مفارقة سيميوني ضد ساري .. زعيم الكالتشيو الهجومي يتحدى الإسباني الدفاعي!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ماورتسيو ساري و دييجو سيميوني

    موقع سبورت 360 – من أندر المفارقات التي يمكن ملاحظتها في اليوم الخامس من مجموعات دوري الأبطال هو أن هناك مواجهة إسبانية/إيطالية بين أتلتيكو مدريد ويوفنتوس نرى فيها الجانب الإيطالي هو الأكثر تعلقاً باللعب المفتوح.

    يهمك أيضاً:

    قذائف برشلونية .. 6 مباريات يجب أن ترسم مستقبل فالفيردي !

    فأتلتيكو مدريد الإسباني الذي يقوده دييجو سيميوني أصبح ممثلاً لكرة القدم الدفاعية القوية بدنياً وهو ما لا يتوافق مع مدرسة الكرة الإسبانية وتقاليدها المتمثلة خصوصاً في آخر 20 عاماً.

    وعلى الجانب الآخر فإن اليوفي هو النادي الأكثر حملاً للتقاليد الإيطالية المتحفظة كروياً طوال تاريخها، ولكنه الآن يتوافق مع التغيرات الحاصلة في الكالتشيو ويديره مدرب صاحب أفكار هجومية جذابة للغاية.

    يوفنتوس و أتلتيكو .. قمة أوروبية خارج المعايير التقليدية

    دييجو سيميوني

    دييجو سيميوني

    فإذا ما كان هناك مُعلق كروي يتحدث عن مباراة بين فريق إيطالي وإسباني فهو يعتقد دائماً أن الإيطالي هو ممثل الكاتيناتشو والتكتيك الدقيق والإسباني هو ممثل التيكي تاكا والكرة الهجومية، ولكن لا يمكن له أن يستخدم تلك المصطلحات في مواجهة مثل تلك.

    فأتلتيكو مع التشولو هو من أقوى الفرق على المستوى الدفاعي بدخول مرماه 9 أهداف مع تسجيله لـ16 هدفاً فقط، وعلى الصعيد الآخر فإن اليوفي لديه 23 هدفاً ودخل مرماه 10 أهداف.

    والملاحظ أنه رغم معاناة أتلتيكو مدريد في بعض المباريات وعدم استغلاله لتعثرات الريال و برشلونة ليتصدر بطولة الدوري الإسباني لكنه يتمتع باستقرار أكبر في الخط الخلفي وفي طريقة اللعب.

    فقد رحل عن أتلتيكو دييجو جودين ووصل بدلاً منه هيرموسو ومونتيرو إضافة إلى لودي وتريبييه على الأطراف لكن الفريق لم يتأثر دفاعياً ومازال يلعب بنفس نظام اللعب ويتمتع تقريباً بنفس الصلابة السابقة.

    ماورتسيو ساري مدرب يوفنتوس

    ماورتسيو ساري مدرب يوفنتوس

    أما اليوفي فمع قدوم دي ليخت ودانيلو وإصابة كيليني فإنه يعاني من أخطاء دفاعية متكررة في الكرات الثابتة وكذلك في التعامل مع المرتدات، وما يزيد من تلك المشكلة هو رغبة المدرب ساري في أن يلعب بطريقة الـ4/3/1/2 مع عدم الاستحواذ على المباريات بل بلعب مباريات مفتوحة وتسجيل أكبر عدد من الأهداف في مرمى المنافس، معتمداً في ذلك على توفر العديد من الخيارات الهجومية القوية المختلفة مثل كريستيانو رونالدو ودوجلاس كوستا والثنائي الأرجنتين ديبالا و هيجواين.

    ولكن في النهاية يُمكن أن نرى أن وضعية اليوفي أفضل بكثير من منافسه..فقد نجح اليوفي بفضل هدف دوجلاس كوستا المتأخر في مرمى لوكوموتيف من حسم تأهله إلى مراحل خروج المغلوب بينما ستتعقد وضعية الآتليتي في حالة الخسارة في تورينو في ظل وجود فرصة للوكوموتيف أو ليفركوزن لرفع رصيده إلى 6 نقاط قبل جولة من النهاية.

    لكن قبل كل هذا على ساري أن يثبت من جديد أن الفريق بإمكانه أن يلعب دائماً برتمٍ عالي في أوروبا حتى رغم الغيابات المحتملة عن تشكيلة الفريق الأبيض والأسود.. فاليوفي عانى كثيراً في الشوط الثاني من مباراته أمام أتلتيكو في ملعب واندا ميتروبوليتانو في بداية مشواره الأوروبي..ولذلك لعدم قدرة الفريق على مجارة كتيبة الفريق العاصمي الإسباني من الجانب البدني.