نهاية حقبة من ريال مدريد أمام مانشستر سيتي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريال مدريد - الدوري الإسباني

    سبورت 360- تعرض ريال مدريد لهزيمةٍ تاريخية أمام مانشستر سيتي بأربعة أهدافٍ دون رد، وذلك في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

    خسر ريال مدريد فرصة الوصول لنهائي بطولته المُحببة بسيناريو مؤلم لن يتوقف صداه بنهاية مشوار البطولة اليوم بل سيمتد آثاره لأبعد من ذلك.

    ستُشكل هزيمة اليوم نقطة نهاية لحقبة تاريخية في ريال مدريد، ستُجبر الهزيمة القاسية الإدارة برئاسة فلورنتينو بيريز على التفكير في كثيرٍ من الملفات الخاصة بالفريق الأول.

    وأظهرت المُباراة نقاط ضعف فادحة في المنظومة المدريدية، نسرد بعضها خلال السطور التالية:

    كلمة الختام

    بالتأكيد ستكون صفعة اليوم سبباً في التفكير الجدي لأكثر من لاعب في الاعتزال، أو على أقل تقدير الاتجاه لمستوى أقل قوة من المستوى الذي يليق بريال مدريد.

    لا يُقلل عاقل من الإسهام الإيجابي الذي قدمه الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس في مسيرتهما، ولا يُشكك أحد في الجودة الفنية التي يتمتع بها الثنائي الذهبي، ولكن للأسف فإن للعُمر أحكام.

    تأثرت مُعدلات اللياقة البدنية للثنائي بحُكم السن، ويظهر ذلك العامل بشكلٍ واضح حينما يُواجه ريال مدريد فريقاً قوياً من الناحية البدنية.

    وعلى الجانب الأيمن من الملعب بدا واضحاً تراجع المخزون اللياقي لداني كارفاخال، وكاد أن يُكلف فريقه طرداً يزيد من تعقيد المهمة بعد تدخله اليائس على جاك جريليش في إحدى الكرات في الشوط الثاني.

    وسيكون على إدارة ريال مدريد حسم الأمور في أقرب وقت خلال سوق الانتقالات الصيفية.

    هجوم بلا أنياب

    كان هجوم ريال مدريد خلال المواسم الأخيرة هو نقطة القوة الأكبر، ولكن في مستوى مُواجهة مع السيتي ظهر كبير أوروبا بلا أنياب، وهو أمر بالتأكيد لا يليق بالبطل التاريخي للكأس ذات الأذنين.

    لم يُلاحظ احد وجود كريم بنزيما على مدار 90 دقيقة، ولم يظهر رودريجو في أي لمحة يُمكن أن تُشكل خطراً على مرمى السيتي.

     حاول فينيسيوس الذي حمل على عاتقه إحداث الفارق هذا الموسم في المُباريات الصعبة ولكنه اصطدم بجدارٍ صلب يُسمى كايل ووكر.

    سيطر السيتي على الكرة بنسبة  60%، وتحكمت منظومة جوارديولا في مُجريات اللقاء، ولم يصل الريال مثلاً في الشوط الأول لمرمى المُنافس إلا بتسديدة بعيدة المدى من كروس.

    وعانى ريال مدريد على مدار الشوطين في الخروج من مناطقه بفضل جودة منظومة الضغط العالي للسيتي.

    وبشكلٍ عام فقد فشل ريال مدريد في الوصول لمرمى السيتي على مدار 90 دقيقة إلا بثلاث تسديدات فقط على المرمى.

    أحكمت منظومة السيتي سيطرتها على مُجريات اللعب، وأغلق جوارديولا المنافذ أمام نقاط قوة ريال مدريد، وتمكن من تعطيل جبهة رودريجو، وقطع الإمداد عن كريم بنزيما.

    فشل الظهيران في ريال مدريد في المُساهمة هجومياً، وتمكن ووكر من تحييد نقطة قوة ريال مدريد الأبرز والمُتمثلة في فينيسيوس.

    ستُحتم هزيمة اليوم على إدارة الريال التفكير جدياً في تدعيم المنظومة الهجومية بخيارات تليق بالبطل الذي لا تتعطل حلوله في مُواجهات من هذا النوع.

    دفاع هش

    قدم خط دفاع ريال مدريد أداءً كارثياً، فكان سهلاً ضرب ثنائية ألابا وميليتاو بالتحركات السريعة والتمريرات الذكية خلف الخطوط، وابتعد الشاب كامافينجا عن مستويات الإقناع على الرواق الأيسر، وقدم كارفاخال مُباراة للنسيان على الرواق الأيمن.

    ودفعت هشاشة الدفاع أنشيلوتي لإخراج مودريتش وإشراك روديجير في الدقيقة 63 حينما كان في أشد الحاجة لتدعيم الهجوم لتعديل الكفة.

    وأكد دفاع الميرنجي سوء مستواه خلال اللقاء بالهدف العكسي الذي سجله ميليتاو في مرماه في الدقيقة 76.

    وسيكون ملف الدفاع أيضاً من الملفات التي سيكون على الإدارة التركيز عليها، ويكفينا أن نُشير إلى أن كورتوا تلقى 4 أهداف ولكنه أنقذ فريقه من هزيمة أثقل، حيث تصدى لأربعة كرات من بينهم 3 كرات صعبة من داخل منطقة الجزاء.

    تشاو  كارلو

    يُعد الخبير الإيطالي كارلو أنشيلوتي أحد الأيقونات التاريخية لكرة القدم، وأرقامه وإنجازاته الفردية والجماعية تتحدث عن نفسها.

    ولكن بطبيعة الحال فإن هزيمة اليوم ستُشكل نهاية حقبة، ولأنه المُدرب فإنه سيكون على رأس المُطالبين بقلب الصفحة.

    يتمسك أنشيلوتي بالبقاء في ريال مدريد، وأبدى بيريز من جهته تمسكه به، ولكن المُستجدات قد تُغير المسارات للأبد وهذا ما ستكشف عنه الأيام المُقبلة.

    شاهد أيضًا: