سبورت 360- أصبح الخروج الدرامي من بطولة دوري أبطال أوروبا هو أكبر الهواجس التي تشغل بال مُشجعي برشلونة مع كل مُباراة إقصائية بالبطولة الأوروبية، وذلك بعد أن لُدغ الكتلان مرتين مُتتاليتين من نفس الجُحر، مرة من رأس مانولاس في ليلة أوليمبيكو روما التي لا تُنسى، قبل أن يُكررها أوريجي على مسرح أنفيلد رود في أحد أيام ليفربول الخالدة.
ويدخل برشلونة مُباراة نابولي في دوري الأبطال هذا الموسم، في ذهاب دور ثُمن النهائي، مُتسلحاً بالحكمة القديمة “إنسَ الماضي ولكن لا تنسَ الدرس”، فجمهور كتالونيا الذي قدم للتاريخ واحدة من أعظم ملاحم كرة القدم بعد هزيمة باريس سان جيرمان بالريمونتادا المُذهلة لم يعد بمقدوره تحمل هزيمة سينمائية جديدة !.
في العاشر من إبريل لعام 2018، أكمل المُدافع اليوناني ثلاثية روما في مرمى برشلونة، بعد أن حول ركنية إلى هدف رائع برأسه بعد أن أسكن الكرة أقصى الزاوية البعيدة عن مُتناول تير شتيجن، ليُكمل الأسطورة الرومانية التي سطرها الجيالوروسي في هذه الليلة بحروفٍ من ذهب على حساب أمير كتالونيا.
وبالطبع فإن تلك الذكرى ستكون حاضرة في مخيلة مشجعي برشلونة أثناء مُباراتهم أمام نابولي في على أرض ستاد سان باولو، وبالتأكيد سيكون حضور المُدافع اليوناني مانولاس بقميص نابولي السماوي هو المُنبه الدائم للكتلان بأن ما حدث في روما يجب أن يبقى في روما، وأن صفحة جديدة يجب أن يفتحها الفريق في دوري الأبطال.
درس مانولاس الذي كرر تقديم مضمونه أوريجي بعدها بسنة يُحتم على الكتلان استخلاص العبر، وربما أهم تلك النقاط المُستفادة هي أن كل المُباريات يجب أن تُلعب بكامل القوة، وان لا خصوم في المُتناول، وأن النتائج المبدئية إذا سارت على هواك فهذا لا يعني بالضرورة أن النتيجة النهائية ستكون في صالحك.
صعد نابولي لدور ثُمن النهائي بعد أن حل وصيفاً لفريق ليفربول، حيث تفوق الريدز على أبناء إيطاليا بفارق نقطة وحيدة، ولكن يُحسب لنابولي فوزهم بأربع نقاط من أصل ست نقاط ممُكنة في مواجهتين ضد ليفربول، حيث فازوا على أرضهم بهدفين دون رد، وتعادلوا بهدف لكل فريق في مُباراة أنفيلد.
ويتميز الفريق بقوة دفاعية كبيرة في دوري الأبطال يقودها النجم السنغالي كاليدو كوليبالي و ربما تتجسد تلك القوة في الإشارة إلى تلقي الفريق لأربعة أهداف فقط في ست مُباريات في دور المجموعات، في حين تلقى ليفربول بطل أوروبا ثمانية أهداف.
ويمتلك الفريق عدد من الخيارات الهجومية الرائعة ويكفي الإشارة لأسماء درايز ميرتنز النجم البلجيكي، و الهداف المكسيكي قاهر ألمانيا في كأس العالم هيرفينج لوزانو، وأمل إيطاليا لورينزو إنسيني، فضلاً عن المُهاجم البولندي القدير أركاديوش ميليك، ويبرز اسم الإسباني الموهوب خوسيه كاييخون الذي يحتل الترتيب الخامس في قائمة أكثر لاعبي الدوري الإيطالي في التمريرات الحاسمة برصد 6 تمريرات.
ويحتل هجوم نابولي المركز السادس في ترتيب أقوى خطوط الهجوم في الدوري الإيطالي هذا الموسم بعد أتالانتا و لاتسيو و إنترميلان ويوفنتوس و روما، حيث سجل 39 هدفاً في 25 مُباراة حتى الآن.
لاعبو نابولي رفعوا درجة التحدي مع برشلونة لأقصى مستوياتها، وعبر عن ذلك مانولاس في تصريحات اليوم أكد فيها على أن المُباراة ستكون صعبة بالتأكيد، ولكن الفوز فيها مُمكن، مؤكداً على أن هزيمة ميسي ليست مستحيلة قائلاً بعبارة صريحة :”هو بشر مثلنا ! “.
