زيدان يتفوق على إيمري

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • وفت قمة عيد العشاق بين باريس سان جيرمان و ريريال مدريد بكل وعودها، فالمباراة جاءت مفتوحة وسريعة النسق ومثيرة من بدايتها حتى نهايتها.

    بدت الموقعة متوازنة للغاية، وكانت في طريقها لكي تنتهي بالتعادل الإيجابي، لكن تبديلات زيدان العبقرية غيّرت مجرى الرياح، فبنزيما البطيء ترك مكانه للنفاثة الويلزية غاريث بايل، وكاسيميرو وايسكو استبدلا بالجناحين الطائرين لوكاس فاسكيز وماركو اسينسيو.

    أعطت هذه التبديلات ثمارها في العشر دقائق الأخيرة التي شهدت ضغطًا مدريديًا كبيرًا على مرمى النادي الباريسي، فأسينسيو كان وراء الهدفين الثاني والثالث، ليضيّع باريس كل ما قدمه خلال المباراة بلمح البصر، فالعبرة دائمًا في الخواتيم.

    أما ايمري فلم يحسن التعامل مع المباراة، وقد كانت خياراته سيئة لا بل صادمة، كاستبداله كافاني الذي كان يخلق المساحات للجناحين نيمار ومبابي بالظهير الأيمن توماس مونييه، مع استمرار داني ألفيس في الرواق الأيمن.

    كذلك، راهن ايمري على الأرجنتيني دو سيلسو الذي يفتقد للخبرة في مركز الارتكاز، وكان رهانه خاسرًا وقد تجلّى ذلك في ضربة الجزاء التي تسبّب بها عندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة.

    ما زال ريال مدريد بعيدًا عن مستواه في الموسم الماضي، لكن أكثر ما يطمئن جماهيره هي عودة قادته الثلاثة راموس ومارسيلو و رونالدو إلى التألق، فالأول قدّم مباراة صلبة وحفّز زملاءه كثيرًا، والثاني كان مميزًا في الدفاع والهجوم حتى أنه سجل الهدف الثالث وكانت بدون شك أفضل مباراة له هذا الموسم، أما الثالث فأكّد مدى علو كعبه في المناسبات الكبيرة وقدرته على حسم المواجهات الصعبة لمصلحة فريقه حتى عندما لا يكون في قمة مستواه.

    إنّ شخصية رونالدو القيادية تميّزه عن شخصية نيمار الاستعراضية والتي ما زالت بحاجة للكثير من النضوج.

    هذا لا يعني أن نيمار كان سيئًا بالأمس، فهو كان بدون شك من نجوم المباراة بفضل مراوغاته وتمريراته وانطلاقته. يبقى السبب الرئيسي وراء فوز الريال على باريس سان جيرمان هو مدربه الفرنسي زيدان الذي برهن مرّة أخرى أنه مدرب كبير يعرف التعامل مع الضغوطات ويجري تبديلات تحسم المباريات.

    في الختام، صحيح أنّ الريال بات يملك أفضلية التأهل إلى ربع النهائي، لكن باريس الذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور قادر على قلب الطاولة على النادي الملكي.

    لقاء الإياب في حديقة الأمراء سيكون بمثابة مباراة حياة أو موت لكلا الطرفين، فلم يتبق للريال سوى مسابقة دوري الأبطال لتعويض فشله الذريع محليًا، وانتصارات باريس سان جرمان المحلية لن تشفع له خصوصًا بعد انفاقه أكثر من 400 مليون يورو من أجل الحصول على خدمات نيمار ومبابي، والفشل الأوروبي المتكرر وعدم قدرته على اجتياز دور الثمانية.

    رالف شربل

    يمكنكم قراءة مقالاتي والتواصل معي على صفحتي الخاصة

    فيديو مهم بريميرليج 360..إضاءات على الجولة 27