الأظهرة المتقدمة واللعب بثلاثي الوسط.. عيوب زيدان في مرمى هجمات جوارديولا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360- بدأ ريال مدريد عام 2020 بطريقة مثالية للغاية، بعد فوزه بكأس السوبر الإسباني في جدة، ثم تصدره بطولة الدوري المحلي، وتحقيقه سلسلة انتصارات متتالية.

    لكن كل شيء تغير للأسوأ بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد في البرنابيو، والخروج من بطولة الكأس، ثم إضاعة نقاط سهلة للغاية في بطولة الليجا، أمام سيلتا فيجو وليفانتي، ليفقد الفريق صدارة الدوري من جديد لصالح الغريم برشلونة.

     قبل أيام قليلة من كلاسيكو السانتياجو برنابيو، كل ذلك جعل مواجهة الريال والسيتي منتظرة بقوة، لأن الفائز بها قد ينطق بعيداً خلال البطولة، بينما خاسرها سيعيش موسماً صعباً على جميع المستويات.

    معضلة الأظهرة

    يعتبر الريال أحد أقوى الفرق بالوقت الراهن، لكنه يعاني أيضاً من نقاط ضعف قد يستغلها مانشستر سيتي، خاصة على مستوى الأظهرة الضعيفة دفاعياً. من المؤكد أن زيدان سيضع البرازيلي مارسيلو على دكة البدلاء مع إشراك الفرنسي ميندي، لكن بالجهة اليمنى تبقى المشاكل حاضرة بلا شك، بسبب الاندفاع المبالغ فيه من جانب داني كارفخال، ووجود مساحات كبيرة خلفه من الصعب تغطيتها.

    سواء لعب الملكي بثنائي من الأجنحة أم لا، فإن أظهرته تحصل على الخط الجانبي بمفردها على مستوى الهجوم، لكنها أيضاً تعاني دفاعياً أثناء المرتدات، ولنا عبرة بما حدث أمام ليفانتي في الليجا. فمهاجم ليفانتي موراليس سجل هدف الفوز بعد حصوله على الكرة أسفل الأطراف يميناً، مع رقابة من جانب لوكا مودريتش وليس داني كارفخال، الظهير المتقدم هجومياً على طول الخط.

    يمكن للسيتي استغلال هذه المشكلة بذكاء، خاصة في حال جاهزية رحيم ستيرلينج ومشاركته، فجوارديولا أحد المدربين الذين يهتموا باستخدام الأجنحة هجومياً، لذلك فإن الدولي الإنجليزي يستطيع الانطلاق في المساحات الشاغرة خلف كارفخال، مستغلاً تمريرات دي بروين القطرية أو انشغال الدفاع بتحركات أجويرو، خاصة مع وضع بيب لعدد كبير من لاعبيه في عمق الوسط، لإجبار كاسيميرو ورفاقه على ترك الأظهرة بمفردهم في بعض المناسبات.

    Real Madrid Training Session and Press Conference

    مشكلة ثلاثي الوسط

    يعتمد زيدان هذا الموسم على خطتين، الأولى 4-3-3 بتواجد ثلاثي صريح في الوسط، أمامهم بنزيما في العمق رفقة ثنائي من الأجنحة على الأطراف. ورغم أن فالفيردي أضاف الكثير لهذه الخطة خاصة من خلال انطلاقاته على اليمين في أنصاف المسافات رفقة كارفخال، إلا أن الملكي افتقد إلى القوة الدفاعية التي توفرها خطة رباعي الوسط، لوجود 3 لاعبين فقط في منطقة الارتكاز دون رابع.

    وعلى مستوى الخطة الثانية 4-3-2-1، بتواجد رباعي صريح بالمنتصف، وأمامها بنزيما وإيسكو/ هازارد، فإن هذا الرسم يعطي الفريق كثافة عددية في العمق، ويجعل تحولاته الدفاعية أفضل لوجود لاعب زائد في الوسط أثناء المرتدات، لكن دون فرص حقيقية أمام المرمى، للمبالغة في لعب العرضيات من غير وجود رأس حربة صريح يترجم هذه الفرص إلى أهداف، كما كان يحدث سابقاً مع رونالدو.

    مع إصابة هازارد، فإن زيدان يحتاج إلى ثلاثي هجومي أو على الأقل ثنائي رفقة إيسكو، أي سيلعب برسم 4-3-3 في الأغلب، لذلك فإن جوارديولا يستطيع السيطرة على منطقة الوسط بإضافة لاعب آخر إلى ثلاثي الارتكاز، مثل عودة محرز خطوات للخلف أو دخول أحد الأظهرة إلى العمق أثناء الاستحواذ، ليحرم ريال مدريد أكثر من الكرة، ويكشف مشاكلهم الرئيسية هذا الموسم، حيث يخرج راموس في بعض المباريات من مركزه للمقابلة ومساندة الوسط، فتنكشف الفراغات أمام مرمى كورتوا، ليستغلها أجويرو بالثلث الأخير من الملعب.

    FBL-KSA-ESP-SUPERCUP-REAL MADRID-ATLETICO

    معضلة البرنابيو

    يواجه الريال مع زيدان أزمة واضحة في بعض مباريات سانتياجو برنابيو، مقارنة بمواجهات خارج الأرض. على سبيل المثال، تعادل الريال مع بروج وباريس سان جيرمان في مدريد بالشامبيونزليج، كذلك خسر ضد سوسيداد في الكأس، تعادل أمام بلباو وسيلتا فيجو، وفاز بشق الأنفس على إشبيلية بنتيجة هدفين مقابل هدف، كل ذلك لأن الفريق كان مطالباً بالهجوم وصناعة الفرص وتسجيل الأهداف، وهو ما يفتقده مؤخراً خاصة بعد رحيل رونالدو وإصابة هازارد وانخفاض مردود بيل.

    في البرنابيو يزيد الضغط على لاعبي الميرنجي، يحتاجون إلى الهجوم باستمرار وتسجيل الأهداف، لذلك يلعب زيدان في الأغلب برسم 4-3-3 ويكتفي بوضع واحد من إثنين داخل الملعب، إما فالفيردي أو مودريتش، للاستحواذ وإرضاء غرور جماهيرهم، مما يجعل هناك مساحات واضحة أمام دفاعه، يصعب على كاسيميرو بمفرده تغطيتها، لذلك فإن الفريق يكون في وضع غير متماسك بنسبة 100 % عندما يلعب على أرضه، مقارنه بصلابته الكبيرة خارجه.

    أمام السيتي، قد يجبر الريال على الهجوم في بعض المرات، خاصة أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، ومع وجود عدد من لاعبيه في منطقة وسط المنافس، فإن قطع أي كرة يعني تنفيذ مرتدة سريعة خاطفة، لذلك سيلعب جوارديولا حتماً بالثنائي محرز وستيرلينج على الأطراف، لاستغلال سرعتهما في نقل الهجمة من الخلف إلى الأمام دون مشاكل.

    Real Madrid CF v Club Atletico de Madrid - La Liga