منذ الدقيقة الأولى هيمن النادي البافاري على أحداث المباراة التي لم تكن نتيجتها ستغير ترتيب المجموعة ، لكنها وبكل تأكيد كانت ستغير وتحسن الأجواء العامة في معسكر العملاق الألماني في حال الإنتصار ، وستزيد الثقة التي كان منسوبها في تناقص بعد أن خسر الفريق الصدارة رسمياً في مباراة الجولة الخامسة من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا أمام روستوف الروسي في إحدى أكبر مفاجآت الدور الأول هذا الموسم .
السيطرة البافارية لم تمنع الفريق الإسباني من تهديد مرمى نوير من هجمة خاطفة وانفراد لكاراسكو أنقذه العملاق الألماني بتصدٍ رائع ، مما أعطانا إنطباعاً وهمياً بأن أتليتكو سيقدم أداءً هجومياً خطيراً ، إلا أنه وكأن ذلك التصدي كان بمثابة رخصة لمانويل نوير ليكون في إجازة مفتوحة حتى نهاية المباراة ، حيث سيطر النادي الألماني بالطول والعرض على مجريات المباراة ، وحاصر أتليتكو مدريد في مناطقه طيلة أوقات المباراة ، ومع التكتل الرهيب المعتاد لدفاعات أتليتكو مدريد ، لم يكن من الممكن التسجيل إلا كما فعل ليفاندوفيسكي الذي أسكن هدف المباراة الوحيد من ركلة حرة رائعة ، لم يتمكن أوبلاك من الوصول لها .
انتصار مهم جداً على المستوى المعنوي للعملاق البافاري الذي ما زال لم يعتد على أفكار المستر الإيطالي كارلو أنشيلوتي ، إلا أنه يظهر تقدماً كبيراً ، وأغلب الظن أننا لن نصل مباريات الدور الثاني من دوري الأبطال الأوروبي قبل أن يكون بايرن ميونيخ في أتم الإستعداد والإنسجام مع تكتيكات الكبير الإيطالي أنشيلوتي .