ليلة بافارية باردة على كتيبة سيميوني

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • منذ الدقيقة الأولى هيمن النادي البافاري على أحداث المباراة التي لم تكن نتيجتها ستغير ترتيب المجموعة ، لكنها وبكل تأكيد كانت ستغير وتحسن الأجواء العامة في معسكر العملاق الألماني في حال الإنتصار ، وستزيد الثقة التي كان منسوبها في تناقص بعد أن خسر الفريق الصدارة رسمياً في مباراة الجولة الخامسة من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا أمام روستوف الروسي في إحدى أكبر مفاجآت الدور الأول هذا الموسم .

    السيطرة البافارية لم تمنع الفريق الإسباني من تهديد مرمى نوير من هجمة خاطفة وانفراد لكاراسكو أنقذه العملاق الألماني بتصدٍ رائع ، مما أعطانا إنطباعاً وهمياً بأن أتليتكو سيقدم أداءً هجومياً خطيراً ، إلا أنه وكأن ذلك التصدي كان بمثابة رخصة لمانويل نوير ليكون في إجازة مفتوحة حتى نهاية المباراة ، حيث سيطر النادي الألماني بالطول والعرض على مجريات المباراة ، وحاصر أتليتكو مدريد في مناطقه طيلة أوقات المباراة ، ومع التكتل الرهيب المعتاد لدفاعات أتليتكو مدريد ، لم يكن من الممكن التسجيل إلا كما فعل ليفاندوفيسكي الذي أسكن هدف المباراة الوحيد من ركلة حرة رائعة ، لم يتمكن أوبلاك من الوصول لها .

    bayern-3

    بعد تقدم كتيبة أنشيلوتي ، تابع الفريق الإسباني تكتله في الخلف ، مع بعض المحاولات الهجومية ، لكنها لم تشكل أي خطورة على المرمى الألماني ، بل على العكس صنعت بعض المساحات للنجم الهولندي آريين روبن ، الذي صعد في أكثر من هجمة خطيرة ، كاد على إثرها ان يأتي بالهدف الثاني ، إلا أنه لم يوفق لذلك ، وأهدر النادي البافاري مجموعة من الفرص ، في هذه المباراة التي كانت من طرف واحد تقريباً ، على الرغم من إراحة مجموعة من اللاعبين الأساسيين ، ومع تبديلات سيميوني المتتالية لتغيير الأمور ، لم يتغير أي شيء ، حيث كانت الأجواء الألمانية الباردة تمنع كتيبة العاصمة الإسبانية من زيادة حرارة الأداء الهجومي ، والذي بدا جلياً على نجم الفريق أنطوان جريزمان الذي كان الحاضر الغائب في هذه المباراة .

    ancelotti

    ربما على أنشيلوتي اعتماد الثلاثي الذي لعب اليوم في خط وسط الميدان ، والذي تكون من فيدال ، سانشيز ، وتياغو ألكانتارا ، مزيج من القوة البدنية ، والمهارة أعطى الفريق الألماني سيطرة شبه كاملة على وسط الميدان ، لم يترك للفريق الإسباني فرصة لبناء اللعب ، حيث كان مشغولاً في ملاحقة التمريرات المتقنة والمهارات الفنية الرائعة ، خصوصاً من الإسباني تياغو ألكانتارا الذي بدوره كان قد أهدر هدفاً محققاً أمام المرمى من تمريرة من زميله البرازيلي كوستا .

    انتصار مهم جداً على المستوى المعنوي للعملاق البافاري الذي ما زال لم يعتد على أفكار المستر الإيطالي كارلو أنشيلوتي ، إلا أنه يظهر تقدماً كبيراً ، وأغلب الظن أننا لن نصل مباريات الدور الثاني من دوري الأبطال الأوروبي قبل أن يكون بايرن ميونيخ في أتم الإستعداد والإنسجام مع تكتيكات الكبير الإيطالي أنشيلوتي .