  من مرة، ومنهم من قاد فريقه للتتويج باللقب بعد أداء مميز للغاية نسج خلاله أسس تدريبية جديدة، وبعضهم لم يتوج باللقب لكنه حقق إنجازاً محفوراً بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم.

    وقبل ساعات قليل من انطلاق بطولة كأس العالم 2018، نستعرض لكم أبرز 10 مدربين في تاريخ المونديال، ليس شرطاً أن يكونوا مدربين عظماء طوال مسيرتهم، لكنهم فعلوا شيئاً أسطورياً في كأس العالم وضعهم في منزلة أخرى تماماً (الترتيب ليس مهماً).

    إيمي جاكيه

    عندما نذكر مونديال 1998، أول ما يتبادر إلى أذهاننا زين الدين زيدان صاحب الثنائية التاريخية في شباك البرازيل، لكن في الواقع لم يكن زيزو صاحب الفضل الأول في تتويج منتخب فرنسا باللقب الوحيد، بل كان هناك مدرب قدير يدير مجموعة مميزة من اللاعب.

    إيمي جاكيه لم يقدم أساليب مبتكرة بالتدريب، ولم يكتسح خصومه في جميع المباريات، لكنه كان بارع تكتيكياً وعرف تماماً كيف يوظف لاعبيه داخل الملعب، كما اشتهر بقدرته الكبيرة على قراءة الخصوم، والمباراة النهائية ضد البرازيل توضح هذه الميزة، حيث نجح في إيقاف مفاتيح لعب البرازيل، واكتشاف الثغرات التي لم يراها أحد في دفاع السيليساو، باختصار إيمي جاكيه خلق فريق صلب ومتوازن، والأهم من هذا أنه مرن تكيتيكاً.

    رينوس ميتشيلز

    رينوس ميتشيلز ليس من أفضل المدربين في تاريخ كأس العالم وحسب، بل هو من عباقرة كرة القدم على مر التاريخ، ويعد الأب الروحي للكرة الشاملة، وتمكن من بناء واحد من أفضل الفرق على مر العصور، ونتحدث هنا عن هولندا عام 1974 بقيادة العبقري الآخر يوهان كرويف الذي أخذ معظم أفكاره عن الكرة الشاملة من مدربه رينوس ميتشيلز وطورها لاحقا.

    هولندا وصلت للمباراة النهائية في ذلك المونديال، لكنها اصطدمت بالمنتخب الألماني الذي كان يضم لاعبين مميزين للغاية على رأسهم جيرد مولر وفرانس بيكنباور، وخسرت هولندا المباراة بهدفين مقابل هدف، لكن حتى الآن، يتذكر العالم أجمع الأداء المميز للطواحين في تلك النسخة من كأس العالم، ويعتبرها الكثيرين بأنها البطل الشرفي لمونديال 1974.

    فيتوريو بتوزو

    إنه المدرب الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي أحرز لقب كأس العالم مرتين، حيث قاد إيطاليا لتتويج بكأس العالم مرتين على التوالي عامي 1934 و1938، ورغم أن كرة القدم كانت بسيطة في تلك الفترة، لكن هناك العديد من التأكيدات على أن فيتوريو بتوزو كان يملك أفكار وطرق تدريبية تسبق عصره بكثير.

    إنزو بيرزوت

    تكون مدرباً عظيماً عندما تخالف التوقعات وتحقق شيئاً استثنائياً، وهو تماماً ما فعله إنزو بيرزوت في مونديال 1982، حيث كانت إيطاليا قد ودعت دور المجموعات في يورو 1980 قبل عامين، واجتاحت فضائح التلاعب بالنتائج والمراهنات لدى بعض اللاعبين على رأسهم باولو روسي الذي تم سجنه لمدة عامين.

    إنزو بيرزوت استدعى روسي للمنتخب بعد خروجه من السجن وقبل المونديال بشهرين فقط، وكان هذا قراراً غريباً أثار الكثير من الجدل، لكن مدربنا العبقري كان يرى أبعد مما يراه الجميع، فهو يعلم حاجته الماسة للاعب مثل روسي لكي يطبق أفكاره الحديثة في ذلك العصر بالاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي كانت سلاحه الأول في البطولة، وهو من أقصى البرازيل مبكراً والتي كانت تملك فريقاً مرعباً في ذلك الوقت، وواصل مشواره في البطولة حتى هزم ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في مباراة أحرز فيها باولو روسي هدف الافتتاح.

    جوس هيدينك

    ربما يكون من أشهر المدربين في هذه القائمة بالنسبة للجيل الحال، المدرب الهولندي صنع المستحيل حرفياً في مونديال 2002 عندما قاد منتخب كوريا الجنوبية للوصول إلى نصف النهائي.

    هيدنك لعب على إمكانيات لاعبيه وصنع فريقاً محارباً في البطولة، وطبق الفلسفة الإيطالية في الدفاع واللعب على الهجمات المرتدة، وهزم منتخبات قوية جداً مثل إيطاليا، البرتغال، وإسبانيا.

    سيزار لويس مانوتي

    الأرجنتين أحرزت كأس العالم مرتين، والجميع يتذكر فقط مونديال 1986 الشهير الذي وضع دييجو مارادونا في صدارة أفضل اللاعبين عبر التاريخ لما قدمه في تلك البطولة، لكن لا أحد يتحدث عن مونديال 1978 الذي كان فيه النجم الأبرز هو المدرب سيزار لويس مانوتي.

    لويس مانوتي قرر استبعاد مارادونا من المنتخب الأرجنتيني عندما كان الأخير يبلغ 18 عام فقط، ورغم أن مارادونا لم يكن بتلك النجومية آنذاك، لكن الجميع انتقد قراره في البداية، وهذه الانتقادات تحولت إلى إشادة بعد نهاية البطولة التي توج بلقبها على حساب هولندا في المباراة النهائية بثلاثية مقابل هدف وحيد، ويعد مانوتي من أوائل المدربين الذي طبقوا أسلوب الضغط العالي في مناطق الخصم.

    فرانتس بيكنباور

    لم يكن مدرباً عظيماً مع الأندية، لكنه فعل الكثير لمنتخب بلاده ألمانيا، حيث قاد الماكينات للتأهل إلى المباراة النهائية في كأس العالم 1986، ثم حقق اللقب في النسخة التالية 1990 بعد أن هزم الأرجنتين في المباراة النهائية التي كان يقودها دييجو مارادونا.

    بيكنباور الذي كان أسطورة كلاعب ثم تحول لأسطورة كمدرب، لم يكن يمتاز بأساليب تكتيكية عبقرية، ولم يبتكر خطط جديدة، لكنه كان بارعاً في الجانب النفسي، سواء بالتحكم في لاعبيه، أو بمضايقة الخصوم، كما وصف بأنه من أكثر المدربين نجاحاً في دراسة الخصم وإيقاف نقاط قوته واستغلال نقاط ضعفه.

    سيب هيربرجر

    الكرة الألمانية بتاريخها العريق بدأت فعلياً مع سيب هيربرجر، مدرب امتاز بالذكاء والحنكة، والأهم من ذلك أنه كان مغامر من الدرجة الأولى، ويتخذ قرارات جريئة للغاية كانت تؤتي بثمارها في الغالب.

    سيب هيربرجر هو من قاد منتخب ألمانيا للفوز بكأس العالم 1954 بما أطلق عليه مونديال معجزة الماكينات، وذلك لأن الترشيحات كانت جميعها تصب في مصلحة منتخب المجر الذي يصنفه الكثيرين بأنه واحد من أفضل الفرق في التاريخ، إن لم يكن الأفضل.

    ما يجعل سيب هيربرجر يدخل هذه القائمة وبل يكون على رأسها أن ألمانيا كانت ضعيفة للغاية في ذلك الوقت، ولم يكن يتوقع أحد هذا الإنجاز بعد الحرب العالمية الثانية، لكن بإمكانيات قليلة، صنع المستحيل، فلم يكن يتوقع أحد أن تتمكن ألمانيا من هزيمة المجر في النهائي بعد أن خسرت أمامها في مرحلة المجموعات بثمانية أهداف مقابل ثلاثة، لكن هيربرجر العبقري تمكن من إلحاق الهزيمة الأولى بالمجر في المباراة النهائية (3-2) بعد سلسلة امتدت لـ37 مباراة دون هزيمة.

    ألسير آلان رامسي

    اللقب الوحيد الذي توجت به إنجلترا في كأس العالم كان يقف خله ألسير آلان رامسي، وذلك عندما حقق رغبة الملايين من الجماهير بتحقيق لقب المونديال عام 1966 الذي كان يقام على الأراضي الإنجليزية.

    رامسي شكل فريق قوي للغاية على الصعيدين الهجومي والدفاعي، وكان أسلوبه يعتمد كثيراً على الكرات الطويلة، ويهاجم كثيراً من الأطراف، وتمكن من هزيمة ألمانيا في المباراة النهائية بأربعة أهداف مقابل هدفين بعد تمديد المباراة للأشواط الإضافية.

    مارتشيلو ليبي

    لن نكون منصفين لو تجاهلنا المدرب الإيطالي القدير مارتشيلو ليبي وما فعله في كأس العالم 2006 الذي توج به منتخب الطليان باللقب الرابع عبر التاريخ بعد هزيمة فرنسا في المباراة النهائية التاريخية التي شهدت طرد زين الدين زيدان.

    مارتشيلو ليبي لم يغير أسلوب لعب المنتخب الإيطالي، فكان سلاحه الأول هو قوة خط الدفاع، والتنظيم العالي في خط الوسط، لكن في الوقت ذاته وضع لمسة هجومية مميزة على الفريق لم نعتد عليها كثيراً في الكرة الإيطالية، وهو أول من عرف كيفية توظيف أندريا بيرلو في خط الوسط والاستفادة منه بشكل مثالي.